الهجوم الوحشي الاسرائيلي على غزة عار على المجتمع البشري، ويجب وقفه فوراَ!

الحزب الشيوعي العمالي العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 2511 - 2008 / 12 / 30 - 10:01
المحور: القضية الفلسطينية
    

بدأت الحكومة اليمينية الاسرائيلية ومنذ الصباح الباكر ليوم أمس (27-12) هجوما عسكريا عنيفا و وحشيا على قطاع غزة لم تتوانى فيه عن استخدام الصواريخ والقصف الجوي، اذ ادى الى قتل اكثر من 300 شخص و مايقارب الف جريح، وان القصف ما زال مستمرا لحد الان.

ان هذه الهجمة الدموية تضيف جرحا اخرا على جسد جماهير فلسطين المثخنة بجراح مايقارب من 6 عقود من الاحتلال الاسرائيلي لجماهير فلسطين. ياتي هذا الجرح الجديد في اوضاع يتصاعد فيها الحديث والوعود حول اقرار السلام وارساء دولة فلسطين وطي ملف ماساوي كبير كان فيه القتل، المجازر الدموية، التهجير القسري، التشرد، مصادرة الاراضي، الالحاق القسري، التمييز، الدونية والظلم بحق جماهير فلسطين قسم اساسي ويومي من حياة الملايين منهم.

ان امعان دولة اسرائيل الفاشية والقومية والدينية العنصرية في احتلالها وفرض الاوضاع الجهنمية هذه على جماهير فلسطين هو اساس كل البركان الذي يقف عليه المجتمع في فلسطين والمنطقة. ان تقليم اظفار التيارات الاسلامية مثل حماس والجهاد والذي هو هدف لاسرائيل لاياتي عبر فرض الحروب والحصار على جماهير غزة، بل على العكس من ذلك ان الحرب والحصار الاقتصادي على جماهير غزة، وقبل ذلك احتلال اسرائيل لفلسطين مع كل مايرافقه من اجندة معادية للانسان، هو اساس تنامي وتقوية منظمات مثل هذه. ان المنظمات المذكورة وانتعاشها هي نتاج مباشر لهذه الوضعية الكارثية ويصب الماء في طاحونة دوام عمرها واستمرارها بكل ما تتضمنه من اجندة معادية للجماهير، ليس هذا فحسب، بل يعطيها الفرصة والمبرر للظهور بمظهر ممثل جماهير فلسطين والمدافع عنها في هذه الاوضاع .

أن الحزب الشيوعي العمالي العراقي يدين ويستنكر بشدة حرب اسرائيل وحصارها لجماهير غزة. ان هذه الهجمة مدانة من قبل كل التحرريين في العالم واولهم قوى اليسار والاشتراكية، ويجب وقفها فورا بدون قيد او شرط. انها ليست هجمة على جماهير غزة، انها هجمة على الانسانية جمعاء، هجمة على ابسط حقوق الانسان، حق الانسان بالامان والمساواة. أن الصراع الفلسطيني الاسرائيلي هو بؤرة ساخنة تغلي بشكل متواصل و مستمر منذ عقود، تدفع به قوى عالمية ومحلية عدة لاغراضها ومآربها السياسية المعادية لجماهير، الا ان هذه القضية واستمرار المسلسل الدموي يقع على عاتق دولة اسرائيل وامريكا وحلفائها الغربيين بالدرجة الاولى.

يجب ايقاف هذا النزيف الدائم بشكل فوري. أن الحل النهائي لهذه القضية يتم عبر الرضوخ الفوري وغير المشروط لاسرائيل وامريكا والقوى الغربية لمطلب جماهير فلسطين العادل باقامة دولة فلسطين المستقلة والمتساوية الحقوق. ان اقامة دولة فلسطين، في الوقت الذي يضع حد لهذا النزف والجرح الغائر والمتقيح منذ عقود بكل ماينطوي عليه من ماسي انسانية، ستكون خطوة جدية لسحب البساط من تحت اقدام القوى القومية والاسلامية في فلسطين والمنطقة والتي تعكزت على معاناة جماهير فلسطين للدفع بمشاريعها وسياساتها وبرامجها المعادية لهم واولهم حماس والجهاد وغيرهم. ان هذا هو سبيل واقعي وفوري لانهاء هذه الحلقة الدموية المستمرة وسبيل واقعي لتامين امان المواطنين في اسرائيل وفلسطين واحلال السلام في المنطقة بدل من شيوع اجواء الحروب والنزاعات والاضطراب في المنطقة الناجم عن هذه القضية.


الحزب الشيوعي العمالي العراقي
28.12.2008

#الحزب_الشيوعي_العمالي_العراقي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات