علي السعيد
الحوار المتمدن-العدد: 2515 - 2009 / 1 / 3 - 03:54
المحور:
اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن
ما أن بدأ موقع (الحوار المتمدن) حوارا متمدنا بفتح طريقة جديدة في اسلوب التعليق على رأي كاتب المقال ,ممسكا بمدأ الرأي والرأي الاخر, حتى بدأت الصحيفة تجر جرا وتجبر أن تنحوا منحا أخر. فقد استغلت نوافذ حوارها الى التهجم والتشهير والتنكيل بالكاتب وصاحب الرأي الاخر,وتغيرت الصفة الجيدة الملازمة لها من التمدن الى التوحش , وهذا مالايمكن يبقى ويستمر ..وإن إستمر فأن الصحيفة ستفقد خير عقولها وكتابها وهذه بحد ذاتها خسارة مزدوجة لمن يستفيد ولمن يكون طموحة في إفادة الاخرين . نحن أمة العرب لن نمارس الحوار المثمر وبقينا نهمش الاخر وفي دمائنا يتطفل الرأي الواحد والدين الواحد والمبدأ الواحد , وهنا تكمن شر المصيبة .كما إننا لم نعتاد حوارا متمدنا..مع الاسف . لذلك أقترح على موقع الحوار المتمدن لاجل ان يبقى متمدنا ,إجراء نوعا من الرقابة والتدقيق والحجب , حماية لاصحاب الرأي الاخر واحتراما للقاريء .لايمكن جر الحوار المتمدن الى إستبداد وعنجهية وبلطجية وابراز العضلات ,لايمكن ان يتغير الحوار الى غوغائية وتهجم ولا يمكن تشليح الكاتب ظلما وعدوانا . في الصحيفة أقلام نريد لها أن تبقى وتستمر وتطرح أرائها ومعتقداتها بكل حرية وامانه ..فإن لم تكن لي القدرة على الاستماع والاستفادة فليكن طريقي الى الجحيم ,او أن أحترم الراي الاخرفي رأيه وتعبيره ..والحوار بمفهومه هو التوصل الى نتيجة متقاربة او توفيقية في الرأي والرأي الاخر وليس شرطا ان تقنعني عنوة او تستبد برايك فقط لكن شرطا عليك أن تحترم رايي وفكري ومشاعري . وعلى الحوار المتمدن أن يتحمل مسؤلية حماية الاخرين ويساهم في ترويض وحشيتنا وان يخفف من استبدادنا للاخر وكم افواه الاخرين . اللهم اني بلغت .. الهم . اللهم أكشف هذه الغمة عن هذه الامة ..!! آمين يارب العالمين .
#علي_السعيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