أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حسين محيي الدين - الإسلامويون يحاولون سحب بساط الثورة من تحت أقدام الإمام الحسين














المزيد.....

الإسلامويون يحاولون سحب بساط الثورة من تحت أقدام الإمام الحسين


حسين محيي الدين

الحوار المتمدن-العدد: 2516 - 2009 / 1 / 4 - 06:42
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لم تعد تأثيرات الاحتلال الأمريكي الصهيوني على المؤسسات الدينية في العراق خافيتا على أحد. فبعد أن كان الهمس و اللمز يدور هنا وهناك حول مكاسب مادية و سياسية حققها الاحتلال لها بات على هذه المؤسسات أن تلعب دورا لتزيين صورته أمام السذج من عوام الناس تارة تحت شعار عدم توازن القوى بين الطرفيين و أخرى تحت ذريعة الحفاظ على بيضة الإسلام و ما منحه هذا الاحتلال من حرية في ممارسة الطقوس الدينية بدون خوف أو وجل و ممارسة السلطة من قبل فئات كانت تحلم بذلك من قبل كما بات على هذه المؤسسة أن تغير ثوابت تمس العقائد الدينية و ركن مهم من أركان الإسلام و ثوابته على مدى عصور من الزمن ألا وهو مقارعة الظالم و مجاهدته حتى يتحقق العدل و الحرية و المساواة .معلوم أن كلمة الجهاد و الثورة تثيران الرعب و الهلع لدى المحتل و الظالم أينما وجد و في أي زمان.و المطلوب من المؤسسات الدينية في العراق أن تتعامل مع المصطلحيين بشيء من الحذر و الإهمال حتى لا تثيران جذوة الثورة في قلوب الشعب المحتل. فبدلا من الحديث عن ثورة الحسين وعن أهدافها المرحلية و البعيدة المدى بدأت المؤسسات الدينية تتحدث عن ( حادثة الطف ) و ( مظلومية الإمام الحسين و أهل بيته ) و غدر العراقيين لهم . و كأن تحرك الحسين من المدينة إلى مكة ومن ثم العراق لم يكن فعلا ثوريا هدفه تغير نظام الحكم الجائر و إقامة حكومة إسلامية عادلة بل إن حادثة الطف ما هي إلا نتيجة لرفض الإمام الحسين مبايعة يزيد بن معاوية . و لم يكن يدور في خلد الإمام الحسين (عليه السلام) مبدأ الثورة و التحريض عليها مبررين ذلك بأن الثورة يجب الإعداد لها من تجهيز قوة قادرة على تغير الأمر الواقع و إن خروج الإمام الحسين مع حرائره و أبنائه يؤكد ذلك متناسيين بأن الثوار لا يحتاجون إلا إلى عقيدة ثم مناخ يهيئوه بأنفسهم لنجاح الثورة و الأمثلة على ذلك كثيرة في تاريخنا القديم و المعاصر . و أحاديث الإمام الحسين لا تقبل اللبس و التأويل (( خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي )) و (( لا بيعت ليزيد شارب الخمور و قاتل النفس المحرمة )) و (( لا و الله لا أعطيكم بيدي إعطاء الذليل و لا أفر فرار العبيد )) و (( هيهات منا الذلة يأبى الله لنا ذلك و رسوله و المؤمنون )) و الكثير من الأحاديث التي تحض على الثورة و تدعوا إلى التغير . أما ما تركته ثورة الإمام الحسين من تأثيرات على المسلمين عامه و الشيعة خاصة عند استذكارها فهي تأثيرات لم تعد خافية على أحد و هي التحريض على الثورة و مقاومة العدوان و الانتصار للمظلومين . و إن خطباء المنبر الحسيني في شهر عاشوراء ليس لهم إلا استذكار ثورة الحسين و التذكير بما يعانيه المسلمين في أرجاء المعمورة و الدعوة للتضامن معهم و نصرتهم . و اليوم حيث بدأت تأثيرات العدوان الأمريكي الصهيوني على المؤسسة الدينية في العراق لم يعد أحدا يذكر أو يتذكر ما يقع في عالمنا العربي و الإسلامي و حتى ما يحدث في داخل العراق من مظالم وكذلك (( ما يقع في غزة اليوم )) يشجعهم ذلك ما يمنح لهؤلاء الخطباء من أموال سخية من كل صوب و حدب و ما يدعوا إليه مراجعهم الدينية . لست ممن يدعوا إلى تسييس الدين بل إلى علمنة المجتمع لكني و بنفس الوقت أدعوا أن لا يكون الدين بوقا للتقليل من أهمية ما يحدث هنا و هناك و خطورته لمجرد إرضاء الاحتلال




#حسين_محيي_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما قيل وما لا يقال بما فعلة حذاء منتظر الزيدي بالرئيس بوش وب ...
- الدعاية الانتخابية و غياب مبدأ تكافؤ الفرص
- من رحم الحوار المتمدن إلى نخبة المستقلين (( 201 ))
- ما قبل وما بعد الحوار المتمدن
- هل الدين أفيون الشعوب أم رجال ألدين أفيونها ؟؟ الجزء الاول
- ألا يحق لنا ان نسميه(( مطار السيد عبد الحسين عبطان الدولي )) ...
- ألنجف تركل التيار الديني على مؤخرته وتستشيط غضبا من محاولاته ...
- لماذا نقول لا للمجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق ؟
- ديمقراطيون أم إسلاميون على الطريقة الأمريكية؟
- ابعدوا الدين عن السياسه. النصحيه بعد الاخيره لمراجع الدين
- امام جمعه ام داعيه حرب!؟
- فدرالية الجنوب ام عربستان ثانية ؟!
- عودة الوعي والصحؤة المنشودة
- تساؤؤلات مشروعة
- العراق بين المطرقة الإقليمية و سندان الإحتلال


المزيد.....




- إطلالة مدهشة لـ -ملكة الهالوين- وتفاعل مع رسالة حنان ترك لجي ...
- 10 أسباب قد ترجح كفة ترامب أو هاريس للفوز بالرئاسة
- برشلونة تعاني من أمطار تعيق حركة المواطنين.. وفالنسيا لم تصح ...
- DW تتحقق - إيلون ماسك يستغل منصة إكس لنشر أخبار كاذبة حول ال ...
- روسيا تحتفل بعيد الوحدة الوطنية
- مصر تدين تطورا إسرائيليا -خطيرا- يستهدف تصفية القضية الفلسطي ...
- -ABC News-: مسؤولو الانتخابات الأمريكية يتعرضون للتهديدات
- ما مصير نتنياهو بعد تسريب -وثائق غزة-؟
- إعلام عبري: الغارة على دمشق استهدفت قياديا بارزا في -حزب الل ...
- الأردن.. لا تفاؤل بالرئاسيات


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حسين محيي الدين - الإسلامويون يحاولون سحب بساط الثورة من تحت أقدام الإمام الحسين