عماد الاخرس
الحوار المتمدن-العدد: 2522 - 2009 / 1 / 10 - 09:56
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
لقد ورد مطلبين في التصريحات التي أدلى بها النائب ( محمد الداينى ) بتاريخ 7/1/2009 على قناة الشرقية الفضائية خلال إجابته على الأسئلة المتعلقة بخصوص موضوع ترشيح رئيس مجلس النواب العراقي الجديد .. الأول.. اختيار الرئيس الجديد بعيدا عن المحاصصه وبالاعتماد على مبدأ الكفاءة والنزاهة .. والثاني .. ضرورة السير بالاتجاه العلماني لبناء الدولة العراقية الجديدة وبعيدا عن الميول والاتجاهات الإسلامية .. والسؤال في بداية المقال لقارئ الكريم .. هل يمثل هذين المطلبين خلاصة طموحات الشارع العراقي ؟
لذا فالغرض من كتابة هذا المقال هي .. أولا .. التضامن مع النائب الداينى وكل صوت يرفض مبدأ المحاصصه ويؤمن بعلمانية الدولة العراقية الحديثة وخصوصا إذا كان صادر من نائب برلماني .. وثانيا .. الخروج من دائرة الاتهامات الكيدية والادعاءات الغيبية الباطلة والاعتماد على التصريحات المعلنة لأنها تمثل مسؤولية كبرى لكل شخصيه سياسيه وخصوصا إذا كان نائبا برلمانيا .
ولتحقيق الغرض الأول أقولها .. بما إن تصريحات الداينى الأخيرة برفض المحاصصه وعدم السماح بزج الدين في المعترك السياسي تعكس خلاصة طموحات المواطن العراقي بعد معاناة خمس سنين من الاحتلال وقناعته بأنها الحل الأمثل للسير بالعراق في الاتجاه الصحيح لذا وجب على العراقيين جميعا التضامن معه لكي يضاف صوته إلى الأصوات البرلمانية الأخرى التي تطالب بالخروج من المأزق الطائفي وترسيخ النهج العلماني للدولة .
إن مطالبة النائب الداينى هذه دليل على وطنيته ورغبته الصادقة في الخروج من الأسباب الرئيسية التي كانت ولازالت سببا في الإرهاب والصراعات والعنف.
لذا نقولها له..
نتفق معك ونؤيدك في مسعاك على بناء الدولة العراقية الجديدة ضمن المطالب التي حملتها تصريحاتك الأخيرة ونتمنى أن تكون قولا وفعلا وسنستمر في دعمك مادامت أفكارك تطابق كتاباتنا وصراخنا .
ولتحقيق الغرض الثاني من المقال فا قولها .. لقد كثرت الاتهامات لهذه الشخصية السياسية العراقية ودورها في الإرهاب والميول البعثيه والتشكيك بنزاهته ومواقفه لذا كان موضوع الكتابة عنه يتطلب دراسة مستفيضة وجرأه في التحرر من الأفكار المشوشة والمفاهيم الضيقة التي تستند على معايير غير أساسيه لا يمكن أن تكون مقياسا للتقييم الوطني .
ومن المؤسف جدا أن يمارس البعض من الكتاب والمواقع الالكترونية مهنة قذف الشخصيات العراقية الجريئة التي بدأت تتسلم المسؤولية بعد سقوط النظام السابق بأشكال الاتهامات لأسباب وأحقاد ترتبط ببعض المواقف التي لا يتفق البعض معها .
إن الصراحة في الطرح التي يتميز بها النائب الداينى أمرا يستحق الترحيب من قبل المواطن العراقي ولكنها قد تزعج البعض ممن لا يتفق معها وتهيج غريزة الاتهامات لديهم.
أما جرأته في فضح السلبيات التي تحملها العملية السياسية علنا فهي أفضل من لغة المواقف خلف الكواليس وأمر آخر مغرى يشجع المواطن العراقي على التفاعل معه والانجذاب إليه وإنها على النقيض من الأساليب الملتوية واللف والدوران التي يمارسها نواب آخرين .
أخيرا نقولها .. إن طروحات النائب الداينى خطوه بالاتجاه الصحيح وتتفق مع الكثير من الأحزاب الوطنية العلمانية العراقية .. لذا يبقى السؤال .. هل يتحالف النائب الداينى مع قوى اليسارالتي تتفق مع طروحاته ومنها الحزب الشيوعي العراقي في الانتخابات المقبلة ؟
#عماد_الاخرس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