أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - محمد الحنفي - أثر الممارسة الديمقراطية في تكريس دور المدرسة العمومية؟.....14














المزيد.....

أثر الممارسة الديمقراطية في تكريس دور المدرسة العمومية؟.....14


محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 2516 - 2009 / 1 / 4 - 09:13
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


إهداء

إلى زوج الرفيق / الفقيد عرش بوبكر، المناضل الطليعي الذي كرس حياته في التفاني في تعليم أبناء الكادحين.

إلى تلاميذه في ربوع هذا الوطن.

إلى رفاقه الذين لا زالوا على قيد الحياة.

من أجل الوفاء إلى الرسالة التربوية التي وقفت وراء انفراز ثلة من المناضلين الأوفياء من الذين قضوا، ومن الذين لازالوا على قيد الحياة.

محمد الحنفي




المدرسة العمومية، والتطور الديمقراطي للمجتمع:.....1

وبعد وقوفنا على أثر الممارسة الديمقراطية في تكريس دور المدرسة العمومية، نصل إلى تفاعل المدرسة العمومية مع التطور الديمقراطي الذي يعرفه المجتمع، أي مجتمع، وخاصة المجتمع المغربي.

ونحن عندما نرصد التطور الذي عرفته المجتمعات البشرية، من خلال تطور التشكيلة الاقتصادية، والاجتماعية، نستطيع القول بأن المدرسة العمومية هي المجال الذي يعبر عن مستوى ذلك التطور، وعن التحولات التي تعرفها المجتمعات البشرية في تطورها الذي لا يتوقف أبدا، ومدى استغلال ذلك التطور لصالح الإنسان في المجالات الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية.

وبناء على تفاعل المدرسة العمومية مع الواقع في تطوره، نجد أن المدرسة العمومية، في حالة وجودها في المجتمعات المحكومة بالأنظمة المستبدة، لا تتجاوز أن تكون مجرد إطار لإعادة إنتاج نفس الهياكل الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية السائدة.

ولذلك نجد أن:

1) المدرسة العمومية في التشكيلة الاقتصادية واجتماعية العبودية، لا تتجاوز أن تقوم بإعادة إنتاج الأسياد، الذين يستبدون بكل شيء، والعبيد الذين يقومون بخدمتهم، وعل جميع المستويات، ودون أن يتمتعوا بأي حق من الحقوق التي يجب أن يتمتع بها الإنسان؛ لأنهم ليسوا أحرارا.

2) المدرسة العمومية في التشكيلة الاقتصادية، والاجتماعية الإقطاعية، تكون مهمتها إعادة إنتاج الإقطاعيين، الذين يكرسون استيلاءهم على الأرض، والأقنان الذين يقومون بخدمة الأرض، من اجل مضاعفة الإنتاج الزراعي، والحيواني، لصالح الإقطاعيين. وهو دور يكرس نفس التوجه العبودي، ولكن في الارتباط بالأرض التي يستعبد الأقنان بواسطتها. أي أن المدرسة العمومية في التشكيلة الإقطاعية، كما في التشكيلة العبودية، تعيد إنتاج الاستبداد، ولكن في أبشع صوره.

3) المدرسة العمومية في التشكيلة الاقتصادية، والاجتماعية الرأسمالية، حاولت، في مراحلها الأولى، أن تعمل على إنتاج الجديد، لتقف وراء التحول العميق الذي عرفته التشكيلة الإقطاعية في اتجاه الانتقال إلى التشكيلة الرأسمالية، التي يأتي في إطارها الحديث عن الديمقراطية، وحقوق الإنسان، بمفهومها الرأسمالي / الليبرالي، ليتبخر كل ذلك مع التمكن الرأسمالي من السيطرة على أجهزة الدولة الرأسمالية في أوربا، وفي الدول الرأسمالية الأخرى، التي تعتبر نفسها ديمقراطية، مع خلق جسور التواصل مع بقايا الإقطاع في البلدان الرأسمالية ذات الأنظمة التابعة، ليصير الإقطاع، أو ما تبقى منه، بما فيه الإقطاع الجديد، حليفا للرأسمالية في مستواها المحلي، والعالمي، لتصير المدرسة في النظام الرأسمالي بنوعيه، مجرد وسيلة لإعادة إنتاج نفس العلاقات الرأسمالية، والرأسمالية التابعة، حتى تعمل، بطريقة غير مباشرة، على الحفاظ على مصالح الرأسمالية في البلدان ذات الأنظمة التابعة، وفي البلدان الرأسمالية في نفس الوقت.

