أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - ميزانية 2009 ، تحتَ رحمة سعر برميل النفط















المزيد.....

ميزانية 2009 ، تحتَ رحمة سعر برميل النفط


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 2517 - 2009 / 1 / 5 - 07:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تُشير كل الدلائل ، على ان العراق سوف يشهد أزمةً مالية وإقتصادية خانقة ، بداية العام 2010 . وهذا لا يعني ان العام الحالي ، اي 2009 ، هو سنة خير وإزدهار ، بل ان جهابذة الاقتصاد والمال ، العراقيين ، وجدوا الحل في معالجة الازمة المالية العالمية والإنخفاض الكبير في اسعار النفط ، وانعكاس ذلك على الاقتصاد العراقي ، في " سحب " المليارات المتراكمة من السنوات السابقة من جراء عدم تنفيذ الخطط والبرامج بحجة تردي الوضع الامني وإمتناع المستثمرين الاجانب عن المجيء الى العراق .
- هنالك في حدود ( 40 ) مليار دولار ، في البنك المركزي ، من متراكمات الثلاث سنوات المنصرمة .
- لايزال النفط يشكل المصدر الرئيسي للعملة الصعبة ، حيث ان الميزانية تعتمد في اكثر من 90 % منها على الواردات من تصدير النفط .
- في مشروع ميزانية 2009 ، الاول والذي قُدِمَ منذ ايلول 2008 ، اُعْتُمِدَ على سعر ( 64 ) دولار للبرميل مضروبة في مليوني برميل في اليوم . علماً ان النفط المُصّدَر بلغ فعلياً ( 1.85 ) مليون برميل يومياً خلال العام 2008 .
- قلصت الميزانية المُقترحة ، بعد هبوط سعر برميل النفط الى اقل من خمسين دولار ، من حوالي ثمانين مليار دولار ، الى حوالي خمسة وستين مليار ، حسب وزير المالية .
- والان ، وبعد التدهور المستمر لأسعار النفط ، والتي بلغت مؤخراً ( 34 ) دولار ، فأن مخططي الميزانية سوف يضطرون الى تخفيض ميزانية 2009 ، بضعة مليارات اخرى على الاقل ، فربما تصبح بين 55 – 60 مليار دولار . ومن الإحتمالات المُحبطة ان يتراجع سعر برميل النفط الخام خلال الاشهر القادمة الى اقل من ثلاثين دولاراً ، في حالة إستمرار الركود الاقتصادي العالمي .
- علماً ان " الميزانية التشغيلية " لسنة 2009 ، تُقّدر بحوالي ( 50 ) مليار دولار . اي ان " الميزانية الإستثمارية " لن تتعدى العشرة مليارات في احسن الاحوال !
- من المقترحات المثيرة ، لتعويض بعض النقص الحاصل نتيجة الازمة العالمية وانخفاض سعر النفط ، هو تقليص " بعض " ( المنافع الاجتماعية ونثريات ) المسؤولين الكبار في الدولة ! حيث من المُزمع توفير ثمانية مليارات دولار حسب بعض التسريبات . فإذا كانت هذه الاخبار صحيحة ، فيا ترى كم يبلغ مجموع جميع المنافع الاجتماعية والنثريات ؟! ولماذا تنعدم الشفافية في مواضيع مهمة وحساسة مثل هذه ؟
- من النقاط النادرة التي كُشِفت مؤخراً ، هو ان كل عضو برلمان ، من المفروض ، له ( 30 ) عنصر حماية شخصية ، وانه يستلم إضافةً الى راتبهِ ، ( 15 ) مليون دينار شهريا ، على إعتبار ان راتب كل حماية هو نصف مليون دينار . والواقع هو ان معطم اعضاء مجلس النواب ، يقدمون اسماء صورية " اغلبهم من اقرباءهم " ، والحراس الشخصيين الفعليين لا يتجاوزون ثلاثة او اربعة فقط ! فإذا كان ( ممثلي الشعب ) المُنتخبين ، على هذه الشاكلة من الفساد وعدم الشفافية ، فما بالك بالوزراء والهيئات الرئاسية ورؤساء اللجان ووكلاء الوزراء وكبار المسؤولين الآخرين ؟
- قال النائب " وائل عبد اللطيف " في برنامج " بالعراقي يوم الخميس 1 / 1/ 2009 ، ان " نثرية بعض المسؤولين الكبار ، اكثر من ميزانية بعض المحافظات ! " . وقال ايضاً " هنالك اكثر من مسؤول كبير في الحكومة ، منافعه الاجتماعية ، تتجاوز المليون دولار شهرياً ! " . وقال : أدعو الى " إلغاء " فقرة المنافع الاجتماعية ، او على الاقل إخضاعها الكلي الى الشفافية والمُحاسبة .
- في تصريحٍ لمفوضية النزاهة : ( هنالك " 10000 " منتسب أمني ، يتقاضون راتباً من شبكة الحماية الاجتماعية ! ) . عضو مجلس النواب ، عندما يَقْبَل على نفسهِ ، ان يقبض رواتب حراس حماية وهميين ، وهو مُشَّرع قوانين [ لا يلتزم هو نفسهُ بها ] ، فأن " المُنتسب الامني " سواء كان في الداخلية او الدفاع ، وهو المفروض به ان يكون مُنَّفِذا للقانون ، ليس صعباً عليهِ ان يستلم راتباً من شبكة الحماية الاجتماعية إضافةً الى راتبهِ الاصلي !
بعد حوالي ست سنوات من التغيير ، " إكتشفت " مفوضية النزاهة ، ان عشرة آلاف عنصر أمني ، يقبضون راتباً ليس من حقهم من شبكة الحماية . تُرى كم عشرة آلاف آخرين يستلمون راتبين او اكثر ، من عدة جهات ؟ ومتى انشاءالله سيتم الكشف عنهم وفضحهم وفضح الجهات المتواطئة معهم ومحاسبتهم ؟ طيلة هذه السنوات ، ونحن تحت الاحتلال الامريكي والوصاية الامريكية ، بكل ما تملكه هذه الدولة العملاقة ، من إمكانيات هائلة في مجال التكنولوجيا والمعلومات ، كيف لم تَسْتطع ان تُحصي او تَحصُر او تَجْرد ، عدد النفوس في العراق لحد الآن ، واعداد المنتسبين لكل وزارة ومؤسسة ؟ ان الفشل الذريع للجهات العراقية المسؤولة عن الإحصاء والتخطيط ، ورُعاتهم الامريكان ، خلال الاعوام الماضية ، هو من الأوجُه القبيحة للفساد المالي والاداري المتفشي في مفاصل الدولة العراقية الجديدة .
- في دولة بحجم العراق ونفوسه ، فأن قرابة ( 5 ) ملايين موظف ومستخدم ، يستلمون راتباً من الحكومة ، رقمٌ كبير للغاية . وعلامةٌ دالة على خللٍ كبير ، في الإدارة والاقتصاد والتخطيط ، ومَظْهرٌ للبطالة المُقّنَعة .
- هنالك مُقابل كل هذه النظرة المتشائمة ، تكهنات متفائلة ، تقول بأن النصف الثاني من 2009 ، سيشهد تحسناً ملموساً في الاقتصاد العالمي ، وخصوصاً في آسيا وبالذات في الصين والهند ، حيث سيزداد الطلب على النفط ، ويرفع من سعره حتى يتراوح بين 70 – 80 دولاراً للبرميل . مما سينعكس إيجاباً على الوضع الإقتصادي العراقي .
- حتى إذا صّحّتْ هذه التكهنات المتفائلة ، فأنها في الحقيقة لا تُعالج الامراض الاقتصادية المستعصية ، في العراق ، وهي ستعمل فقط على تأجيل مؤقت للمشكلة ، وليس حلها موضوعياً .
ينبغي على الحكومة العراقية ، ان تترجم إستحقاق الإصلاح السياسي الإقتصادي ، بخطوتين على جانب كبير من الاهمية : مُحاربة الفساد جدياً والقضاء على بؤرهِ المعشعشة داخل اروقة الحكومة نفسها وعلى اعلى المستويات ، والمبادرة الفورية بدعم قطاعات الزراعة والصناعة الإنتاجية والسياحة العامة والدينية ، بحيث يُخَّفَض الإعتماد على النفط ، كمصدرٍ وحيد للدخل العراقي ، بدءاً من العام 2010 .





