أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف - اذار/ نيسان 2004 - مرور عام على الغزو/ الاحتلال الأمريكي للعراق وانهيار النظام البعثي الدكتاتوري - اسماعيل حمد الجبوري - المناضل والشيوعي الكادح أبو تحسين يعلن بيان رقم واحد في 9 نيسان الماضي















المزيد.....

المناضل والشيوعي الكادح أبو تحسين يعلن بيان رقم واحد في 9 نيسان الماضي


اسماعيل حمد الجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 774 - 2004 / 3 / 15 - 11:07
المحور: ملف - اذار/ نيسان 2004 - مرور عام على الغزو/ الاحتلال الأمريكي للعراق وانهيار النظام البعثي الدكتاتوري
    


في غمرة السجال بين مجموعتين من العراقين الذين يعيشون في الخارج حول شرعية حرب تحرير العراق من
قبل الولايات المتحدة الامريكية ودول التحالف الأخرى. فالمجموعة الأولى التي عارضت حرب تحرير العراق ما هي
إلا مجموعة صغيرة جدا وهذا ما أكد على ذلك رفض الأغلبية الساحقة الأشتراك في المظاهرات ضد حرب التحرير بالرغم من
وبذلت جهود كبيرة لإقناعهم للمشاركة، وتتكون هذه المجموعة من المؤدلجين الذين ينظرون للواقع أما أسود أو أبيض فقط ومشاركة مخابرات النظام المقبور من خلال واجهتها المتمثلة بما تسمى جمعية المغتربين العراقين وهم من
العناصرالمنبوذة من الوسط العراقي بالأشتراك مع الخونة والمهرجين العرب من اللصوص والمهربين ومتعاطي المخدرات ومجاهد
ومجاهدي بن لادن واليساريين الأوربين المتطرفين المفلسين سياسيا.
أما المجموعة الثانية من العراقين التي كانت مع حرب التحرير فتشكل الأغلبية الساحقة إذا لم تكن المطلقة
منهم، لأن العراقيون قد ملوا من الشعارات والخطابات الثورجية الفارغة والمملة وكانوا يريدون الخلاص من صدام
وعصابته بأي ثمن وبأي وسيلة كانت وهذا لم يتم وكما أثبتته الوقائع إلا من خلال تدخل خارجي لأن النظام البعثي
العروبي النازي سخر جميع موارد البلاد الهائلة لتركيز سلطته من خلال عسكرة المجتمع وبناء الأجهزة الأمنية
والمخابراتيه والجيوش والميليشيات المتنوعة وأصبح العراقيون في سجن مغلق ومحكم بالإضافة إلى الدعم القوي
الذي كان يحظى به النظام من قبل الخونة العرب حكومات وشعوب والموقف الدولي المنافق المبني على أساس المصالح الخاصة
بعيدا عن القيم الإنسانية التي تتاجر بها عند الحاجة. وكان أملنا الوحيد آنذاك للخلاص من الإستعمار العروبي
الذي أستعمرنا منذ إنقلاب 8 شباط المشؤوم عام 1963 هو فقط سوى عبر التدخل الأمريكي البريطاني الذي
سبق لهم أن نصبوه علينا. والتقت مصالح شعبنا العراقي مع مصالح الولايات المتحدة الأمريكية في تخليصنا من النظام العروبي المتخلف وبناء النظام الديمقراطي الذي يحفظ كرامة شعبنا.
وعندما بدأت الحرب إستبشرنا خيرا وكنا على قناعة تامة بأن البعثين سوف يهربون وتنتهي الحرب بسرعة
لأن البعثي بطبيعته جبان عندما يكون مجرد من السلطة وهذا ما عرفناه في انقلاب 18تشرين عام1963الذي
قاده ضدهم حليفهم المقبور القومي العروبي الأرعن عبدالسلام عارف وكيف هرب البعثيون وتركوا أسلحتهم في الشوارع وتبرؤا من البعث بمجرد سماعهم إذاعة البيان الأول من مقر الإذاعة في بغداد آنذاك وفي النهاية أثبتت
الوقائع صحة ذلك وكيف هرب أولهم قائدهم العروبي المغوار صانع معجزات الذل والعار ورافع راية العرب
والعربان. حقا أن صدام يمثل جوهر وحقيقة وسلوك وأخلاق العربان وإني على قناعة تامة بأن هذه الأمة لم تقم لها يوما ما أي قائمة وسوف تبقى أمة متخلفة وفي القاع والى الأبد وأنا عربي ولكن هذا لايشرفني وأني أعلن برائتي من
هذه الأمة البائسة والفاسدة وأعتز بأبناء بلدي العراق من عربهم وكردهم وتركمانيهم وآشوريهم وكلدانهم وكافة أبناء
الأقليات الدينية الأخري.كفانا من العربان ومشاكلهم وأنا أدعم قانون إدارة الدولة العراقي الذي أصدره
مجلس الحكم الأنتقالي المؤقت بالرغم من أنه لم يمثل كل طموحاتي لكوني شخص علماني ولكن أنا أعترض وبقوة
على الفقرة التي ورد فيها أن العرب هم جزء من الأمة العربية فيجب حذف هذه الفقرة ونحن العرب العراقين
جزء لايتجزئ من المجتمع العراقي وبالتالي من الأمة العراقية فما دخلنا بالعرب الأخرين الحاقدين علينا.وأنا مواطن
عراقي سوف اناضل وبكل جهودي في سبيل الأبتعاد عن العرب وترك العراق لما تسمي بالجامعة العربية وطرد كل
العرب من العراق وتقليص السلك الدبلوماسي مع الدول العربية وعدم السماح للشركات العربية للدخول الى
العراق وبناء علاقات إقتصادية وثقافية مع كل الدول التي وقفت موقف شريف مع شعبنا وكل دول العالم وبالذات
الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وبقية دول التحالف الأخري.
وكنا نحن العراقين مشدودين الى شاشات التلفزيونات ونتابع أخبار الحرب لحظة بأخري وكان المحللون
السياسيون والستراتيجيون الأميون العرب يتحفوننا بتحليلاتهم المزيفة والكاذبة والمزورة والرخيصة عن عمد
عن مجريات المعارك البطولية الذي كان يخوضها الجيش الأمريكي والبريطاني ضد فلول النظام البعثي الفاشي
المندحر والتي اثبت عدم صحتها وتهالكها إبان حرب تحرير أفغانستان من عصابات طالبان والقاعدة.
وعندما وصلت طلائع الجيش الأمريكي إلى ضواحي بغداد هرب ابطال النظام العروبي البائد يتقدمهم
رمز العرب ومحرر فلسطين من البحر الى النهر وأختفى في إحدى جحوره الى أن تم القاء القبض عليه.
وفي هذا اليوم التاسع من نيسان الماضي اعلن المناضل والشيوعي الكادح أبوتحسين ومن على شاشات الفضائيات بيان رقم واحد، بيان تحرير العراق من عصابات البعث العروبي النازية وبصوته الهادر وبنعاله يضرب صورت الطاغية ويردد كلماته المدوية:
ياناس هذا دمر العراق…….ياناس هذا قتل شبابنا….قتل شباب العراق……….الخ
أن نعال أبوتحسين أشرف من كل رؤوس البعثين العفنة والقومجين العرب السفلة.لقد زف لنا البطل
أبو تحسين أعظم هدية لنا نحن العراقين الذي قضينا سنوات طويلة في المنفى بعيدين عن بلدنا الذي
كان يتعذب تحت سياط الجلادين. إنها لحظات الفرح الذي كانت تختلط بالدموع.منذ تلك اللحظة
التأريخية أصبحت لدينا القناعة التامة أن النظام البعثي إنتهى وإلى الأبد وبدأ العراقيون يهنئ بعضهم
البعض من خلال التلفونات سواء داخل بلد الأقامة أو مع بلدان أخرى وكانت اكثر الأحيان الهواتف
مشغولة وكان من الصعوبة أن تحصل على مجال للأتصال مع صديق لك لتهنئته.
ففي الوقت الذي كانت الفرحة العارمة تعم العراقين نرى الحزن يخيم على العربان الخائبين على حبيب
قلوبهم المجرم العار صدام التكريتي.
وتواصلت المشاهد من على شاشات التلفزيونات وفي ساحة الفردوس وفي وسط بغداد حيث قام
مئات الشباب العراقي وبمساعدة طلائع جيش التحرير الأمريكي بتحطيم تمثال الطاغية صدام التكريتي.
وبسقوط هذا التمثال تحت أقدام العراقين الذي يمثل آخر رمز للفكر العروبي الفاشي في أرض الرافدين
ووضع نهاية لهذا الفكر العفن الذي حكم العراق من يوم 8 شباط الأسود في عام 1963، ولم تقم له بعد اليوم أي قائمة في أرض العراق الطاهرة.
أن ماقامت به الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا من عمل جبار ومشكور بتحرير العراق من الأستعمار العروبي وتحرير إفغانستان من عصابات طالبان والقاعدة لهو عمل لايمكن نسيانه في هذه المرة
بالرغم من التأريخ الأسود لهذه الدول بحق الكثير من الشعوب في العالم في حقبة الحرب الباردة وهذا
ما أعترفت به الولايات المتحدة الأمريكية مؤخرا من أنها ارتكبت خطأ لمدة 50عاما لدعمها الأنظمة
الأستبدادية في العالم.وما قامت به الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وبقية دول التحالف كان
تحريرا للعراق من وجهة النظر السياسية وليس احتلالا كما يصوره الأعلام العربي التافه لأن هذه
الدول حررت شعب العراق من قتلة محترفين وفي التأريخ شواهد على ذلك عندما دك الجيش الأحمر
معقل النازية الألمانية ودخل برلين وحررها وأوربا تحتفل كل عام بمناسبة تحررها من الفاشية وبنفس
الوقت شاركت امريكا بتحرير اوربا الغربية.
وفي الثمانينات من القرن الماضي قام الجيش الفيتنامي بتحرير كمبوديا من قبضة المجرم الجلاد بول بوت والذي قتل مايقارب مليونين من الكمبوديين. وفي نفس الوقت قامت الولايات المتحدة
الأمريكية وأوربا في التسعينات من القرن الماضي بتحرير جمهورية البوسنة من قبضة القوميين الصرب
وهللوا لها العرب وهذه هي إزدواجيتهم الذي ينسبونها لغيرهم.
تحية الى العالم الحر الذي وقف مع شعبنا وحررنا من الطغيان والعبودية
تحية الى الأدارة الأمريكية برئاسة دبليو جورج بوش التي أتخذت القرار
الشجاع في تحرير العراق من براثن الظلم والأستبداد ونتمنى أن يتم
إنتخاب الرئيس بوش لولاية اخرى لكي يستكمل بناء صرح الديمقراطية
في عراقنا الحبيب ليكون المثل الذي يحتذى به في المنطقة كما أوعدنا به وأنا
على قناعة تامة سنبني العراق النموذجي في المنطقة بجهود الوطنين والخيريين
من العراقين وبمساعدتكم الخيرة
وتحية لرئيس الوزراء البريطاني طوني بلير ومواقفه الشجاعة من قضية العراق
وشعب العراق
وتحية الى بقية دول التحالف واخص منها إسبانيا وأيطاليا
وتحية لرئيس سلطة التحالف في العراق بول بريمر
عاشت الصداقة العراقية الأمريكية
ولتندحر المؤامرات والمكائد العربية ضد شعبنا المناضل

