أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عطا مناع - محرقه غزة وعرب 2009














المزيد.....

محرقه غزة وعرب 2009


عطا مناع

الحوار المتمدن-العدد: 2511 - 2008 / 12 / 30 - 09:06
المحور: القضية الفلسطينية
    


من مصر أعلنت تسيفي لفيني وزيرة الخارجية الإسرائيلية الحرب على الشعب الفلسطيني في قطاع عندما قالت كفي وهددت بضرب المقاومة الفلسطينية، تهديد وجد تساوقا وموافقة ضمنية من وزير الخارجية المصري احمد أبو الغيط الذي لم يحرك ساكنا أمام ليفني.

من مصر خرجت التطمينات لحكومة غزة وحركة حماس فبل ساعات من العدوان والتي تؤكد عدم وجود ضربة في قربيه، وجاء العدوان في يوم السبت الأسود ليؤكد التناغم بين إسرائيل وما يسمى بدول الاعتدال في المنطقة، هذه الدول التي خرجت تتباكى على دمنا وتتابع صرخات أطفالنا عبر الفضائيات العربية والأجنبية.

المحرقة بدأت وسقط المئات من الشهداء والجرحى الذين أسقطت على رؤوسهم المئات من أطنان المتفجرات، أشلاء منتشرة في شوارع غزة المحاصرة برضى عربي، وكأنهم يجهزون لهذه اللحظة للقضاء على مقاومة الشعب والممانعة الفلسطينية لنهج التساوق مع دولة الاحتلال.

وللعرب فعلهم، شجب واستنكار وفتح معبر رفح أمام الجرحى، هذا المعبر الذي أغلق بجدار من العسكر المصري لمنع أبناء شعبنا اللجوء إلى دولة يفترض أن تكون عربية، وكما حدث في حرب تموز على لبنات تنادى العرب لعقد قمتهم الخجولة المعروفة بقراراتها المتساوقة مع العدوان على الشعب الفلسطيني بهدف اجتثاث مقاومته.

لا تعويل على النظام العربي الرسمي، فهذا النظام خاضع ومتساوق مع الأجندة الأمريكية الإسرائيلية حتى العظم، وعلى الشعوب العربية وقواها الحية أن لا تتوقع من القمة العربية المرتقبة أي قرارات ترتقي لحجم المذبحة، القمة العربية ستحاول أن تفرض على غزو التهدئة بشروط إسرائيلية وأمريكية، وستحمل بعض هذه الدول على حركة حماس والبوادر جاءت في تصريحات وزير الخارجية المصري احمد أبو الغيط الذي قال في مؤتمر صحفي أنة حذر من العملية وبالتالي على حماس أن تتحمل المسئولية.

لقد حسمت الأنظمة العربية موقفها من المقاومة الفلسطينية، فالطريق للتطبيع مع دولة الاحتلال الإسرائيلي يمر عبر القضاء على المقاومة الفلسطينية والفكر الممانع في الشارع الوطني العربي الذي يشكل عقبة كبيرة أمام الانفتاح الاقتصادي والتطبيع السياسي والثقافي مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، وقد اتسمت عام 2008 بالانفتاح المعلن مع العديد من الدول العربية من خلال مؤتمرات حوار الأديان واللقاءان المكثفة بين ما يسمى الدول المعتدلة مع الأمريكيين والإسرائيليين، وهناك من يتفق مع التحليل الذي يؤكد أن الخطوط العامة للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة خطت في شرم الشيخ خلال الاجتماع الذي ضم ما يسمى بدول الاعتدال مع كوندا ليزا رايس والإسرائيليين والسلطة الفلسطينية.

إسرائيل تقول أن عمليتها على قطاع غزة متدحرجة من الناحية العملياتية، وفي المقابل ستكون مواقف الدول العربية تجاه المقاومة متدحرجة وذلك بتصعيد ملموس في الخطاب الرسمي العربي ضد حركة المقاومة الفلسطينية وقد بادر بذلك وزير الخارجية المصري احمد أبو الغيط ونمر حماد مستشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي حمل على حركة حماس في الساعات الأولى من المجزرة الرهيبة على غزة.

