أين الله .. من ما يحصل للجميع !!!

زاهد الشرقى

الحوار المتمدن-العدد: 2512 - 2008 / 12 / 31 - 00:38
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

الهي مرة أخرى اكتب أليك وأناشدك أن تتدخل لحل مشاكلنا ودمائنا التي تسال في الأرض أنا هنا لا أريد أن أكون متطرفا وأطالبك بالتدخل لطرف على الأخر ولكن أريد الإنصاف والعدل والمساواة .. نعم أريد أمور بسيطة منك .. ترى هل نظر ملائكتك المنتشرين في بقاع الأرض على القتلى في غزة أم لم يكونوا في يوم السبت الدامي موجودين !!!وهل شاهد ملائكتك ( جواهر ودينا وسمر واكرام وتحرير اللواتي تتراوح أعمارهن بين الرابعة والسابعة عشرة وهن في فراشهن) يقتلن بدم بارد وبقذيفة صاروخيه ؟؟؟ وهل شاهدوا الجوامع وهي تقصف والمستشفيات وكل شيء ؟؟ أنا هنا لا أريد منك التدخل لكِ تنقذ أصحاب الكراسي والمناصب والمصالح بل أريدك أن تنجد الأبرياء والأطفال ليس في غزة وحدها بل في كل العالم ولكن مرت سنوات طوال وأنا أشاهد الدماء والنحر والقتل ولم أرى شيء يخص الفاعل وهو مكشوف للجميع وهنا لا اتهم أحدا بشيء لان زمن الاتهامات ولى واندثر وألان القاتل يقتل ويعلن عن نفسه بأنه فعل كذا وكذا ؟؟ وهذه أم المصائب وهناك يا الهي ألان من يطبل ويزمر للشعارات التي اعتقد أن حتى ملائكتك في الأرض والمنتشرين في عموم الكون يعلمون بها وحتى حفظوها وكذلك هناك من ينتقد حكام العرب اللذين لا اعرف( الهي) لما أنت مصر على بقائهم إلى ألان وكأنك تقول لي أنا بالذات أنهم مسندين من قبلك متوهمين بأن العالم لا يعرف من هم وما تخفيه الكواليس من نفاق ودجل سياسي سببه حكامنا وأبطالها اللذين من ورق وآخرون يطالبون بحرب ودماء تسال وها هم (آياتك العظمى) في إيران لازالوا يعيشون على أفكار باليه وشعارات وصواريخ من ورق ؟؟ المهم (الهي) أنت تعلم كل ما حصل وسيحصل ولكن السؤال أليك ؟؟ ترى أين أنت مما يحصل ألان وهنا لا أريد أن أكون بطلا وأنا أخاطبك وأتفرد بذلك الخطاب .. لكن من حقي كإنسان وكما سمعت من الآخرين وعشته انك يا (الهي) مسئول عنا جميعا !!! إذا لما الصمت منك ولما عدم وجود رد فعل الهي وهنا لا أريد أن تقوم الساعة التي لا أعرف لما سميت يوم ألقيامه أصلا .. لان ألقيامه وجهنم التي يوعدون بها الناس تجار الدين الإسلامي عشناها وتعذبنا بها في الأرض أكثر مما يتوعدوننا بها !! وما موضوع أن الإنسان مبتلى وبالأخص المسلم فتلك النظرية اعتقد يا الهي أنها فشلت لان سبب بلاء الكون كله منا نحن المسلمين وما عملناه بالآخرين ومع ذلك لم أرى منك أي ردة فعل على ما قام به الإرهاب الإسلامي أولا ومع ذلك سكت أنا وقلت لعل غزة تجعل ألملائكته تكتب أليك وترسل أليك الحقائق ولكن ها هي الأيام تسير والساعات والحصاد لقتل الأبرياء ومقياس عد الجثث في تصاعد مستمر ومن الطرفين والجرحى لازالوا ولو أن اغلبهم سيموتون لان امة العرب نفذ منها كل شيء حتى الدواء والأكل والشرب والملبس لأنهم قبل كل ذلك فقدوا إنسانيتهم التي يقولون انك تهبها إلى الإنسان عندما يولد فذهب كل شيء ألان ولم يبقى إلا من خلق الكون والإنسان أناشده وأطالبه بالتدخل لإنقاذ الأبرياء ليس لغزة فقط بل لتكن غزة مدخل كبير لاجتماع طاريء لملائكته جميعهم ويصدرون قرار مهم بإنقاذنا من أصحاب المشاكل جميعهم وارجوا أن لأتكون قمة ألملائكته مثل القمم العربية والشعارات العنترية بالشجب والاستنكار!!!

