أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد الشهابى - وماذا ... بعد حرق الأعلام ؟؟؟














المزيد.....


وماذا ... بعد حرق الأعلام ؟؟؟


محمد الشهابى

الحوار المتمدن-العدد: 2521 - 2009 / 1 / 9 - 08:40
المحور: القضية الفلسطينية
    


شاهدنا ومازلنا نشاهد صور حرق الأعلام الإسرائيلية والأمريكية ‏عبر وسائل الإعلام المختلفة فى رد الفعل الوحيد الذى تستطيع ‏الجموع الإسلامية فى شتى بقاع الأرض القيام به , وذلك نتيجة ‏القمع الذى تمارسه الحكومات ضد من يحاول الخروج بالتظاهر لأكثر ‏مما هو مسموح به من هتاف وشجب وتنديد لما يقوم به الكيان ‏الصهيونى المغتصب فى سيناريو محكم من قوات الأمن للسماح ‏للشعوب الثائرة بالتنفيث عن نفسها

ولكـــــــــــــــــــــــن ... ماذا بعد حرق الأعلام ؟؟؟

بالتأكيد كلنا يعلم الإجابة المتوقعة لهذا السؤال وهو بالضبط ماحدث ‏بعد مذابح إسرائيل الوحشية فى دير ياسين وقانا ومخيمات اللاجئين ‏الفلسطينين على مدار فترات الإستعمار الصهيونى للأراضى العربية ‏المغتصبة .. وهو الرجوع إلى الخلف والسكون وإنتظار مذبحة جديدة ‏‏ !!‏

وأنا هنا لا أدين ولا أبرىء أحدا بخصوص رد فعله الإنفعالى اللحظى ‏الذى تتعامل معه حكوماتنا بإحترافية شديدة , فهذه الحكومات تعلم ‏جيدا بأن مشاعر شعوبها لايمكن الوقوف ضدها ولايمكن لهذه الحكومات السباحة ضد ‏التيار

فلا مانع لديها من تنظيم مظاهرات يتزعمها رجال من أفراد ‏الحكومة بأنفسهم ليرددوا مايردده الشعب من شجب وتنديد وإستنكار ‏‏!!‏

وهم بذلك يقومون بتحييد الجموع الشعبية الغاضبة لتركيز إهتمامهم ‏على مجموعة معينة أو دولة بعينها لصب جام غضبهم وسخطهم ‏عليها .‏

ولعل مايحدث الآن فى معظم إن لم يكن جميع البلدان العربية من ‏تظاهر ضد مصر هو خير دليل على مانقول!!‏

فنجد دولة من دول المواجهة مثل سوريا التى إحتلت وماتزال أرضها ‏محتلة تنظم حملة شعبية وتحشد لها الحشود والهتيفة للتنديد ‏بالحكومة المصرية ومواقفها السلبية تجاه إخواننا فى غزة , وأنا هنا ‏لست بصدد تحليل موقف الحكومة المصرية ولكن ما أود قوله هو :

‏لماذا إختزلت مقاومة العدوان الإسرائيلى فقط فى مصر؟؟؟

وكأن ‏الجيش المصرى هو الجيش الوحيد الذى كتب عليه الجهاد نيابة عن ‏بقية الجيوش العربية

وعلى الرغم من أن الوضع فى الجولان الآن ‏يغرى أى جيش إغتصبت أرضه ليضرب عصفورين بحجر واحد ‏عندما يشن هجوما سريعا لإسترداد أرضه وبالتالى تخفيف الضغط ‏عن الأهل فى غزة , إلا أن الأخوة فى سوريا لهم رأى آخر !!‏

ولكن كيف يحدث ذلك مع شعوب وحكومات أدمنت الهزيمة ‏والإستكانة والخنوع منتظرين أن يمن عليهم العدو الصهيونى بمثل ‏مامن على حكومة فلسطين الذليلة فى إتفاقية أوسلو وهم بذلك من ‏الواهمين.‏

ثم نجد زعيم حزب الله الحنجورى الذى يتكلم أكثر مما يفعل ورأيناه ‏يحرض المصريين على الإنقلاب على حكومتهم ويطالبهم بمساعدة ‏إخوانهم فى غزة وكأنه يقول أن أبناء غزة هم مسؤلية المصريين ‏وحدهم وأنهم فى لبنان غير مسؤلين عنهم وبالتالى فحزب الله يخلى ‏مسؤليته عن الفلسطينيين وتناسى هذا البطل من ورق أنه مازال يملأ ‏الدنيا صراخا بأنه سيأخذ بثأر عماد مغنية الذى إغتاله الموساد فى ‏قلب العاصمة السورية دمشق !!‏

