أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - مدحت قلادة - أخطاء اليوم السابع














المزيد.....

أخطاء اليوم السابع


مدحت قلادة

الحوار المتمدن-العدد: 2522 - 2009 / 1 / 10 - 09:02
المحور: الصحافة والاعلام
    


خرجت صحيفة اليوم السابع للنور فتفائلت ببزوغ شمسها معتقداً بها سوف تعيد للكلمة قوتها، وللصحافة شرفها.. لذا كتبت مقال بعنوان "سطوح شمس جديدة" لإحساسي الجم تجاه المولود الجديد بالتفاؤل "اليوم السابع" وعندما رأيت الإعلان عن الجريدة بالتلفاز أعجبت تماماً بتلك الفكرة المفرحة المعبرة "اليوم السابع كلام يجيب البلد لقدام"، ولكن الصدمة باتت كبيرة وماتت التجربة وأصبح الكلام لا يجيب البلد لقدام بل يقهقرها للخلف، وسقطت اليوم السابع في الامتحان لكونها تٌصنف الآن كجريدة طائفية تسلك نفس مسلك الصحف الصفراء في عناوينها ومعالجاتها وبعد العديد من كُتَّابها عن الحقيقة ولانقيادهم للشارع المغيَّب أيديولوجياً من الإخوان وجماعات الظلام وإليك غيض من فيض لأسباب السقوط.

أولاً: استنساخ جمال أسعد وصموئيل سويحة
نجحت اليوم السابع في استنساخ أقباط مثل جمال أسعد وصموئيل سويحة، وهي صورة قبيحة للإعلام المتطرف فعلى سبيل المثال بمقالات "سبع صحف تزرع الفتنة، و10 أخطاء للكنيسة تشعل الفتنة" تؤكد أنها بصدد استنساخ الأستاذ جمال جرجس ليصبح صورة مستنسخة لأسعد وسويحة بغض النظر عن الكلمات الغير صادقة، وضعف الحجة، وتحليلها الهش، وبعدها عن الواقع.

ثانياً: التغيير الأيديولوجي للكُتَّاب
عرفتها عن قرب الأستاذة أميرة عبد السلام مذ كانت في صحيفة الأهالي فهي متفتحة الآفاق، رقيقة المشاعر، محبة للجميع، كتاباتها وطنية محايدة تنشر الحب والخير بين بعضنا البعض، وقد فوجئت بتغيير أيديولوجي بعد قراءة مقالها "مدارس الأحد بوابة الكنيسة لزرع بذور التعصب" واندهشت ليس فقط، من التغيير الأيديولوجي للكاتبة بل أيضاً من العنوان الأصفر الصارخ، والبعيد عن الواقع، والحقيقة لأنني تشرفت بالخدمة في الكنيسة على ما يقرب من العشرين عاماً كخادم في مدارس الأحد، وأعرف تعاليمها لكل المراحل من الطفولة للشباب فهي تعمق ثقافة حب الآخر، والتسامح، كما أنها تؤيد البعد عن التعصب والكراهية، فتوقعت أنه ربما يكون تشابه أسماء ولذ اتصلت بها للتأكد من صحة الاسم فإذ بها تبلغني بأنها الكاتبة الفعلية للمقال، وقد نجح اليوم السابع في تغيير أيديولوجية بعض الكُتَّاب من التسامح والصدق للنقيض.

ثالثاً: الهجوم على الشرفاء من أقباط المهجر
ملف كامل على مدى أسبوعين للهجوم على الأقباط الشرفاء المهتمين بمصر ومستقبلها، والذين ليس لهم انتماء إلا لمصر وثقافتهم النيلية المسالمة فقد حملوا مع هجرتهم حب مصر داخل قلوبهم، وأصبح شغلهم الشاغل هو النهوض بها وإقامتها من كبوتها الحالية وغسل ثوبها من وصم التطرف والتعصب البغيض .

رابعاً: الهجوم على رموز الكنيسة
الهجوم السافر من بعض الكُتَّاب على الكنيسة أصبح وسيلة فعالة للشهرة فأضحى الهجوم على قداسة البابا في أعرافهم عملاً وطنياً، ومحاولة النيل من تسامحه وحبه لمصر عمل شريفاً!! وانطبق عليهم قول كارنيجي "الناس ذو النفوس الدنيئة تجد اللذة في انتقاد العظماء"

خامساً قلب الحقائق:
جميع مقالات الكُتَّاب خلال العددين السابقين كانت قلب للحقائق ليصبح الجاني مجني عليه والعكس صحيح...
تلك هي أساليب الصحف الصفراء فالهجوم على رجال الأعمال الأقباط للنيل من نجاحهم في أعمالهم الخاصة بعد حرمان مصر من كفاءاتهم الذهنية وحرمانهم من الوظائف القيادية بمصر نتيجة للتطرف والتعصب السائد في مصر.

