أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - جمال محمد تقي - جرد نوعي في حوار 2008 !















المزيد.....

جرد نوعي في حوار 2008 !


جمال محمد تقي

الحوار المتمدن-العدد: 2517 - 2009 / 1 / 5 - 07:28
المحور: اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن
    


مر عام 2008 ووجهه عامر بالبثور والجروح والدنابل التي تكاد تنفجر كالقنابل القيحية في وجه خلفه عام 2009 ، الذي يدور بخاطري هنا ليس عرض لحصاد العام الفائت رغم اغراءات هذا العرض الذي يشكل لائحة ادانة دسمة كما ونوعا للطغم المتغولة والمتحكمة بمصائر شعوب الارض ولكل ادعاءاتها الفارغة والمضللة عن حقوق الانسان والديمقراطية وعن حكم الشرعية الدولية !
ان هذه الطغم الاحتكارية هي من يدعم نهج التبعية والدونية لانظمة الحكم القائمة في الشرق الاوسط الكبير والصغير ، وهي من يقاسم الانظمة البالية تلذذها بتكريس وضع الاستلاب المزمن والمزدوج الواقع على كاهل شعوبنا التي باتت لا تحتمل كل هذه الاحمال الثقيلة !

ساحاول هنا ان اتخذ من مخزن او ارشيف الحوار المتمدن وعلى مدى عام 2008 كعينة ببعد نقدي يدور حول اهم الموضوعات التي ينقسم عليها او يتفق عليها كتابه المقيمين او الزائرين طوال ايام العام المنصرف ، والدافع توثيقي يرمي لخلاصات موضوعية مفيدة لكل المهتمين بالرأي العام والاستطلاعات ودارسي الميول والاتجاهات في صحافتنا المستقلة ، وكان اختياري لموقع الحوار المتمدن كعينة نموذجية يرجع الى ميزته في اصدار صحيفة الكترونية يومية مستقلة ومتواصلة ومفتوحة لكل رأي يريد التعبير عن نفسه بقدر من الموضوعية قد يزيد اوينقص ولكن ليس بالمقدار الذي يلغي الاخرين ، اضافة الى كونه يحتوي يوميا على اكثر من 70 مساهمة جديدة وبالتالي فان مساهمات كتابه عام 2008 تشكل نسبة قياسية يمكن الاعتماد عليها في الوصول الى نتائج مفيدة ، 25550 عدد المساهمات بمعدل 70 مساهمة يوميا ، دون حساب للمساهمات الادبية المندرجة تحت عنوان مروج !
الواضح من اساسيات العينة ان الغلبة كانت للعراقيين من بين المساهمين بها ، وهناك نسبة تدور حول 10 ـ 15 % من بلدان عربية ، ونسبة 4 ـ 6 % للموضوعات الدراسية او الترجمات او البيانات " مكونات ومصادر الماركسية واسهامات قادتها ، نشر بعض الموضوعات المهمة وذات العلاقة والماخوذة او المترجمة من صحف او مجلات اجنبية او عربية ، واحيانا نشر بعض البيانات السياسية او المقابلات " ، وهناك حوالي 12 الف مشارك فعلي غير مكرر في هذه العينة السنوية !
المشتركات :
المساهمات جميعا تكاد تكون متفقة وبنسبة اكثر من 95 % على اهمية حرية الرأي وعلى ضرورة تكريسه كتقليد لا حياد عنه ، لكن هناك نسبة ملحوظة بينها يطغي على روح كتابتها نفس احتكار الحقيقة ودون ان تعلن ذلك ، وانما تمارسه من خلال اسلوبها الاستاذي ومن خلال تجنبها للخوض بالحوارات داخل الموقع ذاته !
الاغلبية تتفق على عدم تسيس الدين ، وفصله عن الدولة دون اقصاء !
الاغلبية تدعو الى مجتمعات ديمقراطية عادلة ومؤسساتية تحترم فيها حقوق الانسان وتتجسد فيها مساواة المرأة ، والتنمية المتوازنة !
موضوعات الخلاف الاساسية :
يكاد يكون الانقسام حادا بل واساسيا ورئيسيا بين فريقين يتناوبان على عتبة الاكثرية بين المساهمين في قضايا تشغل الرأي العام العراقي والعربي والعالمي ، والملفت ان هذا الانقسام لا ينحصر في واقعة واحدة بل في سلسلة وقائع تستوجب مواقف واضحة منها ، مما يؤكد حقيقة ترابط بين دوافعها وتاثيرها على بعضها ، وبان هناك خيار اولي او قاسم مشترك اكبر يجعلها تفترق الى طريقين متوازيين لا يلتقيا مهما امتدا ، واذا حاولنا الاستعانة القصوى بارشيف الحوار المتمدن فاننا نصل الى وقائع ناطقة تقول : انه ومنذ انطلاقة الموقع 2001 وحتى بداية عام 2003 لم يكن هناك تجذر لانقسامات حادة او سلسلة خلافية من المواقف المتعاقبة وحول وقائع متتالية بين كتابات المساهمين في الموقع ، وان الذي ينطبق على مساهمات عام 2008 هو ذاته ينطبق على الاعوام السالفة ، وتحديدا منذ 9 ابريل 2003 وحتى نهاية عام 2008 ومتوقع ان يتواصل وبقوة اكبر في الاعوام القادمة !
بمعنى ان الموقف من الحرب على العراق وغزوه واحتلاله وتحطيم دولته وصياغة آليات لدولة فوضوية هشة فيه تخدم المشروع الامريكي في المنطقة كان هو القاسم الاعظم بين المساهمين في الكتابة عن وقائع عام 2008 وما قبلها بخمسة اعوام ، فنجد الانقسام يتوالى على الاقرار بتوصيف الاحتلال والمقاومة الى توصيف مجلس الحكم وقانون ادارة الدولة والدستور والفدرالية ، والاستفتاء ، والانتخابات الطائفية والعرقية ، الى عام 2008 وما جرى فيه من تمرير الاتفاقية الامنية ، الى الموقف من انتخاب اوباما ، الى الموقف المعبرمن صفعة منتظرالزيدي لوجه بوش بالمداس ، الى الموقف من العلاقات المتشعبة والميدانية بين حزبي طالباني وبرزاني مع الحركة الصهيونية وربيبتها اسرائيل ، الى الموقف من المقاومة الفلسطينية والمقاومة اللبنانية ، الى الموقف من دول امريكا الاتينية المتمردة على الهيمنة الامريكية ـ كوبا وفينزولا وبيرو ونيكاراغوا والبرازيل ـ الى الموقف من الازمة المالية العالمية ومعانيها ، الى الموقف الاخير من جريمة اسرائيل النازية ضد غزة وشعبها !

