أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - كريم الهزاع - محاولة فهم للمرونة الاقتصادية














المزيد.....

محاولة فهم للمرونة الاقتصادية


كريم الهزاع

الحوار المتمدن-العدد: 2520 - 2009 / 1 / 8 - 09:13
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


بانتظار القمة الاقتصادية العربية التي ستعقد في الكويت في التاسع عشر من هذا الشهر، نتمنى بأن قمة من هذا النوع تكون مغايرة لكل ما فاتها من القمم العربية السياسية التي لا تغني ولاتسمن من جوع في ظل منظمة جامعة الدول العربية، التي انتهت من تاريخ طويل إلى طحن بلا طحين.

أقول إننا نعوّل كثيراً على تلك القمة بسبب الرهان على معطياتها الاقتصادية، ولأن الاقتصاد هو المحرك الأول للتاريخ إذا تماشت معه نصوص وأفكار جديدة تدفعه للأمام، ما يدعونا لطرح سؤال هو غاية في الأهمية، حينما نجد له إجابة فإنها تمنحنا الطيران والتحليق في سماء الكونية، والسؤال هو: كيف نحصل على درجة غير مسبوقة من المرونة الاقتصادية.؟

هذا هو السؤال الذي يحاول الاقتصاديون منذ أيام آدم سميث الإجابة عنه. فنحن نظن أننا مشغولون اليوم بمحاولة فهم اقتصادنا المعولم. ولكن سميث كان عليه أن يخترع الاقتصاد من الصفر تقريبا كطريقة يحسب بها حساب تطور اقتصادات السوق المعقدة في القرن الثامن عشر على حد قول آلان غرينسبان.

نعم، علينا أن نفهم اقتصادنا المعولم، وحركة التاريخ وتبدلات العالم وتغيراته المتسارعة، ولنا في تجربة انهيار جدران برلين والوحدة الأوروبية وظهور العملة الجديدة «اليورو»، درس علينا أن نفهمه ونستوعبه جيداً في سياقه الاقتصادي والسياسي والاجتماعي، حيث أن الغرب أو العالم المتمدن لم يستطع التطور وتطوير سرعة ماكينته إلا بعد الخلاص من كل ذلك الإرث الموجع والمعقد الذي ولّد في فترات من الزمن عنصرية وحروبا، وإيجاد نصوص وأفكار جديدة بعد فترة الظلام التي كانت أنتجت محاكم التفتيش والقبضة الدينية التي ليس لديها سوى التشدد والرجوع بالعالم إلى أكثر من ألف عام، وأن الاقتصاد الذي يظل يدعم نوع من النصوص التي لا تمت إلى حركة التاريخ الجديدة والديمقراطية وحرية الرأي، والفكر سيظل يدفع ثمن دعمه لهذا النوع من النصوص ثمناً باهظا جداً.

لذا علينا إيجاد بيئة جديدة مستقرة بدلاً من تلك البيئة الرخوة والملغمة بالكثير من الألغام المدفونة في أرضنا لأكثر من ألف عام والذي ندفع نحن والأجيال الجديدة ضريبته من دمائنا وعقولنا وحرقة قلوبنا وسحبنا نحو الظلام والتخلف بسبب القطيعة الإبستمولوجية مع الآخر ومع كل العالم المتنوّر والمجتمعات المدنية الديمقراطية المتطورة، وما يحدث في العراق وأفغانستان وباكستان وكل الأماكن الموتورة خير شاهد، ولكي تنجح أجندتنا الاقتصادية يجب أن يحل السلام في عالمنا العربي أولاً وقبل كل شيء.

وبالنسبة إلى أجندة القمة الاقتصادية العربية نتمنى أن تطرح مشاريع حيوية مثل مشاريع توليد الطاقة الكهربائية والربط الكهربائي بين الدول العربية، ومشاريع المياه، والربط البري عبر مشروع السكك الحديد، وإعطاء دور أكبر للقطاع الخاص، من خلال تأسيس مصارف استثمارية عربية لتمويل المشاريع التنموية. وحسب ما تناقلته الأخبار بأن الدول العربية أعدت مشاريع كثيرة إلى القمة، على الرغم من أن الأزمة المالية العالمية قد تضعف التوقعات المتفائلة، لكننا سنظل متفائلين بأن تنجح القمة في إنجاز أهم المشاريع، بل والكثير منها. كما أننا نتمنى أن تحرص القمة على إقامة صندوق للتنمية العربية كخطوة أولى لمشروع مشابه لمشروع الوحدة الأوروبية. وأن تناقش القمة المعوقات التي تعترض منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى، خصوصاً استكمال قواعد المنشأ، ما يساعد على الانتقال إلى المرحلة التالية، وهي الاتحاد الجمركي العربي، وتوحيد العملة ودراسة الحالة الأوروبية والاستفادة منها.

