أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عماد البابلي - ميثو العقل الديني العربي .. مختارات شخصية من ثقافة جدران المعبد














المزيد.....

ميثو العقل الديني العربي .. مختارات شخصية من ثقافة جدران المعبد


عماد البابلي

الحوار المتمدن-العدد: 2514 - 2009 / 1 / 2 - 05:44
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


(( الكذاب والميت سواء ، لأن فضيلة الحي على الميت الثقة به ، فإذا لم يوثق بكلام المرء فقد بطلت حياته ))
الأمام علي - نهج البلاغة
التاريخ هو دولاب دوار ( Fly well ) يقوم على المبدأ الفيزيائي ( الاستمرارية ) ، الاستمرارية على مجمل قوانين لا تقبل التغيير ، قوانين تقف في البعيد حيث لا نراها !!! قوانين تسيطر على حياتنا بشكل لا ندركه بسبب متلازمة المعاناة التاريخية ( الطعام + الجنس ) .. أهم تلك القوانين هو العامل الغيبي قائم على أساس الافتراض بوجود قوى خارجية تسيطر على أفعالنا وتقدر سلفا ما نعمل و ما يجب أن نختار ، اختلفت الأديان حول هندسة الديكورات المرفقة لها، فمابين التوحيد والتثنية وتعدد الآلهة وفكرة الوساطة والتوكيل مابين السماء والأرض وقداسة مكان أو زمان على حساب أزمنـــة أو أمكنـــة أخرى ، تتقاسم كل الأديان هذه الأفكار ( النصفية ) .. العامل الديني هو أحد أسس حركة عجلة التاريخ مضافا للعامل الاقتصادي ، الذي أعتبره ماركس عامل رقم ( 1 ) لحركة التاريخ ، لكن العامل الديني كان الأساس الأول لكل من توينبي وهنري برغسون وإيمانية فيقول برغسون (إنه وإن وجدت حضارات بغير بناء وعمار إلا أنه لم توجد حضارة من غير معابد)، ويبقى السؤال أي العاملين كان لهما الريادة في حركة التاريخ ؟؟؟؟ من وجهة نظر شخصية كان الاثنين معا في عملة واحدة ذات وجهين فالتغييرات السياسية التي رسمت خارطة كل الإمبراطوريات والدول هو العامل الديني حتى قيام الثورة الصناعية المباركة فمثلا الحروب الصليبية وإعادة تشكيل خارطة الشرق الأوسط القديمة كانت مدفوعة من عامل ديني بحت وهذه حقيقية يقر بها أبسط قاري للتاريخ ، والعامل الاقتصادي ( شمعدان ماركس الشهير ) حرك التغييرات الاجتماعية في الأزقة الفقيرة والفروع التي لا ترى الشمس إلا في الأحلام ..بعد تلك المقدمة البسيطة نورد مثالا متواضعا يشترك مع ماوردته في مقدمتي في باطنه لا في ظاهره ، كيف يمكن الأعتماد على العامل الديني في تشكيل المجتمعات لاحقا :
(( والمحصنات من النساء إلا ما ملكت أيمانكم كتاب الله عليكم حل وأحل لكم ما وراء ذلك ))
النساء 24
تفسير الأية : قال الأمام أحمد حدثناعبد الرزاق أخبرنا سفيان الثوري عن عثمان البيتي عن أبي خليل عن أبي سعيد الخدري قال أصبنا سبيا من سبي أوطاس ولهن أزواج من أهل الشرك ، فكان أناس من أصحاب رسول الله كفوا وتأثموا من غشيانهن ، فنزلت الآية في ذلك .. في العصر الجاهلي كان يكره استباحة المسبيات المتزوجات لتعارضها مع قيم الفروسية في الجاهلية ، لكن النبي محمد أبدل تلك القاعدة بقاعدة أخرى وهي استباحة المتزوجات !!!! تلك الحادثة تنطبق عليها ثيمة السيدة عائشة ( صاحبة السمو ) في حديثها الشهير (( أرى ربك يسارع في هواك )) ، عائشة والإمام علي وعمر بن الخطاب في تحريمه للمتعتين وإبداله للكثير من القواعد النبوية لاحقا فهموا جيدا جوهر الرسالة المحمدية جيدا ، جوهر يعتمد على مزاجيات شخصية أكثر من اعتماده على قواعد منطقية في التشريع ،
هذا بالنسبة للسنة ، أما الطائفة الشيعية التي تسكن الآن وراء أسوار إيران بانتظار ظهور الأمام المزعوم لا يخلو تاريخهم من سيطرة العامل الديني ، وهنا نورد مثالا لعلنا نوفق فيه :
روى الخطيب البغدادي عن محمد بن يونس قال ( كنت بالأهواز فسمعت شيخا يحكي لما زوج النبي علي فاطمة أمر شجرة طوبى أن تنثر اللؤلؤ الرطب بين أهل الجنة في الأطباق ))
أحمد أمين – ضحى الإسلام – ج2 ص 139
القرن الثالث الهجري كان عصرا ذهبيا بالنسبة للسنة خصوصا مع تكامل المدرسة الفقهية التي طوعت الشريعة بشكل كامل في خدمة السلاطين والولاة والطبقة الأستقراطية ، وبالنسبة للشيعة كان القرن الثالث قرنا أسودا لأنه يعتبر قرنا إخباريا محشى بالخرافات والأساطير والغلو، بسبب انقطاع الصلة مع أئمة أهل البيت الذين كانوا في حياتهم يرشدون حركة التشيع، ولما توفي الإمام الحسن العسكري سنة 260 هجرية دون ولد !!!! يستلم زمام القيادة والتوجيه، وخيم ما يسمى بعصر الحيرة والغيبة، وقع الشيعة، وخاصة الأمامية، ضحية الرواة الدجالين.. الحديث الذي ورد في كتاب أحمد أمين ينتمي لعصبة أحاديث القرن الثالث الهجري .. لا أريد مناقشة الحديث هنا فالحديث واضح جدا من ناحية بنيته الفنية والمتأمل جيدا لمؤلفه الأحمق يستطيع بيان مقدار ثقافته المبنية على نخلة كانت في حديقة داره يشتكي لها كل نهار وكل ليل الفشل الذي يعيش فيه !!
الدولاب الإسلامي الدوار دولاب رائع أبدع أخيرا ما يعرف بالتطرف والشوق للسكن مع النبي عن طريق ربط حزام ناسف !!!!
أكتب مقالتي وأئمة الجوامع التي تحيط ببيتنا من كل جانب تنادي بالصراخ والعويل من اجل قضية كربلاء ، لأننا الآن في شهر محرم ، الشهر الذي قتل فيه يزيد الحسين ، شهر محرم الذي كان في الجاهلية محرم فيه القتال وحتى مسك السيوف أصلا !! وبعد العصر المحمدي تخلى العرب عن تلك العادة وصار القتال جائزا في الأشهر الحرم !!!!!
شكرا لكم ...