الهي .. اكتب أليك اليوم كما خاطبتك في السابق ولكن اليوم اعذرني وسامحني ولا تقسوا عليه ولكن هل تعلم أن البعض ممن يشاهدون هذه المقال بعد أن تنشر سوف يتناسون غزة ويباشرون بتكفيري وإخراجي من الدين أو حتى إهدار دمي مع العلم أن الدم العربي مهدور منذ زمن طويل ولكن ألان تزين بالفتوى التي يطلقها رجال دينك الإسلامي في المدن والدول العربية من منبع الإرهاب في الخليج إلى أقصى جبال أفغانستان ولكن لأيهم شيء لأني عشت الحياة وجهنم والجنة وكل شيء في الأرض ماذا انتظر بعد ذلك ؟؟ هل انتظر حواري الجنة التي يزف لها من يسمون بالشهداء ؟؟ ترى كم حوريه هناك لأننا نسمع بأن عدد الشهداء فاق الملايين فالانتحاري الذي يقتل الأبرياء شهيد ومن يصرخ باسمك (الله اكبر ) وينحر إنسان أخر هو عندما يموت شهيد وغيرهم .. أم ماذا انتظر يا الهي نهر الخمر الموعود به ولكن موضوع الخمر سأتطرق إليه فيما بعد لأني أريد أن اعرف سبب تحريمه في الأرض وكونه حلال في الجنة ؟؟ هذا كلام العلماء وليس مني فلا يغضب احد عليه !!!

ختاما الهي .. غزة لم ولن تحترق ويقتل الناس فيها والأبرياء بل منذ زمن والكل يقتل بنا من شتى المسميات والأنواع ولكن مع ذلك اكرر النداء والطلب ؟؟ أين أنت يا ألهي من كل ما يحصل وأين قرارك في حماية الأبرياء ليس في غزة وحدها بل في الكون كله وأين غضبك على الظالم والقاتل وسالب الحق ومغتصب الجسد ؟؟ لأني بدأت اشك بأنهم ظالمون بل نحن الأبرياء ظالمون لأننا سكتنا عن حقنا كثيرا منتظرين أمرك ولكن لم يحصل شيء .. قد يقول الناس عني مجنون وكافــــــــــــــــــــــر وما أكثر المجانين والكافرين اللذين هم على حق فيك امة العرب والإسلام ولكن كتبت يا ألهي أليك وأنا بكامل صحتي وعقلي وتفكيري .. حتى اعلم وتأكد هل أنت معنا أم ضدنا ؟؟ أم أيضا رفعت ملائكتك شعار (( من ليس معنا فهو ضدنا )) ولا نعلم كيف نكون معك وكيف نكون ضدك لان الأمور اختلطت علينا ولكن منتظرا أمرك وقرارك بغزة والأبرياء والأطفال اللذين قتلوا والنساء وبشجرة الزيتون التي ذكرتها بالقرآن وبقبلة المسلمين الأولى وثاني الحرمين وبكل شيء جميل .. أريد ردك ولا يكون الصمت يا ألهي لأني عجزت لمن والى أين اصرخ واكتب .. أريد قرار يعيد السعادة إلى الجميع ولا أريد سماع معزوفة انه اختبار من الله كفى اختبارات وكأننا فئران للتجارب وكفى تلاعب بكل شيء خلقته نريد السلام والأمان والخير للجميع والمحبة والوئام .. منتظرا قرارك ألهي وليس لي سوى أخر الكلام أعترف بأني اتخذت أحداث غزة مدخلا ليس لكسب سياسي ولا مالي ولا أي شيء أخر بل منها أريد أن أقول أهلي أين أنت من الابراياء في الكون وحرية الإنسان والمساواة لأني متأكد انه يوجد الكثير أبشع من غزة حصل ويحصل فقتل الروح أحيانا يريح الإنسان من حياة لم نرى منها ألا أتعس الأشياء وتركنا كل جميل وطيب وحق وخير بفضل أناس أنت ألهي تعرفهم لأنهم يتكلمون وينحرون ويقتلون باسمك وأنت لم تتخذ بهم قرار .. ولا اعلم هل هم على حق ونحن على الباطل أم العكس .. اكرر منتظر أمرك بإرسال ملائكتك لا أعادة الحب والحياة والسلام والأمان للحياة بدل الصواريخ والتكبير باسمك وأراقه الدماء .. أنهم يستغلوك ويستغلون الدين الإسلامي فلما الصمت عليهم وعلى أفعالهم .

#زاهد_الشرقى (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين