أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - مازن كم الماز - يسقط يسقط حسني مبارك














المزيد.....

يسقط يسقط حسني مبارك


مازن كم الماز

الحوار المتمدن-العدد: 2514 - 2009 / 1 / 2 - 07:58
المحور: القضية الفلسطينية
    


بقدر ما كانت غضبة الليبراليين العرب من حذاء الزيدي , الغضبة التي شاركت مع السذاجة الشعبوية في تحويل هذا الحذاء إلى قضية أكبر من حرية الملايين و حقها في العيش الكريم , بقدر ما هو اليوم هدوءهم الذي يحسدون عليه أمام القنابل التي تلقيها ال ف – 16 على رؤوس الفقراء في غزة , و بذات القدر تماما تبدو سخيفة فكرة ربط الحرية ( أو الديمقراطية باللغة الليبرالية الدارجة ) مع أنظمة الاعتدال العربي , و بقدر ما تأتي غضبتهم اليوم من "الحملة"التي تستهدف النظام المصري "المعتدل" الذي أصبح بين لحظة وضحاها رمزا لهؤلاء الليبراليين في مواجهة شمولية حماس و حزب الله , و لأنه يجب أن نرجع هذه القضية إلى مرجعية ما ليست بالضرورة السيدة ليفني و دبابات باراك التي تحدق بغزة اليوم , فسأفترض أن النظام المصري يقف في نفس موقف نظام صدام حسين في مارس آذار 2003 , أو حتى موقف حكومة حماس التي تسمى عادة بالمقالة اليوم في غزة , يواجه قوة أكثر قدرة و جبروتا , و لا يجد أمامه سوى شعبه فقط , و أكرر , شعبه فقط لا غير , ليدافع عنه , تماما كما كان حال نظام صدام في مارس 2003 أو حكومة حماس اليوم , و سيكون السؤال هنا : هل سيدافع الشعب المصري , أي الناس العاديين , أي الناس الغلابة , أي الناس الفقراء , أي أهالي ضحايا الدويقة و العبارة , أي ملايين الفلاحين الفقراء , أي عمال المحلة , هل سيدافع هذا الشعب عن النظام المصري ؟ في الحقيقة , لو وضعتم كل الأنظمة العربية , أي نظام عربي , من المحيط إلى الخليج كما اعتاد القوميون أن يصفوا هذه الأرض التي نقف عليها , مكان النظام العراقي , أي نظام تريدون , فأنا أشك جديا أن يتمكن أي نظام أن "يصمد" أطول مما فعل نظام صدام , إن أنظمة الاعتدال , وهنا هي لا تختلف عن أنظمة "المقاومة" , تنهب شعوبها و تقمع أية مبادرة لتحدي وحدانيتها المطلقة , و إذا استثنينا الكويت التي يسمح الإجماع الوطني فيها حول السياسة الدفاعية , التي يدور خلاف حاد عليها في لبنان مثلا , مع درجة من المشاركة النخبوية في توزيع عائدات النفط في وجود شكل تشارك فيه النخب الأسرة الحاكمة نهب وزارت الدولة باسم المشاركة الديمقراطية , و لكنها أيضا الكويت التي يحميها المارينز و ليس شعبها , هذه الأنظمة جميعا لا يوجد فيها أي شكل من أشكال المشاركة السياسية , ليس فقط بالنسبة للناس العاديين , بل حتى فيما يخص النخب التي تأتي في الدرجة الثانية بعد رأس السلطة من حيث النفوذ المالي و الاجتماعي و ربما التقليدي أي العشائري والديني , السلطة التي تطورت من أنظمة ما بعد الاستقلال سواء في دول "الممانعة" أو الاعتدال , تقوم على أساس اجتماعي واحد هو رأسمالية الدولة البيروقراطية , الفرق هو في الخيارات السياسية الخارجية أساسا بين هذه الطغم الحاكمة , هذا ما يجعلها "معتدلة" أو"ممانعة" , أما من هو الذي يحمي هذه الأنظمة ؟ فهي ذات أجهزة القمع في كل مكان , ذات الجلادين و ذات الماكينة الدعائية الفاجرة التي تمجد رأس النظام تحديدا , الفرق الوحيد هو أنه بعد حزيران 67 لم ترغب هذه الأنظمة بمواجهة عدو قوي و قادر على هزيمة جيوشها المعدة أساسا للاستهلاك المحلي , فحتى معركة تشرين الأول أكتوبر 73 , رغم نتائجها السيئة , تمت بعد فترة تعبئة طويلة شعبية ردا على هزيمة حزيران يونيو حولتها من حرب في سبيل النظام إلى حرب من أجل بهية و دمشق و ليست حربا من أجل السادات و الأسد , تذكروا ما الذي حدث في مارس آذار 2003 في العراق , لقد خان أكبر المستفيدين من نظام صدام سيدهم و باعوه للأمريكان بكل بساطة عندما تأكدوا من أنهم بمأمن من عقاب رأس النظام و سخطه و أنه بمقدورهم تحقيق ربح أخير من علاقتهم بالنظام , هل تتصورون أن الشعب المصري سيدافع عن نظام يملك فيه جمال مبارك و أحمد عز و هشام طلعت كل خيرات البلد تاركين لهم أزمات لا تنتهي سعيا وراء رغيف الخبز ؟ من المؤكد أن نظام التدجين المستنسخ ذاته في كل مكان من قبل أنظمة رأسمالية الدولة من طهران إلى الدار البيضاء ناجح في احتواء مخاطر الثورة , لكنه أعجز من أن يدفع الناس , العاديين مرة أخرى و بإصرار , إلى الموت المجاني في سبيل من يستغلهم , هذا لا يمنع أنه من الممكن أن يظهر في وقت ما مستبد شعبوي مرة أخرى قادر على بيع وهم جديد للناس العاديين و أن يحولهم إلى براغي مطيعة مستسلمة في ماكينة حكمه و هيمنته عليهم قبل أي شيء آخر , قبل أن تقودهم التجربة للكفر به , كما جرى مع عبد الناصر و ستالين من قبل , هذا بكل بساطة لأن إعلام الإمبريالية الأمريكية و شريكه الصغير المحلي , إعلام البترودولار , قد نجحوا بتشويه قضية الحرية و حولوها إلى مجرد سمع وطاعة لأمريكا و لأنظمة الاعتدال , و صمت أو تواطؤ مع قتلة كأولمرت و باراك , و لأن القوى التي يفترض أن تدافع عن حرية الناس تصر على أن حرية هؤلاء الناس هو في خضوعهم من جديد لسلطة جديدة تملكهم و تتحكم بمصيرهم....



