آيات قرانية على صواعق

عبدالمنعم الاعسم

الحوار المتمدن-العدد: 772 - 2004 / 3 / 13 - 09:53
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

قرآن
جملة مفيدة
آيات قرانية على صواعق

"قل يا ايها الكافرون، لا أعبد ما تعبدون، ولا انتم عابدون ما أعبد، ولا أنا عابد ما عبدتم، لكم دينك ولي دين".
احسب ان الذين يمارسون هواية الهمج باسم الله وكتابه، ويقتلون البشر الامنين بدماء باردة، بذريعة محاربة الكفر، وإعلاء شأن الله واختصار الطريق الى الجنة، يعرفون هذه الاية الكريمة، لكنهم، ربما، يتمنون لو لم ينزلها الله على نبيه.
وأحسب ان الذين وضعوا آيات من القرآن الكريم على صواعق اودت بحياة ما يزيد على 200 من المواطنين الاسبان تواكلوا على هرطقات تنضح بالكراهية وفتاوى تفيض بالاجرام تحلل هدر دماء البشرية كلها باستثناء حفنة من الغارقين في ظلام القرون ولجة التخلف.
وإذ حرمت القوانين والعهود والاديان وحتى القبائل البدائية قتل النفس بجريرة غيرها، فان المرء ليتساءل حائرا: ترى ما ذا يعتنق اولئك الذين نظموا مذبحة مدريد، وما هو مضمون الرسالة التي بعثوا بها الى العالم؟
قد يقول قائل، ان الرسالة تفيد(اننا موجودون) أو (انها خطوة نحو اعادة الحكم العربي الاسلامي الى اسبانيا)أو (خلاصكم باعتناق الاسلام) أو (عقابا لكم بسبب تحالفكم مع الولايات المتحدة)أو( هكذا نحرر فلسطين ونجلي القوات الامريكية من العراق)أو(تهاجمون تورا بورا نهاجم عواصمكم) لكن القائل سيجد استحالة في تأويل معنى قتل مدنيين ابرياء، عابري سبيل، بينهم نساء واطفال وشيوخ ليسوا طرفا في الصراع، وربما لا يقفون الى جانب حكوماتهم، لترجمة هذه الشعارات.
قال بقال حارتنا المتدين حتى النخاع: اعرف سبب الانزعاج البادي على وجهك..انها تفجيرات مدريد.
قلت: هل هكذا يطبق جماعتك أحكام"لكم دينكم ولي دين"؟
قال: كلا انهم يطبقون"وترهبون عدو الله"
قلت :وهل الشيوخ والنساء والاطفال الاسبان أعداء الله، أم اعداء اسامة بن لادن.
قال:استغفر الله.
قلت :وهل عملت شيئا لستغفر الله.
قال:استغفر الله.
قلت: ويضعون آيات قرآنية على صواعق عمياء لا تفرق بين مسلم ومسيحي وعربي واسباني؟
قال:استغفر الله.
قلت: وهل يقبل مغفرة الذين يقتلون النفس التي حرم الله قتلها إلا بالحق.
قال: استغفر الله.
قلت: (لا تعليق)
ومضة:
"عسى بيدي حديدة وانبشج يا كاع" مثل عراقي

#عبدالمنعم_الاعسم (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات