أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - قاسيون - الديمقراطية للمجتمع...لماذا؟














المزيد.....

الديمقراطية للمجتمع...لماذا؟


قاسيون

الحوار المتمدن-العدد: 772 - 2004 / 3 / 13 - 10:08
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


تتصاعد التهديدات الأمريكية ضد سورية بشكل متسارع ويُلوح «بالتنفيذ الصارم جداً لقانون محاسبة سورية قريباً جدا»، ويساق في هذا الإطار حجج ما أنزل الله بها من سلطان، وإن كان ذلك يدل على شيء فهو يدل على أن الإدارة الأمريكية الممثلة بامتياز لمصالح الإمبريالية الأمريكية تسير بثبات نحو توسيع رقعة هيمنتها وحربها، هذا النهج الذي يحكمها بسبب أزمتها المستعصية التي لم تجد لها حلاً إلا باستخدام خيار التهديد والقوة العسكرية.

وهنا لايسعنا أن نقول إلا أن هذه الإدارة بسلوكها المتعجرف والأحمق تسقط كل الأوهام المتبقية لدى البعض حول إمكانية لجمها ومنع تدخلها المباشر وغير المباشر بالشؤون الداخلية للشعوب والدول ذات السيادة.

لقد أثبتت التجارب القريبة أن الطريقة الوحيدة لمواجهة التهديدات الأمريكية والمخططات الإسرائيلية الداعمة لها، هي الاستناد لقوى الشعوب المتحررة من أية قيود تمنع حركتها وتحركها والقادرة حينذاك على صنع ما يسمى بالمستحيل، الذي ما هو إلاّ الواقع الممكن إذا ما توفرت له الظروف المناسبة.

لذلك تصبح قضية الديمقراطية للمجتمع، قضية حاسمة ومصيرية في مجرى الصراع القائم، وهي إذا ما تفعّلت على الأرض قادرة على تجنيد القوى الضرورية للمواجهة كي لا تبقى هذه المواجهة محصورة بجهاز الدولة غير القادر أصلاً في ظل تناسب القوى القائم حالياً على حل هذه المهمة بنجاح.

من هذا المنطلق فقضية الديمقراطية هي قضية وطنية من الدرجة الأولى، وهي إذا ما تحققت قادرة على تأمين المناخ الضروري لحلول متوازنة للقضايا الاقتصادية الاجتماعية المعقدة في البلاد، والتي يلاحظ أن اتجاه حلها حالياً في ظل مستوى الحريات السياسية القائم يسير ليس في صالح الجماهير الشعبية، مما يزيدها تعقيداً مع ما يحمله ذلك من خطر زيادة التوترات الاجتماعية وما الإجراءات والأفكار الحكومية الأخيرة بخصوص يومي العطلة الأسبوعية، والتقاعد المبكر وموضوع المهندسين إلا دليل على ذلك، التي كان من الممكن إيجاد حلول أفضل لها لو لم تكن أقنية التعبير عن الرأي من تحت، ضيقة وضعيفة بل مغلقة أحياناً.

ويبين النقاش الدائر في المجتمع أن هناك توافقاً حول أهم بنود البرنامج الديمقراطي المطلوب ويمكن تلخيصها:

■ تحديد مفهوم حقوق الإنسان من حق الحياة إلى حق الإضراب مروراً بحق العمل والتعبير عن الرأي والتنظيم إلخ...

■ رفع الأحكام العرفية وإعادة النظر بطريقة تنفيذ قانون الطوارئ والتحديد الدقيق للحالات التي يطبق فيها.

■ إطلاق سراح المعتقلين السياسيين.

■ تأمين سيادة القانون واستقلالية القضاء.

■ إصدار قانون للأحزاب ومحاولة الوصول إلى ميثاق وطني يجمع كل القوى السياسية الوطنية على أساس توافقات في القضايا الوطنية الأساسية.

■ تعديل قانون الانتخابات وقانون المطبوعات بحيث يسمح بتفعيل الحياة السياسية في البلاد.