الدكتور : اسماعيل حمد الجبوري
عن حركة البناء والديمقراطية العراقية
تنظيم الخارج



#اسماعيل_حمد_الجبوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا تصر الحوزة على الأنتخابات في هذه الفترة بالعراق
- هدية الظلامين الاسلامويين في مجلس الحكم الأنتقالي للمراة الع ...
- لامصالحة مع القتلة والخونة من البعثين
- رؤيه مستقبليه حول الحكومه العراقيةالمؤقته القادمه


المزيد.....




- الكرملين يكشف السبب وراء إطلاق الصاروخ الباليستي الجديد على ...
- روسيا تقصف أوكرانيا بصاروخ MIRV لأول مرة.. تحذير -نووي- لأمر ...
- هل تجاوز بوعلام صنصال الخطوط الحمر للجزائر؟
- الشرطة البرازيلية توجه اتهاما من -العيار الثقيل- ضد جايير بو ...
- دوار الحركة: ما هي أسبابه؟ وكيف يمكن علاجه؟
- الناتو يبحث قصف روسيا لأوكرانيا بصاروخ فرط صوتي قادر على حمل ...
- عرض جوي مذهل أثناء حفل افتتاح معرض للأسلحة في كوريا الشمالية ...
- إخلاء مطار بريطاني بعد ساعات من العثور على -طرد مشبوه- خارج ...
- ما مواصفات الأسلاف السوفيتية لصاروخ -أوريشنيك- الباليستي الر ...
- خطأ شائع في محلات الحلاقة قد يصيب الرجال بعدوى فطرية


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف - اذار/ نيسان 2004 - مرور عام على الغزو/ الاحتلال الأمريكي للعراق وانهيار النظام البعثي الدكتاتوري - اسماعيل حمد الجبوري - المناضل والشيوعي الكادح أبو تحسين يعلن بيان رقم واحد في 9 نيسان الماضي