كما أنني مع الدعوة التي أطلقها رئيس اتحاد المصارف العربية عدنان أحمد يوسف، وهي أن تبادر المصارف العربية، من خلال اتحاد المصارف العربية، إلى تشكيل أجهزة تنسيقية أقوى، تواجه من خلالها، الأزمات الطارئة مع وضع آليات عمل واتخاذ توصيات تهدف إلى خلق عمل مصرفي عربي موحد يرسل إشارات موحدة وقوية إلى المستثمرين والمصرفيين العرب، العملاء والمستثمرين ومالكي الأسهم كافة، مفادها أن هذه المصارف تعمل في صورة منسقة ومتجانسة لمواجهة أزمات المال العالمية.

وفيما يخص الخليج العربي تحديداً استشهدت في مقالي السابق بقول الصحافي والكاتب الفرنسي باتريك سيل الذي قال «إن دول الخليج في حاجة اليوم إلى أن تكون حذرة للغاية. فيجب وضع مشاريع إنفاق المال أو تبذيره أحياناً، جانباً، وتكريس كل الجهود والموارد للتعليم وللتدريب التربوي ولإصلاح أحوال العمال، ولإنشاء فرص جديدة للتعبير الحرّ والحكومة الرشيدة في شكل عام. كما يجب حماية نجاح بلدان الخليج كقطب جديد للتقدم والحداثة العربية مهما كلّف الثمن».

وأقول مرة أخرى: هل من منصت لصوت باتريـك سيل أو العـقــلاء الــذين يشبهــونه بالطرح؟ أم أن أمـــورنا ستسيـــر وفـــق أسطـــوانة «هــذا ما قدر الله وما شاء فعل» و«كل ما يحدث للعالم هو غضب إلهي» ؟



#كريم_الهزاع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إسماعيل فهد إسماعيل : الرواية العربية عالمية متجاوزة .. مشكل ...
- إلى متى سنظل خارج التاريخ؟
- نوافذ القلب الموتور - نصف دزينة من القصائد
- أشلاء أوروفيوس
- جدل الحجاب
- مفهوم النص بين الالتباس والإزاحة
- قصيدة التفاصيل - قراءة في ديوان - مظاهرة شخصية - ل : صلاح دب ...
- فلينزع الحجاب
- القراءة بعين واحدة
- الكويت والعالم في عطلة عيد الأضحى
- بورصة الملف النووي الإيراني
- هل سيكتب الكتاب الإليكتروني مرثية الرقيب؟
- هل سيتّبع أوباما سياسة تجويع الوحش؟
- جاري يا حمودة
- تربية الذباب
- أزمة الاقتصاد العالمي ونمط التفكير الديني
- أشجار قليلة عند المنحنى.. لن تموت
- نبوءة الانهيار العالمي مابين غرينسبان ولاروش
- خزّان العنف.. إلى أين؟
- لوكليزيو: في هذا العالم لم أعد كائناً عقلياً


المزيد.....




- أردوغان: نرغب في زيادة حجم التبادل التجاري مع روسيا
- قطر للطاقة تستحوذ على حصتي استكشاف جديدتين قبالة سواحل ناميب ...
- انتعاش صناعة الفخار في غزة لتعويض نقص الأواني جراء حرب إسرائ ...
- مصر.. ارتفاع أرصدة الذهب بالبنك المركزي
- مصر.. توجيهات من السيسي بشأن محطة الضبعة النووية
- الموازنة المالية تخضع لتعديلات سياسية واقتصادية في جلسة البر ...
- شبح ترامب يهدد الاقتصاد الألماني ويعرضه لمخاطر تجارية
- فايننشال تايمز: الدولار القوي يضغط على ديون الأسواق الناشئة ...
- وزير الاقتصاد الايراني يشارك في مؤتمر الاستثمار العالمي بالس ...
- بلومبيرغ: ماليزيا تقدم نموذجا للصين لتحقيق نمو مستدام بنسبة ...


المزيد.....

- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - كريم الهزاع - محاولة فهم للمرونة الاقتصادية