استنتاجات منطقية :
1ـ ان معاينة ومقارنة اغلب المساهمات التي تقف موقف ايجابي او مهادن او مراوغ من موضوعة احتلال العراق هي ذاتها تقف نفس الموقف من كل الوقائع الاخرى التي تصب بمصلحة نجاح الهيمنة الامريكية والاسرائيلية وتطعن بكل الوقائع التي لا تصب بهذه المصلحة بشكل مباشر او غير مباشر ، والملاحظ ان هويات اغلب اصحاب هذه المساهمات تنحصر بشيوعيين عراقيين على علاقة طيبة بحزب حميد مفيد اوبشيوعيين عراقيين انقلبوا على انفسهم نحو الليبرالية الجديدة التي ينتهجها اليمين الامريكي المحافظ والتي تتحول عندنا الى كمبرادورية تابعة ومشوهة لانها لا تملك اسس في بلدانها الاصلية ، وهناك قائمة واضحة باسماء كل عينات هذه الفرقة من المساهمين وهي ليست للنشر !
2 ـ اغلب مساهمين الفرقة المعاكسة ، هم يساريون وقوميون تقدميون مستقلون وشيوعيون من مخالفي جماعة حميد مفيد !
3 ـ ان اغلب كتاب فرقة مع الاحتلال او مع مشروعه يتذرعون بالعقلانية والواقعية والبرغماتية !
4 ـ اغلب كتاب فرقة ضد الاحتلال ومشروعه يستندون على الوطنية وعلى احقية المقاومة وعلى لا صلاحية العملية السياسية الجارية في العراق وعلى حتمية سقوط امبراطورية الشر امريكا بضربات الشعوب ومقاومتها وليس خنوعها !
5 ـ ميزة اضافية لكتاب الفرقة الامريكية هو دفاعها المستميت عن النهج العنصري لاحزاب البرزاني والطالباني وارتباطهم البرغماتي بهذين الحزبين !
خلاصة :
سيستمر الانقسام طالما بقيت امريكا تمارس احتلال العراق بواسطة واجهات عراقية طائفية وعنصرية مسنودة بقواعد عسكرية امريكية ، واعتقد ان فشل المشروع الامريكي في العراق وهروب القوات الامريكية منه وانتزاع شعب العراق لوحدته ودولته الوطنية سيكشف ظهر كل المشدقين به وبثقافته المنبوذة ثقافة الهيمنة ونهب ثروات الشعوب ، ثقافة الزيف والنفاق ، وسينقلب اغلبهم على نفسه ان لم يصمت ابدا !
اقترح على الاخوة المتابعين مطابقة ما ذهبت اليه في هذه المقالة على واقعة الحصار والقصف النازي لغزة وشعبها ثم الاجتياح البري لها ، كاول واقعة في عام 2009 يتم الكتابة عنها بانقسام واضح ، يبدأ الكاتب ديباجته بانه يدين قتل المدنيين والاستخدام المفرط للقوة من قبل اسرائيل لكنه مايلبث ان يذهب الى حيث بيت قصيده معلنا ان حماس هي المسؤولة !
لا يبالي امثال هؤلاء لوقائع دامغة تقر بفشل عملية السلام التي ترعاها امريكا ، لان امريكا جزء من المشكلة وليس الحل ، وان ما لم تعطه اسرائيل لعرفات سوف لا تعطيه لعباس ، وان المقاومة وحدها من اجبر امريكا واسرائيل على الاعتراف بعرفات كطرف له وزن ، بعد ان كانت توصمه بالارهاب ، وعندما مالت موازين القوى وضعفت المقاومة حبس عرفات واغتيل ، وجاء عباس كتحصيل حاصل وهو خالي الوفاض ليس لديه ما يحسنه غير انتظار الحل الذي لم لن ياتي ابدا مادامت اسرائيل تتوسع بمستوطناتها واحتكارها لكل شرايين حياة فلسطينيي الاراضي المحتلة وبغطاء امريكي وتخاذل عربي تابع لها ، لم يكن ابو علي مصطفى متاسلما ولا حماسيا كان يساريا ماركسيا كادحا ، كان يناضل من اجل الحل العادل وكان قد تعاطى بمرونة مع الواقع الجديد لكنهم قتلوه ، واي قتلة " راجعوا ملف استشهاد ابو على مصطفى في رام الله " ، وحتى لا تسقط الراية النقية جاء رفيق دربه احمد سعادات ليحملها عنه ، راية خفاقة ، اعتقلوه وحكموا عليه بالسجن 30 سنة ، حكموا على مروان البرغوثي بالمؤبد ، وحكموا وحكموا على كل الشعب الفلسطيني بان يكون اسيرا حيث يعيش بسجون كبيرة هي مدن الضفة والقطاع ، وعندما يخرج على هذا الايقاع النشاز من يخرج من الثوار في حماس وغيرها تنهال عليه الطعنات من الباب العالي في واشنطن ومن الصهاينة مغتصبي الارض والحقوق ومهودي بيت المقدس ومشعلي الهلوكوسات الحقيقية في فلسطين كل فلسطين ، ويتبعهم في الطعن حكام دمى ، وكانهم سفراء للباب العالي في بلدان ليست بلدانهم !
اقترح مجددا متابعة المساهمات المنقسمة في هذه الواقعة واليحكم المبصرون !






