باقر الفضلي
الحوار المتمدن-العدد: 2511 - 2008 / 12 / 30 - 09:07
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
وهل الإدانة وحدها تكفي..؟
وهل الموت الجماعي طريقاً للسلام..؟
المتغطرسون الإسرائيليون أثبتوا وللمرة الألف بعد الألف،
بأنهم طغاة متجبرون، أجلاف لا يجيدون غير لغة الإنتقام والقتل،
يسعدهم نزف دماء الإبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ، وتفرحهم أفئدة الصبايا والأطفال وهي تتراقص مذبوحة في سماء غزة المنكوبة..
غزة المنتهكة منذ يومين، تحت سنابك الدبابات الإسرائيلة، ورجم قاذفات القنابل الصاروخية..
غزة اليوم، تتعرض لأبشع مجرزة دموية في التأريخ،
أمام بصر وسمع العالم، وبمباركة العالم الحر، الذي يفتخر بدمقراطيته الكذوبة، ودعواته المزيفة للسلام..
ايها الأسرائيليون من الحكام المتغطرسين .. من أيهود باراك الجنرال المهووس بالزعامة، وإيفني المتعطشة لإعادة أمجاد جولدا مائير، وأيهود أولمرت الوزير الفاشل؛
أرفعوا أيديكم عن غزة الأبية، فبفعلكم الشنيع والدموي البربري هذا، إنما تشيدون مجداً كاذباً لإسرائيل على أشلاءٍ من جماجم الأطفال والنساء والشيوخ من أبناء الشعب الفلسطيني، وتكتبون لأجيالكم المقبلة تأريخاً من الفضائح الهمجية والجرائم البشعة السوداء ضد الإنسانية..
أما أنت ياغزة الأبية؛ فلك الطهرُ كله، ولك العزةُ والإباء، وأنت تقاومين بصدور أبنائك العزل أكبر حملة همجية بربرية في تأريخ البشرية، من القتل والتدمير والتجويع والخراب..
*****
غزة تقطر دماً..!
أَغَزْةُ هل راودتك الظنونْ
أم الموتُ في غَدْرهِ يستبينْ
تُحاصرُكِ الجِنُ مِنْ داخلٍ
ومِنْ خارجٍ يَسْتَبِحْكِ المَنونْ
تُسالُ دِماؤُكِ في غَمْرَةٍ
تَشَظّى بها الأخْوَةُ الأقربونْ
ليُغشي الظلامُ ربوعَ الديارِ
ويُفزِعها كائِنُُ مَنْ يكونْ
***
أَغَزَةُ في وحدةٍ تُسْلَبينْ
جهاراً نهاراً وصَمْتٍ مَهينْ
يَشِقُ عَفافَكِ جَمْعُ الورى
من الدَنسِ الأخبثِ الغاصبين
ويَرميكِ في خِسةٍ عاهِرُُ
توضأ بالكذبِ طولَ السنين
*****
حنانكِ يا غَزُ ما تَذرفينْ
من الدمعِ حُزناً وما تَسفكينْ
دماءَ الضحايا وعصفَ المنايا
ولثمَ الأحبةِ فوقَ الجَبينْ
تُشَدُ اليكِ نياطُ القلوبِ
شَغافاً تلقى مَسيلَ العيونْ
حنانكِ ياغَزُ ما تَضمرينْ
ليومِ غدٍ وما تُوعَدين
.......
.......
28/12/2008
#باقر_الفضلي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