أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - عبد العالي الحراك - مع الاخ حامد حمودي عباس















المزيد.....

مع الاخ حامد حمودي عباس


عبد العالي الحراك

الحوار المتمدن-العدد: 2512 - 2008 / 12 / 31 - 06:24
المحور: في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
    


تحياتي وتقديري لك ولمشاعرك الاخوية والوطنية الصادقة..اتمنى لك الصحة والعافية ولشعبنا العراقي النصرالمؤزرعلى اعدائه, ولوطننا العزيزالاستقلال والحرية والاستقرار,كي ننعم بعيشتنا الاعتيادية على ارضه التي لا نبدلها بكل الاراضي والبلدان, وكي نتحاور وجها لوجه وليس عبرالانترنيت حيلتنا الوحيدة الان..ارجو ان احافظ على صداقتك التي اعتز بها وان لا تهجرني عندما اسمعك رأيي في ادناه, كما هجرني اخرون لاني كنت صريحا معهم, ويبدوا انهم كانوا عاطفيين لا يتحملون الرأي الاخرالصريح..اطلعت على مقالتك المنشورة على موقع الحوارالمتمدن بتاريخ 27-12-2008 وكانت تحمل تاريخ 28-12-2008 .. احاول الان الاختصار في الرد على مجمل ما احتوته.كما تعودت ان انشر معظم ما اكتب في موقع الحوار المتمدن كي يكون نقطة حوار دائم مع الاخرين ايضا.
ان فكرة الوحد الوطنية التي ادعو لها مع غيري من المخلصين(يساريون ووطنيون ديمقراطيون) هي فكرة بديهية وسامية,يفترض ان يعطيها الجميع اهتمامه دون يأس او اعياء,كل حسب قابلياته وانتمائه الفكري والسياسي. ان الارقى من المساعي الشخصية والفردية,ان تتبناها قوى سياسية يسارية ووطنية ديمقراطية,ضمن حملات منظمة وكتابات مؤزرة بقابليات كتاب ومثقفين في صفوفها ,اوان تستجيب لدعاتها وتدعمهم وتشجعهم,لا ان تهملهم ولا ترد حتى على اسئلتهم واستفساراتهم, بينما تعطي اهتماما لامورسياسية عاطفية بسيطة لا ترتقي الى أي مستوى ذي ديمومة واهمية كأهمية وحدة اليسار ووحدة التيار الوطني الديمقراطي وهما مجتمعان يمثلان ركيزة الوحدة الوطنية القوية .فما كتب من قبل كتاب ومثقفين يساريين مرموقين في الحزب الشيوعي العراقي اخيرا حول(حذاء منتظر الزيدي) وبالاتجاه المعاكس (حسب رائي) يدل دلالة كبيرة على ان مفهوم الوحدة الوطنية بشقيها اليساري والوطني الديمقراطي لم تأخذ الحيزالمطلوب لا من هؤلاء الكتاب والمثقفين الذين ينتمون الى الحزب او ينسجمون معه ولا من قيادة الحزب الشيوعي العراقي نفسها .وهنا رأس الازمة الوطنية في ان لا يتبناها صاحبها وان ادعاها ودعى لها, بالنادروالقليل, لان الحزب يعتبر انتماء الاخرين اليه دون قناعة هو المعيار الوحيد لليسارية والوحدة الوطنية وهنا مصيبة المصائب.
اذا كانت احداث 2003 وتقصد بها (احداث السقوط وقيام الاحتلال) بارقة امل في انبعاث الحرية والديمقراطية في العراق .. فهذا خطأ جسيم, لان الاحتلال لا يحمل حرية, والا من الذي اضاعها تلك البارقة؟ واذا تنازلت عن موقفي وفهمي واعتبرتها فرصة للحرية.. فمن الذي اضاعها؟ الا يكون الحزب الشيوعي العراقي الذي قبل بشروط العملية السياسية الطائفية التي لم يحصل فيها انحراف, بمعنى انها بدأت طائفية وهي مستمرة حتى الان وانتمى اليها وهي خاطئة ,بحجة اصلاحها منذ انطلاقها؟ هنا لا يستقيم أي منطق للحوار والنقاش كما لا يستقيم الاعتماد على قوى الاسلام السياسي والقوى القومية ان تعطي للشعب حريته وتمنحه الديمقراطية,وهي مشحونة بأرث الماضي الانتقامي وتعويض الخسائر التي امتدت قرونا كما يعتقدون..اذا كانت هناك فرصة للحرية فقد اضاعتها القوى اليسارية والوطنية الديمقراطية وفي مقدمتها الحزب الشيوعي العراقي,الذي كان بأمكانه ان يبدأ باعادة بنائه الداخلي ولم شتاته المتعب والدعوة الى (المصالحة الرفاقية) اولا ومنع انتشارالتشتت والتشرذم والاتهامات والتسميات الجارحة بين الحزب نفسه وانقساماته الجديدة, أي انه زاد الطين بلة.. ثم يدعو مخلصا وبقوة الى المصالحة الوطنية, ولكان بامكانه اعادة جميع الشيوعيين الذي اصبحوا بالاجباربعثيين في زمن النظام السابق, والبعثيين العاديين والاخرين الذي لم تلوث اياديهم بدماء العراقيين, خاصة من الاعلاميين وضباط الجيش ومنتسبي الشرطة واحتوائهم بمستويات تنظيمية مختلفة واعادة تأهيلهم الوطني ان تعذر تأهيلهم اليساري الشيوعي, ثم ينطلق الى الشعب وقواه الوطنية والقومية التقدمية كالحزب الوطني الديمقراطي والحركة الاشتراكية العربية,اللذين ابديا العتب في الايام الاولى لاشتراك الحزب في العملية السياسية دون استشارتهما او الحوارمعهما .ولا ننسى مجموعة التكتلات والتجمعات السياسية الجديدة الحالمة بالديمقراطية التي ظهرت بعد السقوط, والتي لم تقوى على الصمود, لوحدها لانعدام الخبرة والممارسة ,مما ادى ببعضها الى التوجه غير السليم وقبول الدعم المالي والسياسي من قوى خارجية, لوثتها وابعدت الناس المخلصين عنها . اذن هناك مسؤؤلية كبيرة تقع على عاتق الحزب الشيوعي العراقي في موضوع ضرب الوحدة الوطنية في الصميم من قبل اعدائها الطائفيين والقوميين العنصريين الانعزاليين وعدم الدفاع عنها بل مشاركته في العملية السياسية الطائفية اللاوطنية حتما في منطلقاتها الاولى ونتائجها الحتمية اللاحقة..لابد من الاعتراف بهذه الحقيقة. لهذا يصعب تقويم الخطأ لان الاعداء كثر,اذا لم ينهض الحزب بمسؤؤلياته الوطنية وعلى رأسها وحدته التنظيمية اليسارية الجامعة والشاملة والانفتاح على الاخرين قبل العتب عليهم وطلب السكوت ممن يعلو صوته. اذن يخطأ من اعتبر عملية التغيير في العراق بعد السقوط والاحتلال انها ستعطي الحرية بصورة تلقائية اذا لم يتم استغلالها في اعادة تنظيم الذات والشعب وكسبها بالنضال على المدى البعيد.
ليست هناك مراحل جديدة في العملية السياسية ,كما ان ليس هناك انحراف او افرازات مفاجئة في مسيرتها الا من كان يحلم بالحرية ولم يتحقق حلمه.. فهي عملية سياسية طائفية وقومية رجعية واحدة, خطط لها الاحتلال وقبل بها المشاركون فرحين من اسلاميين سياسيين طائفيين وعلى الجبهتين وقوميين انعزاليين ,وجميعهم منسجمين متآلفين لاهثين على الحكم والمال والسلطة, الا الحزب الشيوعي العراقي الذي كان يمثل شذوذا واضحا وحضورا مقرفا شمله الفشل فقط ولم يكسب منها ما كسب الاخرون رغم شعورهم بالفشل جميعا الان.
لم تطلق كلمة واحدة صادقة لصالح الوحدة الوطنية من أي تنظيم سياسي مشارك في العملية السياسية ولم تحتوي برامج احزابهم السياسية على الموضوعة الوطنية لا من بعيد ولا من قريب, بعد ان تعرضت للسهام والجراح والنزف الشديد من قبل الاحتلال والارهاب والطائفية وميليشاتها, لولا التزام الشعب الاعزل بمبادئها واكتشافه لحقيقة الامرالطائفي المشجع على القتل والاقتتال, واحساسه بان الموقف الكردي القومي لا يعيراهمية للوحدة الوطنية ,بل يسير في الاتجاه المضاد..فكيف حشرالحزب الشيوعي العراق نفسه وسار في طريق العملية السياسية وهو وكوادره وقواعده تشع وطنية واخلاصا وتضحية في سبيل الوطن؟ وكان عليه ولابد ان يداري ويجامل الاخرين على حساب سمعته الوطنية.. ولم يثأراحد للوحدة الوطنية,الا اصوات مفردة تستغيث بالاحرار والمخلصين.
صحيح اني ادعو لمحاورة الفكر الوطني الهادف ضمن الواقع الحالي دون العودة الى الماضي المر,لكن هل مد الطرف الوطني اليساري يده واعترف بالاخرين وحاورهم قبل ان يعتب عليهم ويغضب من الالقاب والتسميات التي يطلقونها؟
ليس لي (سوالف يا اخ حامد) الا سوالف الوطن وما يحتاجه منا ,ومن يمزح معي فليمزح وانا ادعوه الى الجدية في سبيل العراق ثم لنمزح ما نشاء.
انا ادعوك يا اخ حامد والحزب الشيوعي العراقي باتجاه جمع الكلمة المنتجة للتيارالتقدمي اليساري, فان كلمتكم المنظمة اقوى من كلماتي المفردة وان تردوا على الاخرين مباشرة وبالمنطق التحليلي العلمي ولجم من يتجاوزعليكم بالباطل وبعكس ذلك فلا حق لكم بالزعل والعتب. فالشعب العراقي الواعي يميز الصح من الخطأ.. كما انني لم اتوجه الى اية (شريحة منفصلة) بل اقرأ واطلع على اراء الجميع واقيم وادعو الى الحوار وليس الى (القتال) دون انحياز او تفضيل . ففي الجانبين الغث والسمين وعلينا الاختيار وتنقية الاجواء..كما اعتقد من حقي ذكر الاسماء ومخاطبتها مباشرة كما اذكر الان اسمك واخاطبك بكامل المعزة والاحترام ,وقد دعوت تلك الاسماء الى البناء عبرالحوار وليس الهدم.. فهل رد عليهم الحزب الشيوعي العراقي في حينه والجمهم حجرا كما ينبغي لو انه اصاب الحق والحقيقة؟ كما اني قادرعلى تقييم من (يقذف رخيصا) كما اقيم من يقدر(حسن النوايا)ويتجاوب معها والمستعلي هو الذي لايرد على اسئلة المتسائلين ولا يستجيب لطلب الحوار ولا يعترف بالاخرين. ثقتي عالية بشعبنا العراقي الصابر وكوادره الواعية والمثقفة, وهم كثر ولكن صعوبة الحالة العراقية جعلتنا نلتقي عبر الانترنيت فقط..اعود واقول باني واحد من ابناء الشعب العراقي,ادعو الى اللحمة الوطنية والارتقاء بالوعي الوطني,تلبية لمتطلبات المرحلة الصعبة وللقضاء على (بكتيريا التشفي) ودمت سالما .