#جمال_محمد_تقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اتفق معك يا صديقي الحراك على اهمية الدفع باتجاه البديل !
- بوش يفي بوعده !
- لا يصح الا الصحيح يا عبد العال !
- صدام الحضارات قاعدة لصناعة الارهاب النوعي !
- من الاكثر تحضرا هتلر ام بوش - المقندر- ؟
- - القنادر- العراقية في وداع الامبراطور الاخير !
- من يخلط الارهاب بالكباب في شمال العراق ؟
- الشرق الاوسط نزوع متصاعد نحو -الأمم النووية- !
- أسمه بالانتخابات وصوته مجروح !
- لا عزاء للنساء في العراق !
- غزة لا تشرب ماء البحر !
- التجربة برهان والحوار المتمدن مضمون لعنوان !
- من وسيلة انقاذ الى جسر للتبعية !
- كروكريضحك على عقول برلمانيي المحاصصة !
- الارهاب في مجلس النواب !
- لماذا لايريد التحالف الرباعي التصويت على الاتفاقية باغلبية ا ...
- البصمة القاتلة !
- الاحتراق الكبير
- انتخابات الدولة الفاسدة اعادة لانتاجها!
- هل تكون الازمة الاخيرة محفز جديد للتعددية القطبية ؟


المزيد.....




- رصد طائرات مسيرة مجهولة تحلق فوق 3 قواعد جوية أمريكية في بري ...
- جوزيب بوريل يحذر بأن لبنان -بات على شفير الانهيار-
- مراسلتنا: اشتباكات عنيفة بين -حزب الله- والجيش الإسرائيلي في ...
- لحظة هروب الجنود والمسافرين من محطة قطارات في تل أبيب إثر هج ...
- لحظة إصابة مبنى في بيتاح تكفا شرق تل أبيب بصاروخ قادم من لبن ...
- قلق غربي بعد قرار إيران تشغيل أجهزة طرد مركزي جديدة
- كيف تؤثر القهوة على أمعائك؟
- أحلام الطفل عزام.. عندما تسرق الحرب الطفولة بين صواريخ اليمن ...
- شاهد.. أطول وأقصر امرأتين في العالم تجتمعان في لندن بضيافة - ...
- -عملية شنيعة-.. نتانياهو يعلق على مقتل الحاخام الإسرائيلي في ...


المزيد.....

- مَوْقِع الحِوَار المُتَمَدِّن مُهَدَّد 2/3 / عبد الرحمان النوضة
- الفساد السياسي والأداء الإداري : دراسة في جدلية العلاقة / سالم سليمان
- تحليل عددى عن الحوار المتمدن في عامه الثاني / عصام البغدادي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - جمال محمد تقي - جرد نوعي في حوار 2008 !