النظام العربي الرسمي يتحمل المسئولية التاريخية لمحرقة غزة المتدحرجة والتي سيذهب ضحيتها الآلاف من الأبرياء دون ذنب ارتكبوا سوى التمسك بأهدافهم الوطنية التي شطبت من أجندة الدول العربية المتآمرة علنا على الشعب الفلسطيني ومقاومتة التي يحاولون إفقادها عمقها العربي بضربها ولمرة والى الأبد،غير أن الطوفان التضامني المتصاعد للشعوب العربية مع قطاع غزة الذي يتعرض للابادة.

الحرب على غزة وضمن السيناريو المتفق علية ستطول، وستستخدم دولة الاحتلال كل قوتها وما تمتلك من ترسانة عسكرية كما قال غابي اشكنازي رئيس هيئة الأركان لجيش الاحتلال، والواضح أن مجريات العدوان تنسجم مع أهداف إقليمية خططت مسبقا، لكن صمود المقاومة سيفرض وقائع مختلفة مع توقعات الجهات العربية المراهنة على ترسانة الاحتلال، ولن يطول الوقت لنرى تصاعد التحركات الجماهيرية في الدول العربية وخاصة المتناغمة مع الاحتلال الإسرائيلي.

الرهان ليس على ما يسمى بدول الاعتدال العربي التي وضعت بيضها في السلة الإسرائيلية، الرهان على الشعوب وثقافة المقاومة في فلسطين والدول العربية، وسيكون العام القادم عام الفرز والهبات في وجهة هذه الأنظمة المشاركة في مذبحة غزة رغم تصريحات ذر الرماد في العيون عن ما يسمونة بالجهود لعقد قمة عربية لن تختلف عن سابقاتها.






#عطا_مناع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سفن ستر العورات
- لو كنت رجل امن فلسطيني....
- كاسك يا ملك
- سعدات...من يحاكم من
- عن شهداء الأرقام وسرقة أموال الأسرى
- جنون فلسطيني بالجملة
- لماذا فشل الحوار الوطني الفلسطيني
- المستوطنون قادمون...ما العمل
- ضوء في آخر النفق
- هل نجحت حماس باستبعاد اللواء الطيراوي
- عن ثقافة هز الذنب ومسح الأحذية
- انك ليس أحمد سعدات
- الشرطة الفلسطينية ترد الصاع صاعين للحاخام الأكبر
- القدس والجعجعة بلا طحين
- لمن الغلبة..؟ لا غالب والكل مغلوب
- الشعب الفلسطيني وحتمية الثورة على الثورة
- الأعلام الفلسطيني بين العسكرة والانجزة
- السماء تمطر دما على مخيم عايدة للاجئين
- أبو أنور: نحبكم بعد موتكم
- من أجلك يا سيدتي


المزيد.....




- ما الطريقة الصحيحة لاستخدام الشوكة والسكين أثناء تناول الطعا ...
- مصر.. القوات البحرية تنقذ 3 سائحين بريطانيين بعد فقدانهم خلا ...
- لماذا تريد أوكرانيا ضرب العمق الروسي باستخدام صواريخ غربية ب ...
- فون دير لايين تكشف عن أعضاء المفوضية الأوروبية الجديدة
- الدفاع الروسية تعلن حصيلة جديدة لقتلى قوات كييف في كورسك
- المجر تكشف كيف تحمي مصر أوروبا
- الجيش الإسرائيلي يعلن قتل 3 عناصر في -حزب الله- (فيديو)
- -حماس- تدين بأشد العبارات قصف إسرائيل لمربع سكني مكتظ شرق مخ ...
- بفيديوهات جنسية.. ضجة في العراق وتحرك أمني إثر ابتزاز شبكات ...
- روسيا.. إطلاق أقمار صناعية للأغراض العسكرية


المزيد.....

- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عطا مناع - محرقه غزة وعرب 2009