#عبد_العالي_الحراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مع الاخ جمال محمد تقي
- حول البديل اليسياسي الوطني الديمقراطي للطائفية السياسية والق ...
- لا تعلقوا فشلكم على شماعة البعث
- ايران تطالب العراق بتعويضات حرب بائسة
- الاخوان سلام عبود وجمال محمد تقي..ليس النقد لذاته..انما نحتا ...
- استخدام الحذاء تعبير عن.....وليس ثقافة
- القوى السياسية الثلاث(الاربعة) ودورها ومسؤؤليتها
- تعالوا نتحاور في سبيل الشعب والوطن وتحية للاستاذ ضياء الشكرج ...
- لا لن يتفكك العراق
- المرأة العراقية تحت ضغط حجابين
- تعليق صور السيد السيستاني لأغراض سياسية وانتخابية
- تهنئة للحوار المتمدن
- اذا كان ولا بد من نظام حكم فيدرالي في العراق.. فليكن وطني دي ...
- ضرورة طرح الحقيقة لمن يمتلكها
- بعد توقيع الاتفاقية والمصادقة عليها
- ما سبب فشل اليسار العراقي؟
- ليست شحة في الحلول بل سوء استخدام العقول
- الاخ صائب خليل.. لا تزعل
- اعادة قراءة ماركس والماركسية ضرورة تاريخية ملحة
- الخطرالايراني موجود وقائم وليس (فكرة غامضة)


المزيد.....




- روبرت كينيدي في تصريحات سابقة: ترامب يشبه هتلر لكن بدون خطة. ...
- مجلس محافظي وكالة الطاقة الذرية يصدر قرارا ضد إيران
- مشروع قرار في مجلس الشيوخ الأمريكي لتعليق مبيعات الأسلحة للإ ...
- من معرض للأسلحة.. زعيم كوريا الشمالية يوجه انتقادات لأمريكا ...
- ترامب يعلن بام بوندي مرشحة جديدة لمنصب وزيرة العدل بعد انسحا ...
- قرار واشنطن بإرسال ألغام إلى أوكرانيا يمثل -تطورا صادما ومدم ...
- مسؤول لبناني: 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية عل ...
- وزيرة خارجية النمسا السابقة تؤكد عجز الولايات المتحدة والغرب ...
- واشنطن تهدد بفرض عقوبات على المؤسسات المالية الأجنبية المرتب ...
- مصدر دفاعي كبير يؤيد قرار نتنياهو مهاجمة إسرائيل البرنامج ال ...


المزيد.....

- عندما تنقلب السلحفاة على ظهرها / عبدالرزاق دحنون
- إعادة بناء المادية التاريخية - جورج لارين ( الكتاب كاملا ) / ترجمة سعيد العليمى
- معركة من أجل الدولة ومحاولة الانقلاب على جورج حاوي / محمد علي مقلد
- الحزب الشيوعي العراقي... وأزمة الهوية الايديولوجية..! مقاربة ... / فارس كمال نظمي
- التوتاليتاريا مرض الأحزاب العربية / محمد علي مقلد
- الطريق الروسى الى الاشتراكية / يوجين فارغا
- الشيوعيون في مصر المعاصرة / طارق المهدوي
- الطبقة الجديدة – ميلوفان ديلاس , مهداة إلى -روح- -الرفيق- في ... / مازن كم الماز
- نحو أساس فلسفي للنظام الاقتصادي الإسلامي / د.عمار مجيد كاظم
- في نقد الحاجة الى ماركس / دكتور سالم حميش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - عبد العالي الحراك - مع الاخ حامد حمودي عباس