أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - بلقيس حميد حسن - بديهيات وحقائق















المزيد.....

بديهيات وحقائق


بلقيس حميد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 773 - 2004 / 3 / 14 - 11:06
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


منذ فترة ليست بالقصيرة وأنا أكتب على صفحات المواقع الألكترونية وفي الصحف والمجلات العربية مواضيع وقصائد تناولت اوضاعا اجتماعية وسياسية أغلبها تتعلق بحقوق الإنسان , وكانت كل ردود الأفعال معي تسعدني وتدفع بي الى الأمام , وقلت هذا جيد ولعل الرجال العرب تخلصوا من عقدة المرأة ونظرتهم الدونية لها , ولا أنكر أن هناك رجال رائعون بفكرهم وتشجيعهم المرأة لخوض ميادين النضال والفكر والمعرفة, حريصون على مساهمتها بالبناء والثقافة وتطوير المجتمعات خاصة العربية التي تنهار واحدة تلو الاخرى, تحت ضغط الإرهاب والافكار السلفية المتعصبة التي لا تمت بصلة للدين باي شكل من الاشكال, هذه المجموعات التي امتطت الدين الاسلامي المسكين لتنفيذ العقد والامراض والارتباطات المشبوهة بالاعداء حتى صار الاسلام هو ضحيتهم الاولى , كما أنني رأيت الكثير من الرجال العرب- والعراقيين خاصة- تناولوا مشكورين قضية حجاب المرأة ورفضوا فكرة فرضه على المرأة وانتقدوه , ولم أر أن ردا ا واحدا على ما كتبوه طالب بذبحهم كالدجاج وتكفيرهم مثل سلمان رشدي إي اباحة دمهم , لكنني حينما تناولت الموضوع وقد استندت على نصوص ليست من تأليفي , واستندت على حجج , لست قائلتها , ثارت ثائرة البعض وقال أحدهم أن الدجاجة حين تصرخ كالديك وجب ذبحها . وأتساءل هنا
*ماذا يسمى أن يصمت الرجل حينما يكتبون رجالا, وينفش ريشه ويحد سكينه حينما تكون الكاتبة إمرأة؟
*لو كانوا هؤلاء الرجال يخشون على تطبيق أحكام الله ويخشون على المرأة المسلمة , لماذا لم يحد هؤلاء سكاكينهم ومقالاتهم ضد التشويه الحاصل في طرح المرأة العربية في الاعلانات كسلعة حيث تمتليء صفحات الجرائد والفضائيات بهن واعتبار عريهن سبق صحفي , فأين الإسلام والإيمان من هذا؟ وأين حرصهم على الاسلام الذي فهموه جامدا متحجرا لا يمت لحياة الناس بصلة , أين إيمانهم الذي طفح حينما كتبت امرأة عن الحجاب وهم يرون يوميا الفضائح على صفحات الجرائد والفضائيات , دونما ينبسون بحرف , يتفرجون , يستمتعون ويصمتون.
إن معيار الوعي عند المرء هو أن يناقش بموضوعية وحرص صادق على فهم النصوص وبحسن نية , دون المساس بكرامة أحد , أما من تغلي بدماءه حرارة ليس لها علاقة بالموضوعية فهذا شأنه وهذه مشكلته وعليه معالجتها قبل ان يتفاقم وضعه.
وهنا أدرج بديهيات وحقائق, لكل من رد على مقالتي بعنوان (الحجاب , ليس فرضا في الاسلام)
1_ ليس الفكر والديمقراطية والتطور حكراً على أحد , رجلا كان أم إمرأة , ولا هو لشعب دون سواه, والعلم نور لكل الناس على أختلاف انتماءاتهم ومذاهبهم وأديانهم وأثنياتهم, خاصة المعرفة بالدراسات الإسلامية مباح لكل البشر وهو حقهم الذي تكفله لهم الشرائع والقوانين ولوائح حقوق الإنسان , من أمريكا الى أوروبا الى سوق الشيوخ وأبعد قصبة في أفريقيا واسيا وأمريكا الجنوبية وكل المدن الفقيرة والمقهورة والمضطهدة والمهملة والمبتلية بحكام ظلمة أذاقوها القتل والدمار والحصار والمقابر الجماعية, وأعادوها الى قرون التخلف والظلام وخلفوا لأبنائها أمراضا وعللا وإعاقات, كما أن المعرفة , متاحة لكل من يرغبها ويستزيد منها ويستنير بها أويناقشها والجوامع تمتلأ بالشيوخ الذين يتحدثون ويناقشون أمور الدين وبعضهم لا يكاد يفك خط الكتابة والقراءة, ولا يملكون اختصاصا بشيء, لكنهم يمارسون حقهم الطبيعي والإنساني , والاستزادة من معرفة أمور الدين محبب لدى العلماء لينتشر بين الناس على اختلاف أديانهم وأجناسهم.
2-إن التمسك بمبادئ الديمقراطية والحوار الموضوعي يتطلب ما يلي:
• الاحترام والاعتراف المتبادل بالرأي والرأي الآخر.
• الانطلاق من أن الحقيقة لا يمتلكها شخص واحد, بل هي نسبية ويمكن أن تكون عند الاثنين, والحوار هو الذي يكشف عن الموقع السليم من الحقيقة.
• مقارعة الحجة بالحجة والتمسك بجدية الحوار والابتعاد كلية عن أسلوب المهاترات وإنزال الشتائم غير المبررة التي لا يراد منها الحوار بقدر ما يراد منها التجريح, وتجريح كرامة الإنسان هي أسوأ أنواع الإساءات التي توجه للإنسان, امرأة كانت أم كان رجلاً.
• الهدف من الحوار وتبادل وجهات النظر أو ممارسة النقد, بمضمونه الإيجابي والسلبي, يفترض أن يهدف الوصول إلى نتيجة تنفع موضوع الحوار وتخدم الإنسان العراقي , هذا بالنسبة لنا كعراقيين في هذه المرحلة الحرجة من نضال شعبنا. وبالتالي يمكن من خلاله معرفة موقع الصواب وموقع الزلل أو الخطأ.
• أن لا يكون الحوار شخصياً بل يفترض أن يكون عاما ومفيداً للجميع, خاصة وأنه ينشر على الملأ.