فهل يوجد وقت أنسب من هذا الوقت للثأر ؟؟؟

ومايحدث فى سوريا ولبنان نراه فى صور مختلفة فى بقية البلدان ‏العربية فنجدهم فى قطر والكويت والأردن واليمن وغيرهم قد تطاولوا ‏وتمادوا فى وهمهم وكذبهم من إختزال المقاومة وحصرها فقط فى ‏مصر وتناسوا جميعا بأن مصر قدمت مايزيد عن مائة ألف شهيد من ‏خيرة أبنائها وتأخرت بسبب هذه الحروب عن هذه الدول الذى يرتع ‏أمراؤها بيخوتهم وطائراتهم الخاصة التى يجوبون بها العالم شرقا ‏وغربا , ثم بعد ذلك يتطاولون على مصر وتناسوا مواقف العزة التى ‏سطرها المصريون للدفاع عن أراضيهم بعد أن هربوا وتركوا بلدانهم .‏

وكما سبق وأن ذكرت بأننى لست مدافعا عن موقف الحكومة ‏المصرية لإختلافى معهم حول أسلوب التعامل مع العدو الصهيونى ‏بإختيارهم السلام الغير عادل الذى يعطى إسرائيل كل شيء فى مقابل ‏لاشيء للعرب فى حين أننا ننادى بسلام عادل وشامل يلتزم به ‏الجميع بنفس القدر أما إذا كان سلاما مشروطا يضيع حق شعبنا ‏الفلسطينى فيكون حينها خيار المقاومة هو الأنسب والأصلح.‏

وأخيرا نقول للحكومات العربية الخانعة:

لقد إمتلئت بطونكم حتى ‏أصابتكم التخمة ونسيتم فى خضم إنشغالكم بشهواتكم الجهاد ضد ‏عدوكم , فهنتم فى عينه حتى أصبح لا يعير لكم بالا ولا يرهبكم ...‏

فعودوا إلى الله .. هداكم الله ‏



#محمد_الشهابى (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القومية العربية ... ماتت غير مأسوف عليها !!
- لماذا خلق الله المرأة ....؟؟ ((2))
- لماذا خلق الله المرأة ....؟؟
- النساء ناقصات عقل ودين ... لماذا وكيف؟؟؟
- حذاء بوش .. والإنشغال بالتوافه !!
- حوار رائع حول تحريف الإنجيل ...
- إلى شعب غزة الصامد..إلى من سقطت عنهم الأقنعة الزائفة...!!
- رأي فى الحوار المتمدن !!
- مصر العربية....
- رأيىً فى الحوار المتمدن...!!
- اللعب ...على أوتار الطائفية !!
- الحوار المتمدن... المعنى والمغذى !!
- الإرهاب فى العقائد السماوية !!
- الطبيعة البشرية للأنبياء!!!
- الرد على مقال وفاء سلطان نبيك هو أنت.. لاتعش داخل جبته! (14)
- تشكيل لجنة لدراسةالسيناريوهات المستقبلية المتعلقة بمستقبل ال ...
- الرد على مقال وفاء سلطان نبيّك هو أنت.. لا تعش داخل جبّته! ( ...
- خلق الجان ... بين الحقيقة والخيال !!
- حوار مع أمين عام مجلس الكنائس العالمي لوسط وشرق إفريقيا سابق ...
- إلى دعاة مناهضة الإضطهاد الدينى ... نظرة بإنصاف !!


المزيد.....




- عثمان الخميس يشعل ضجة بما قاله عن حماس ومحمود الحسنات يرد
- ستارمر يقدّم دعماً كاملاً لزيلينسكي خلال استقبال حار بلندن
- شاهد.. روبوتات خدمة توصيل الطعام تعرقل حركة المرور في موسكو ...
- Lenovo تعلن عن أول حاسب محمول مزود بكاميرا مدمجة في الشاشة
- دراسة جدلية.. مسكن ألم شائع قد يؤثر على نمو دماغ الجنين
- هدوء في جرمانا بعد اشتباكات بين الأمن السوري ومسلحين
- رئيس البرازيل: شجار ترامب وزيلينسكي -مشهد بشع-
- وزير الداخلية الكويتي يكشف أسباب سحب الجنسية
- روبيو يسرع تسليم مساعدات عسكرية أميركية لإسرائيل
- -إعلان تسريع- أميركي لتسليم إسرائيل حزمة سلاح ضخمة


المزيد.....

- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد الشهابى - وماذا ... بعد حرق الأعلام ؟؟؟