سادساً: تأليب الدولة
ونظراً للنقص الشديد لدى الأقباط في الهموم والآلام!! فتجد جميع المقالات تصب في خانة تأليب الدولة على الأقباط ، بجعل حكمة قداسة البابا وصمته عن الظلم والاضطهاد في محاولة جادة لاخماد نيران الفتنة الطائفية وتحويل رؤيته بالتجائه لله في الصلاة ما هو إلا إشارة للمتطرفين الأقباط للاستمرار في ثورتهم؟!!.
واليوم المطلوب من قداسته إزاء الاضطهادات المستمرة المتزايدة عدم اللجوء للصلاة لحل مشاكل أبنائه وسط بيئة طاردة للآخر مستحلة شرفه ودمه وعرضه وماله.

تحليلي المتواضع لسقطات اليوم السابع خلال الفترة الأخيرة له عدة أسباب:
أولاً: الرغبة في الانتشار وزيادة التوزيع والمبيعات فملف الأقباط ملف محوري وساخن لغالبية صحف المحروسة، وبما أن الأقباط هم (الحيطة المايلة) فالبطبع لابد أن يقع عليهم كل اللوم والمسؤولية وهو وسيلة جيدة للوصول للغاية النزيهة النبيلة وهي زيادة مبيعات الصحف.
ثانياً: الرغبة في مواكبة العصر فالهجوم على الأقباط والنيل منهم الشغل الشاغل للإسلاميين وجماعات التطرف والتنكيل بهم هو هواية الكثيرين فأمسى تعبير "اللي مش لاقي حاجة تشغله يجيب قبطي ويسحله" شعار رجال الأمن والمتطرفين معاً.
ثالثاً: المحاولات الخاطئة لعمل التوازنات السياسية بالقاهرة بالهجوم على الإسلاميين والمتطرفين "جماعات الإسلام السياسي" بالإضافة للهجوم على الأقباط المسالمين، وهومفهوم خاطئ لعمل توازن خاطئ بالتبعية بين قوي متجبر مسلّح وبين رجل بسيط مسالم يريد العيش بكرامة في وطنه، كما تفعل الدولة الهجوم على الأقباط لعمل توازن مع الهجوم على الإخوان وجماعات الجهاد الإسلامي المتطرفة.

أخيراً ومما لا شك فيه هو أن الهجوم على الأقباط بالعناوين الساخنة والمقالات المغرضة خلال الفترة الأخيرة ساعد في انتشار الصحيفة وزيادة مبيعاتها زيادة كبيرة، ولكن بلا شك فقدان الجريدة الحيادية في معالجة قضايا الأقباط ببعدها عن الحقائق ونهجها غير الوطني بهذا الأسلوب المتطرف وصبغ الجريدة بلون جديد وهو الأصفر، ونوال الكثير من الكُتَّاب ألقاب مثل جمال أسعد وصموئيل سويحة.
والآن كلمتي للكُتَّاب الأقباط في اليوم السابع: "ماذا يستفيد الإنسان لو ربح العالم وخسر نفسه"!!
أما الصحيفة نفسها فأقول لها: "أذكر من أين سقطت" وكلماتي تلك من منطق "صديقك من صدقك لا من صدقك".



#مدحت_قلادة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العام الجديد والوحدة الوطنية
- إسلام الذي أدمى قلبي
- الحذاء الطائر والملوك والرؤساء بالشرق
- اتحاد المنظمات القبطية بأوربا وذكرى الإعلان العالمي لحقوق ال ...
- هل من الدين؟!!
- مؤتمر اتحاد المنظمات القبطية بأوروبا وإسقاط الإسلاميين
- بساطة وسذاجة بعض الأقباط
- المشاركة بفاعلية
- الكواليس الخلفية لمؤتمر وحدة المنظمات القبطية بأوروبا
- اتحاد الأقباط
- صورة هزت الضمير العالمي
- القرضاوى والأسلوب الإخواني
- حواري مع زغلول النجار -1-
- ضمير الشرق والكود الأخلاقي
- رسالة لكل قبطي
- نرجسية أهل الشرق
- رقة الإخوان رداً على النابلسي أيضاً
- النابلسى والإخوان والأقباط
- اخوة قبل الحرب أعداء بعدها
- الذكرى الرابعة للشعلة القبطية


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - مدحت قلادة - أخطاء اليوم السابع