#عماد_البابلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حدث ذات صباح ... عندما تتفلسف الصراصير
- الأسفنج البحري الذي أعلن عصيانه .. دراسة وغوص
- حول شرعية الأنتحار !!!! رؤية من كاميرا لاتنام جيدا ..
- الكارما والكارما العراقية .. الجزء الأول
- دراسة عن التوحد .. ATISM
- روسيا هي من ستنقذ العالم .. وجهة نظر باراسايكولوجية محايدة
- الأزمة الأميركية بالمنظور الماركسي .. الطوفان القادم
- مقالة خاصة للمسيحين وليس للعرب .. ماهو الثمن ؟؟
- حل صغير بحجم غرامات لمشكلة وزنها أطنان للحزب الشيوعي العراقي
- بكاء دون دموع !!!
- من أورفيوس لموسى إلى محمد .. - لا تنظروا للخلف - !!!
- نيتشه .. وماينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى
- ماكنة الحرب والدمار في القرأن .. (( عندما يلعب البدوي بسيف ا ...
- مبروك للجرذ الأسلامي في فوزه علينا .. العار الذي لا يحتمل
- رجل الدين والفيلسوف .. الفرق القاتل
- زواج على طريقة الله .. زواج على طريقة الشيطان
- المهدي .. عقدة أم عقيدة ؟!!
- عندما كتبت الغوريلا أطروحتها الأنثربولوجية عن ( المواطن العر ...
- سان سيمون .. النهر الخالد ..
- الباراسيكولوجي ( الدين الجديد !!! ) .. الحلقة الثالثة


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عماد البابلي - ميثو العقل الديني العربي .. مختارات شخصية من ثقافة جدران المعبد