■ منع التمييز بين المواطنين على أي أساس آخر غير مبدأ المواطنة نفسها وإلغاء نتائج الإحصاء الاستثنائي في الجزيرة لسنة 1962.

■ تنشيط وتفعيل النقابات والمنظمات الأهلية وتأمين أجواء ومناخ مناسب لعملها يسمح لها بالدفاع عن حقوق المواطنين.

إن الديمقراطية ضرورة موضوعية والسير باتجاهها سيمنع قوى الخارج من المتاجرة بها للوصول إلى أهدافها الخبيثة التي لاعلاقة لها بالديمقراطية بل تهدف إلى المساس بالوحدة الوطنية والكرامة الوطنية وحتى وحدة التراب الوطني، بل سيؤدي السير باتجاهها ضمن الوقت المتناقص مع زيادة العدوانية المتسارعة للإمبريالية الأمريكية وإسرائيل الصهيونية، إلى تحصين الوطن مما سيؤمن كرامة الوطن ويحقق كرامة المواطن.



#قاسيون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تظاهرة احتجاجية على أنشطة السفارة الأمريكية بدمشق
- فتشوا عن أصابع أمريكا واسرائيل
- مساهمة في مناقشة«موضوعات فصيل رياض الترك» بين المنهج والنتائ ...
- حول الورقة السياسية لوحدة الشيوعيين السوريين خطوة على طريق ا ...
- سياسة الإصلاح... إلى أين؟
- إعلان الحرب على العالم برنامج صقورالبنتاغون لعام 2004
- من «إنذار غورو» إلى «إنذار باول»
- قرار المؤتمر الاستثنائي المنعقد في 18/12/2003 بمناسبة الذكرى ...
- بلاغ عن أعمال الاجتماع الأول لهيئة رئاسة المؤتمر الاستثنائي ...
- الورقة السياسية لوحدة الشيوعيين السوريين
- بيان مشترك بين الشيوعيين السوفييت والسوريين
- أطفال بلا جنسية! من هو الكذاب يا ماما؟
- تقرير اللجنة التحضيرية للمؤتمر الاستثنائي للحزب الشيوعي السو ...
- تقرير اللجنة التحضيرية للمؤتمر الاستثنائي للحزب الشيوعي السو ...
- تقرير اللجنة التحضيرية للمؤتمر الاستثنائي للحزب الشيوعي السو ...
- تقرير اللجنة التحضيرية للمؤتمر الاستثنائي للحزب الشيوعي السو ...
- تقرير اللجنة التحضيرية للمؤتمر الاستثنائي للحزب الشيوعي السو ...
- تقرير اللجنة التحضيرية للمؤتمر الاستثنائي للحزب الشيوعي السو ...
- الوحدة الوطنية بين الحدود والحقوق
- بصدد مقالات موفق محادين الأخيرة «نقطة نظام» «رد هادئ على خطا ...


المزيد.....




- هل ينام الأطفال بعمق أكبر في الشتاء؟
- روسيا تواصل تقدمها العسكري في أوكرانيا وتسيطر على ست مناطق ج ...
- روائح واخزة تنبعث من أماكن الغارات الإسرائيلية على الضاحية ا ...
- الخارجية الإيرانية: مزاعم ضلوع طهران في محاولات اغتيال ترامب ...
- مستشار أوكراني سابق: زيارة زيلينسكي إلى هنغاريا كارثية
- حريق ضخم يلتهم السيارات في شارع الحمرا ببيروت (فيديو)
- سيناريوهان متناقضان ينتظران إيران في عهد ترامب الجديد
- كيف أعادت غزة ترامب إلى البيت الأبيض؟
- اشتعال عشرات السيارات في حريق ضخم بشارع الحمراء ببيروت
- إيران: اتهامنا بالتورط بمحاولة اغتيال ترامب -عار عن الصحة-


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - قاسيون - الديمقراطية للمجتمع...لماذا؟