أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نضال حمد - للجميع ..















المزيد.....

للجميع ..


نضال حمد

الحوار المتمدن-العدد: 773 - 2004 / 3 / 14 - 07:48
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


أولا لا بد ان اعترف بأنني لم أقرأ عن زيارة رئيس وزراء السلطة الفلسطينية للنرويج سوى خبر الزيارة وبعض ما جاء على لسانه من تصريحات أهمها رغبته الجامحة في لقاء شارون ، وحرصه على إسماع النرويجيين والنرويجيات تلك الكلمات الراغبة صدقا في لقاء نظيره الصهيوني، هذا بالرغم من ان مئات الفلسطينيين قتلوا وجرحوا منذ بداية مارس آذار الحالي. وهذا يحدث بينما لم يحرص لا هو ولا غيره من أركان السلطة الذين زاروا ويزورون اوسلو على لقاء الجالية الفلسطينية في هذا البلد النائي والبعيد، حيث ان للمنظمات الشعبية والنقابية والتضامنية دورا كبيرا وأساسيا في رفد القضية الفلسطينية بالأنصار والمؤيدين والمناصرين. لم يقم أي زائر رسمي فلسطيني منذ وجودي في هذا البلد من 1992 بالتفكير بلقائهم. مع العلم أن معظم أبناء الجالية الفلسطينية و القائمين عليها والمؤثرين فيها ليسوا من المولعين بلقاء هؤلاء لأسباب عديدة وكثيرة، ليس أولها عدم الاقتناع بهم ولن يكون آخرها عدم الثقة بهم.



هؤلاء الذين يزورون اوسلو بانتظام واستمرار ، يلتقون بالمؤسسات والقيادات الأحزاب النرويجية ثم يعودون ليحدثوا معارفهم وأتباعهم بأن فلان صديقنا صديق فلسطين وعندما يحدث شيء ما في فلسطين يستحق الإدانة يرفض صديقهم في الوزارة النرويجية إدانة الحدث. وكان هذا قد حصل يوم كان ياغلاند ( - حزب العمل _ صهيوني يساري ) في الوزارة وقد رفض إدانة عملية قتل الطفل محمد الدرة وأزيد من ذلك اعتبر رمي الحجارة مثل إطلاق الرصاص. هذا واحد من أصدقاء قيادات السلطة الفلسطينية العتيدة. فبدلا من أن يفتشوا عن الفاعلين والصادقين من النرويجيين ويلتقوا بهم ، يبحثون عن مصدر الدعم وشريان حياتهم السلطوية، هذه الحياة التي أوشكت على الانتهاء. ورغم كل هذا لازلنا نقول بسيطة على طريقة الشهيد الخالد ناجي العلي.



لكن المزعج في منطق ابو علاء هو تلك الهرولة الغريبة العجيبة للقاء شارون، حيث يشعر المرء بتلك اللهفة وهي تسد النفس و تزعج حتى من لا يوجد في رأسه وميض عقل ، وقد يقول البعض أننا غير منصفين ونفتقد للعدل في تقييمنا لأداء حكومة أبو علاء ، لكن ما هي المنفعة الوطنية الفلسطينية في لقاء قريع وشارون؟



لا يوجد منفعة تذكر سوى لشارون ، فكل نتائج اللقاء ستكون بالتأكيد عكسية وسلبية للجانب الفلسطيني ، وأن ساهمت بشيء فهي ستساهم بتحسين أوضاع شارون وحكومته المتطرفة. لذا فان اللقاء يعتبر خدمة مجانية للذين يمارسون الاغتيالات والتصفيات والقتل والاستيطان وبناء الجدار العازل واعتقال الفلسطينيين كل يوم. نعتقد انه بدلا من تضييع الوقت في السفر والتنقلات والاستماع إلى نصائح الآخرين ، يجب على السلطة إعادة تقييم نفسها وأداءها وحل أجهزتها الأمنية التي لا منفعة فلسطينية من وجودها. فالصراعات التي تشهدها مناطق السلطة الفلسطينية وبعض الاعتداءات والاغتيالات هي نتاج الخلافات وصراعات مراكز القوى بين تلك الأجهزة خاصة بعد أن أصبحت قدرة الرئيس عرفات محدودة بسبب استمرار حصاره في رام الله. وهناك من يريد وبمساندة خارجية وراثة الرئيس عرفات وتصفية كل من يؤشر عليهم وعلى فسادهم وجرائمهم من قريب او من بعيد، مثلما حصل في عملية اغتيال الصحافي خليل الزبن في غزة مؤخرا وقبل ذلك الاعتداءات على الصحافيين ووسائل الاعلام. نعتقد ان على الشعب الفلسطيني التحرك لإجبار هؤلاء القلّة على التنحي جانبا خاصة ان هناك اتهامات قوية ضد بعضهم ومنهم متهمون بالفساد والتجارة الغير مشروعة وبيع الاسمنت للشركات الصهيونية التي تقوم ببناء الجدار العازل، وهذه التهمة موجهة لأكثر من شخص في مجلس الوزراء الحالي ولشركات تابعة لهم متورطة في بيع الاسمنت لبناء الجدار العازل. يعني حاميها حراميها، والحق ليس على الحرامي لكن على الضحية التي لازالت تسمح لهم بسرقتها والمتاجرة بها وبحقوقها.



إن الخروج من دوامة السلطة والاحتلال يكون بالقيام بخطوات فعالة وجادة من اجل انتخابات فلسطينية هادفة وجادة تقود لبناء سلطة وطنية مستقلة وغير مركبة بأشكال شللية وفئوية وقبلية كما هو واقع حال سلطة أوسلو الفلسطينية. وبمواجهة مستجدات الوضع الفلسطيني بجرأة وشجاعة ، فالانسحاب من غزة أصبح قاب قوسين، والوضع في القطاع غير معروف الاتجاهات، فهناك الدور المصري المنتظر والذي لن يكون في حال استلم الأمن في غزة أفضل من الاحتلال، وتجربة الشعب الفلسطيني مع الأنظمة العربية غنية بالقمع والتنكيل والسجون والقهر والعذاب. ونذكر أن غزة أدرى بشعابها خاصة أنها جربت الحكم المصري سابقا.؟ ونحن نعلم أن مصر لا تريد الدخول في هذه اللعبة لأن لديها أوضاعها الداخلية التي لا تحسد عليها. لكن مصر أيضا لن تفرط وهي بحاجة للمليارين من دولارات أمريكا المخصصة لها كمساعدة سنوية. هذه مساعدة ضخمة قد لا تتخلى عنها مصر من اجل قطاع غزة والدور الأمني المطلوب منها القيام به هناك. بدورنا نتمنى أن لا تقبل مصر بان تمارس أي دور امني لصالح إسرائيل في القطاع وعلى حدودها مع فلسطين المحتلة، مع ترقبنا وحذرنا الشديد من طروحات مصرية تريد تعديل معاهدة كمب ديفيد لكي تتوافق والانسحاب الإسرائيلي من القطاع. ونذكر ان الدور الأمني المطلوب غير وطنية وغير قومية وليست مقبولة فلسطينيا لأنها تصب في خدمة الكيان الصهيوني، وقد تنقل المواجهة مع العدو لتكون مواجهة بين الأشقاء العرب. وهذا آخر ما يتمناه أو يقبل به الطرف العربي وخاصة الفلسطيني.



هناك أيضا الفكرة الإسرائيلية القذرة التي تتحدث عن نية إسرائيل بيع مستوطنات غزة للبنك الدولي ، كأن الأمر تجارة وربح وخسارة ، هذه المستوطنات يجب أن تسلم للجانب الفلسطيني بدون أي مقابل ويجب على حكومة الصهاينة أن تدفع تعويضات للشعب الفلسطيني على سرقتها للأرض وتدميرها للمزروعات الفلسطينية واحتلالها لتك المناطق بشكل غير قانوني وغير شرعي لسنوات طويلة. وإذا كانت إسرائيل تريد بيع مستوطناتها وتعويض أصحابها من وحوش الاستيطان في غزة فماذا عسانا نقول عن الضفة الغربية وعن حق اللاجئين في العودة والتعويض حيث سرقت إسرائيل كل فلسطين.



القضية الفلسطينية في خطر شديد وتقف على مفترق طرق ، لذا يجب ان يحدث تغيير في الوضع الفلسطيني ، أهمه تشكيل جبهة وطنية فلسطينية شعبية عريضة تضم الجميع من اجل رص الصفوف وتشكيل او انتخاب قيادة وطنية متفق عليها تستطيع قيادة الشعب الفلسطيني الى بر الأمان أو على الأقل تنقذ سفينته ولو مؤقتا من الغرق. وبين هذا المطلب الضرورة وزيارات قريع لدول المعمورة نقول أن فلسطين اكبر من ان تختزل في أشخاص وجماعة أو فئة معينة ، فلسطين تبقى فوق الجميع وهذا الكلام موجه للجميع...



#نضال_حمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بانتظار أوروبا الجديدة
- هل مات أبو العباس ميتة طبيعية أم انه قتل لسبب أو لآخر ؟
- بينما السياسة تلف و تدور سكاكين المذابح تنهش لحم الفلسطيني
- المخيمات قلاع المقاومة الفلسطينية
- اغتيالات وتصفيات في غزة
- مجلس ثوري أم سلمي؟
- آلام السيد المسيح وجدار المبكى ..
- فوضى في غزة
- معاداة السامية قميص الصهيونية
- الانسحاب من غزة وامنيات شارون
- شحم الخنزير لن يحميكم
- عواصف ثلجية وعواصف سياسية
- برلماني آخر زمن ..
- مجزرة جديدة !ما الجديد في ذلك؟
- اتفاقية تبادل الاسرى، ماذا بعد ؟!
- القدومي والكويت و ابو مكر ..
- العالم من حولنا يلف ويدور
- ابو عريضة
- غزة وفتح تحت المجهر
- بشارة وبركة ليسا عميلان


المزيد.....




- سعد الحريري يُدين اغتيال حسن نصرالله: دفعنا غاليا من أحبتنا ...
- كيف عرفت إسرائيل موقع حسن نصرالله؟ شاهد ما قاله عقيد متقاعد ...
- عمل كمستشار عسكري في الحرب الأهلية في سوريا.. الكشف عن هوية ...
- إليكم من قد يخلف حسن نصرالله كزعيم جديد لحزب الله
- الحوثيون: حسن نصرالله نال ما تمناه.. ومقتله -خسارة فادحة-
- الجيش الإسرائيلي ينشر لقطات لتجنيد لوائي احتياط للقتال في ال ...
- قصف عنيف جدا الآن على الضاحية الجنوبية لبيروت
- موسكو تدين جريمة الاغتيال السياسي لأمين عام -حزب الله- حسن ن ...
- الإعلام العبري: تفعيل صفارات الإنذار في المنطقة الوسطى بإسرا ...
- أبرز ردود الفعل على اغتيال زعيم حزب الله حسن نصر الله؟


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نضال حمد - للجميع ..