4) المدرسة العمومية في التشكيلة الاقتصادية، والاجتماعية الاشتراكية، تكون مهمتها إنتاج العلاقات الاشتراكية في تطورها، وفي تفاعلها مع الواقع الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والمدني، والسياسي، والمعرفي العام، والمعرفي العلمي الخاص، حتى تصير في مستوى تلبية الحاجيات الضرورية، والمتجددة، باستمرار، للمجتمع الاشتراكي، في أفق جعله متطورا في اتجاه صيرورته عالميا من جهة، وفي اتجاه فرز الشروط لموضوعية الفارزة للتشكيلة الاقتصادية والاجتماعية الشيوعية.

5) المدرسة العمومية في التشكيلة الاقتصادية الاجتماعية الشيوعية المحتملة، التي تصير مهمتها هي إعداد الأجيال للتمرس على تحمل المسئولية في مستوياتها المختلفة، في ظل انتفاء الحاجة إلى أجهزة الدولة، وفي ظل سيادة حكم الشعب نفسه بنفسه على مستوى التشريع، وعلى مستوى التنفيذ، وعلى مستوى القضاء، وفي ظل التوزيع العادل للثروة، ومن منطلق "لكل حسب حاجته، وعلى كل حسب قدرته".






#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أثر الممارسة الديمقراطية في تكريس دور المدرسة العمومية؟..... ...
- أثر الممارسة الديمقراطية في تكريس دور المدرسة العمومية؟..... ...
- أثر الممارسة الديمقراطية في تكريس دور المدرسة العمومية؟..... ...
- أثر الممارسة الديمقراطية في تكريس دور المدرسة العمومية؟..... ...
- أثر الممارسة الديمقراطية في تكريس دور المدرسة العمومية؟..... ...
- أثر الممارسة الديمقراطية في تكريس دور المدرسة العمومية؟..... ...
- أثر الممارسة الديمقراطية في تكريس دور المدرسة العمومية؟..... ...
- أثر الممارسة الديمقراطية في تكريس دور المدرسة العمومية؟..... ...
- أثر الممارسة الديمقراطية في تكريس دور المدرسة العمومية؟..... ...
- أثر الممارسة الديمقراطية في تكريس دور المدرسة العمومية؟..... ...
- أثر الممارسة الديمقراطية في تكريس دور المدرسة العمومية؟..... ...
- أثر الممارسة الديمقراطية في تكريس دور المدرسة العمومية؟..... ...
- أثر الممارسة الديمقراطية في تكريس دور المدرسة العمومية؟..... ...
- هل الأزمة الرأسمالية العالمية الراهنة مؤشر على حتمية انهيار ...
- هل الأزمة الرأسمالية العالمية الراهنة مؤشر على حتمية انهيار ...
- هل الأزمة الرأسمالية العالمية الراهنة مؤشر على حتمية انهيار ...
- هل الأزمة الرأسمالية العالمية الراهنة مؤشر على حتمية انهيار ...
- هل الأزمة الرأسمالية العالمية الراهنة مؤشر على حتمية انهيار ...
- هل الأزمة الرأسمالية العالمية الراهنة مؤشر على حتمية انهيار ...
- ما ذنبي إذا كنت أقرا ممارسة بعض الكونفدراليين، وأستنتج منها ...


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - محمد الحنفي - أثر الممارسة الديمقراطية في تكريس دور المدرسة العمومية؟.....14