#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شعب غزة .. بين همجية إسرائيل والسلطات المغامرة والفاسدة
- لِيِكُنْ عيد رأس السنة الإيزيدية ، عطلة رسمية في الاقليم
- محمود المشهداني ..نهاية مسيرة رَجُل.. بداية مرحلة جديدة
- إنتخابات مجلس محافظة نينوى .. إضاءة
- تكافؤ الفرص في إنتخابات مجالس المحافظات
- علي الدّباغ ومواعيد عرقوب !
- حذاء خروتشوف وقندرة منتظر الزيدي !
- في ذكرى تأسيسهِ الثلاثين .. تحية الى pkk
- عودة العشائرية
- بين الإصلاح السياسي والإتفاقية
- كاريكاتير ديمقراطي
- ثمانية اسباب مُحتملة ، لإغتيال باراك اوباما
- إنتخابات مجالس المحافظات .. مؤشرات اولية
- الآغا والاسطة محمد
- مجالس إسناد كركوك .. جحوش موديل 2008 !
- بعد فوز - الحمار - على - الفيل - ..دروس وعِبَر
- مليارات العراق الفائضة .. وقروض صندوق النقد الدولي
- غارة البو كمال ..توقيتٌ سيء لخطوةٍ متأخرة جداً
- الإتفاقية الامنية ..بين الواقع والطموح
- - مفاجأت - علي بابا جان !


المزيد.....




- الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعتمد قرارا ينتقد إيران لتقليص ...
- ZTE تعلن عن أفضل هواتفها الذكية
- مشاهد لاستسلام جماعي للقوات الأوكرانية في مقاطعة كورسك
- إيران متهمة بنشاط نووي سري
- ماذا عن الإعلان الصاخب -ترامب سيزوّد أوكرانيا بأسلحة نووية-؟ ...
- هل ترامب مستعد لهز سوق النفط العالمية؟
- عاجل | مراسل الجزيرة: 17 شهيدا في قصف إسرائيلي متواصل على قط ...
- روبرت كينيدي في تصريحات سابقة: ترامب يشبه هتلر لكن بدون خطة. ...
- مجلس محافظي وكالة الطاقة الذرية يصدر قرارا ضد إيران
- مشروع قرار في مجلس الشيوخ الأمريكي لتعليق مبيعات الأسلحة للإ ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - ميزانية 2009 ، تحتَ رحمة سعر برميل النفط