3-عندما يطرح شخص ما رأيا أو مقالة , لا تنسب هذه المقالة والرأي لمسقط رأس هذا الشخص , إنما له هو وليس للمدينة علاقة بذلك, إلا إذا كانت هناك نوايا يراد بها استفزاز عشائري لأبناء تلك المدينة وبالتالي الإساءة لكاتب المقال, للإعتقاد بضعفه وسهولة أيذاءه كأن يكون إمرأة مثلا.

4- كرم الله الإنسان بالعقل والمعرفة ورفعه بهما, وعلـّمه ما لم يعلمه لسواه وسخر له كل المخلوقات الأخرى من الحيوانات لينعم بحياة هانئة آمنة كريمة , ولا يجوز لإنسان قط ان يحط من شأن إنسان آخر ويدنيه ِ لمرتبة الحيوان كالديكة والدجاج , لمجرد إختلافه معه بالرأي , ثم يـبـيح ويشجع ويستسيغ ذبحه كما فعل صدام حسين بالملايين من أبناء وبنات الشعب العراقي الصابر, وهو بهذا يخالف كل الشرائع والأعراف السماوية والوضعية ولوائح حقوق الانسان,التي تقرّ وجوب احترام حرمة حياة وكرامة المرء وعدم انتهاكها والتي طالب بها الشعب العراقي الآن لتكتب بدستوره المؤقت وستكتب ان شاء الله بالدستور الدائم ,و بجهود الخيرين من أبناء العراق من كل الأديان والمذاهب والقوميات, الرافضين سياسة القتل لمجرد الاختلاف بالرأي, والذين يريدون عراقا خال من القتلة والمتعصبين ومنتهكي حقوق الانسان.
وإذا ما التزمنا بذلك عندها يمكن جني ثمار الحوار الطيب ولصالح المتحاورين بدلاً من اختصار ثقافة الآخر.