#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من الصحافة الإسرائيلية , عن حرب غزة
- مجزرة غزة
- لا نحتاج إلى شهيد آخر , بيان أناركي أممي عن أحداث اليونان
- الخبز الثوري لأميل بوجيه
- الغايات و الوسائل لإيريكو ماتاليستا
- الكنيسة و المدرسة
- عن جذاء منتظر الزيدي
- عن أحداث الشغب في اليونان
- مرة أخرى عن ابن تيمية
- عن كتب الشيخ البوطي
- حدث يومي جدا
- تحية بمناسبة الذكرى السابعة لانطلاق الحوار المتمدن
- باول ماتيك الشيوعية المجلسية 1939
- الملك هو الملك من يزيد إلى ستالين : منطق السلطة .
- بدلا من كل عام و أنتم بخير
- الثورة الأناركية لنستور ماخنو
- التغيير الحقيقي يعتمد على إيقاف المستفيدين من خطة الإنقاذ لن ...
- لقاء مع أناركي إسرائيلي
- عن حصار غزة
- الأناركية و الحرية الدينية , المؤتمر الخامس للفدرالية الشوعي ...


المزيد.....




- قبّل السيسي رأسه في حفل المولد النبوي.. من هو الدكتور أحمد ع ...
- مجندات إسرائيليات على حدود مصر بقيادة جنرال أمريكي
- الكابينيت يضع -إعادة سكان الشمال- ضمن الأهداف الرسمية وهوكشت ...
- -النظام البدائي للرسائل المشفرة يُبقي السنوار على قيد الحياة ...
- الحكومة البرازيلية تطلب المساعدة الدولية لمكافحة الحرائق في ...
- أسباب نزف اللثة
- دب روسي يعانق مؤثرة سعودية شهيرة في إحدى غابات موسكو (فيديو) ...
- -سقطت بالتقادم والجاني اعترف-.. جريمة قتل الوسيط الدولي برنا ...
- جهاز الخدمة السرية الأمريكي يقول إن المشتبه به في محاولة اغت ...
- أميركا تعتقل روسيًا بتهمة تهريب تقنيات مسيّرات


المزيد.....

- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - مازن كم الماز - يسقط يسقط حسني مبارك