5-من الحقائق أن كل الجامعات العربية والاسلامية التي يدرس بها الطالب الحقوق والقانون لابد وأن يدرس بها مواد الشريعة الاسلامية كمادة اساسية لأنها- أي الشريعة- في هذه البلدان مصدرا من مصادر القانون..

6 –من الحقائق أيضا هو أنني من مدينة سوق الشيوخ, لا أ ؤمن بالفرق بين بني البشر على أساس المذهب والدين والقومية والإنتماء وأدافع عن حقوقهم جميعا وبكل ما أستطيع , والدي كان شاعرا ورجل دين , يملك مكتبة تحوي امهات الكتب بالادب والفلسفة والمعرفة, نهلت منها الكثير منذ الطفولة , مؤمنة بأن المرأة بعقل كامل وليس بنصف عقل , أفتخر بمسقط رأسي الذي حرمني منه نظام صدام المجرم, وبسبب موقفي الرافض لفاشية البعث تعرضتُ لعذاباتٍ كثيرة ,عشت ربع قرن في المنافي, درست في كلية الحقوق جامعة دمشق ,أخي الشهيد حيدر الذي استشهد بانتفاضة الشعب العراقي المجيدة عام 1991 في سوق الشيوخ التي كانت ملجأ للمنتفضين من أبناء العراق , كما ساهمت هذه المدينة بثورة العشرين ضد الاستعمار الانكليزي وثارت عليه بثورة سميت باسمها عام 1935 قادها البطل ريسان وهو من عشائر سوق الشيوخ التي أنجبت الكثير من الشعراء ورجال الفكر والثقافة والدين والسياسة حتى سُميت من قبل رجال الدين والفقه بفرع شجرة النجف.

لاهاي
11-3-2004



#بلقيس_حميد_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحجاب , ليس فرضا في الإسلام
- أيتها النساء , إتحدن
- مَن ْ يصنع الإرهاب
- أصرّ ُعلى المبدأ أبداً...
- المواجهة الأولى
- الحضارة إمرأة –الجزء الثالث
- ثلاث نساء
- الحضارة إمرأة - الجزء الثاني
- الى المناضلات العراقيات
- الحضارة امرأة
- جريمة إغتيال ناشط في حقوق الإنسان
- ما لذي يخبأه ُ مجلس الحكم بعد؟ - تعيين سفراء سراً
- مجلس الحكم يعذب الشهيدات ويعود بنا الى القرون الوسطى
- كلمة الى المثقفين العرب ولوم لابد منه
- نداء الى كل شرفاء العالم
- حرية المرأة حرية للرجل


المزيد.....




- التهمت النيران كل شيء.. شاهد لحظة اشتعال بلدة بأكملها في الف ...
- جزيرة خاصة في نهر النيل.. ملاذ معزول عن العالم لتجربة أقصى ا ...
- قلق في لبنان.. قلعة بعلبك الرومانية مهددة بالضربات الإسرائيل ...
- مصر.. غرق لانش سياحي على متنه 45 شخصًا ومحافظ البحر الأحمر ي ...
- مصدر يعلن موافقة نتنياهو -مبدئيًا- على اتفاق وقف إطلاق النار ...
- السيسي يعين رئيسا جديدا للمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام
- ثلاثة متهمين من أوزبكستان.. الإمارات تكشف عن قتلة الحاخام ال ...
- واشنطن تخطط لإنشاء قواعد عسكرية ونشر وحدات صاروخية في الفلبي ...
- هايتي: الأطفال في قبضة العصابات مع زيادة 70% في تجنيدهم
- تحطّم طائرة شحن في ليتوانيا ومقتل شخص واحد على الأقل


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - بلقيس حميد حسن - بديهيات وحقائق