أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عبدالله مشختى - اين انتم يا معشر العرب من المجزرة الجديدة؟















المزيد.....


اين انتم يا معشر العرب من المجزرة الجديدة؟


عبدالله مشختى

الحوار المتمدن-العدد: 2510 - 2008 / 12 / 29 - 09:17
المحور: القضية الفلسطينية
    


بدأت امس اسرائيل بعملية جديدة ضد قطاع غزة بقصفها بالطائرات والصواريخ وحشدت قواتها لعملية توغل غير محدودة حسب تصريحات المسؤولين الاسرائيليين وقد تتوسع كثيرا والحصيلة الاولية لهذا العدوان المئات من القتلى والمصابين وسط عزلة كبيرة وازمة خانقة كانت تعيشها غزة قبل ذلك من احكام اسرائيل الطوق عليها حيث ولدت ازمة انسانية كبيرة بانقطاع الكهرباء والمؤن عن الفلسطينيين فى القطاع ، فى ذات الوقت الذى كان مسؤولوا حماس يعيشون فى بحبوبة من العيش ولم تكن تنقصهم شيئا . ان العملية الاسرائيلية الجديدة لم تبدأ الا بعلم من دول عربية كدولة مصر التى كانت ليفنى هناك قبل العملية وكانت قد المحت الى نية اسرائيل فى القيام بالعملية .
ان الدماء التى تسيل بغزارة من اجساد المئات من الضحايا والمصابين تصرخ فى وجه العرب وهى تعريهم وتكشف الاقنعة التى يلبسها الزعماء والرؤساء العرب وهم ينادون بتحرير فلسطين وحل القضية المركزية للعرب ، ماذا فعلتم يا قادة ويا زعماء وماذا كان موقفكم ؟ انه الشجب والادانة وطلب عقد قمة كى يجتمع هولاء القادة الاسود ويتباحثوا على جلسات وموائد فاخرة وعزائم وجلسات شرب القهوة العربية الفاخرة ذات النكهة الطيبة لانهم من زمان لم يتلاقوا للحديث عن تعاونهم وشد ازر بعضهم للمحافظة على كراسى حكمهم . ويطالبوا اسرائيل بوقف المجزرة بعد اتمام اهدافهم من العملية وتدمير هذا القطاع كى يطلب زعماء العرب من الدول الاوربية ان تتوسط لهم لدى اسرائيل كى توقف عملياتها ، او تقرر جمع تبرعات للفلسطينيين كما لمسنا سابقا .
ان ما حدث امس هزة كبيرة فى فلسطين فلو لم تكن اسرائيل مقتنعة من موقف زعماء العرب الهزيل والساكت لما اقدم على القيام بهذه العملية العنيفة . ان حركة حماس السائرة وراء الاوهام الخارجية التى توحى اليها بالاستمرار فى مواجهة اسرائيل وتنفيذ الاجندات الخارجية ستدمر الشعب الفلسطينى بيد اسرائيل لان اسرائيل المدعومة من امريكا والغرب كله ومعروف للجميع بان اسرائيل تصرح دائما بانها ستستمر فى الصراع من اجل المحافظة على امنها الدائم من خطر الحركات الاسلامية الفلسطينية التى تغذيها دول عربية واسلامية ضد اسرائيل . وان حركة حماس ومعها كل الفصائل الفلسطينية الاسلامية الاخرى تتحمل مسؤولية ما يجرى فى قطاع غزة منذ اكثر من سنتين لمواقفها المتشددة من اسرائيل وبعملها وفق اجندات ايرانية بالذات التى تدعى العداء الاكبر لاسرائيل . ان مواقف الصمت للانظمة العربية ليست مفاجئة لاحد فهى دائما تحمل نفس المواقف من شجب وادانة والطلب من الادارة الامريكية لوقف تعرضات الجيش الاسرائيلى كونها عاجزة من اتخاذ موقف واضح وصارم تجاه حملة الابادة التى يتعرض الشعب الفلسطينى بين اونة واخرى . ان حركة حماس وقواتها قد تصيب بخسائر ولكن الخسارة الاكبر يتحملها السكان المدنيين من الفلسطينين من حيث انعدام الخدمات الاساسية من كهرباء ووقود ومؤن ومستلزمات طبية لمستشفياتها . ان قول اسماعيل هنية كوننا لن نركع لاسرائيل ليس الا موقف للاعلام ف 23 دولة عربية قد ركعت لها فما بال الهنية وهو يملك قوة صغيرة فى مقاومة اسرائيل الدولة العسكرية القوية التى تعد من اقوى دول الشرق الاوسط عسكريا . ام انه يعول على تقديم المزيد من الضحايا من سكان غزة الجريحة كى يستقطب التعاطف الدولى لحركته .
ان العرب وخاصة زعمائهم يتاجرون بالقضية الفلسطينية منذ اكثر من 60 عاما وهم اضعف من ان يواجهوا تحديات اسرائيل وامريكا بسبب تشرذمهم واحتفاظ كل دولة منها بمصالحها القطرية الضيقة ومحاولة كل نظام ان يبقى على حكمه بكل الوسائل وحتى ان كانت بحماية دولة اسرائيل وامريكا ، فكيف يمكن لهم والحالة هذه ان يتخذوا موقفا صلبا تجاه سياسات اسرائيل فى فلسطين . ان ما يخدم الشعب الفلسطينى هو ان يتوحد شعبها وينبذوا فكرة تدمير اسرائيل ويجلسوا فى مفاوضات مباشرة معها على اساس اعتراف متبادل واحترام لامن وحدود الطرفين لان قضية انهاء اسرائيل قد زال من القواميس . ان اقصى ما تقدمه الانظمة العربية فى هذه الظروف الحرجة لفلسطين لاتتجاوز اعطاء بعض الدعم المادى او جمع تبرعات لهم وما تفيدهم هذه ؟ ان مصر الدولة العربية الكبرى وما تتخذه من مواقف فى اغلاق المعابر الحدودية بوجه الشعب الفلسطينى لهو الموقف الاكثر من مشرف ام الدنيا والتى كانت تتجه انظار كل العرب اليها كونها الدولة التى تعقد عليها الامال فى توحيد الصف العربى والاكثر جدية فى الوقوف الى جانب القضايا العربية امست اليوم الوسيلة لذبح الفلسطينيين بعد اغلاق معابرها الحدودية تحت ذرائع واسباب شتى .
اين الفضائيات العربية اليوم من احداث غزة عدا محطتين لا اكثر فالفضائيات العربية وبالذات الكثرة للسعوديين والخليجيين تبث برامج مبتذلة واغانى خليعة والدم الفلسطينى يجرى فى غزة وكأن الموضوع لايهم هذه الفضائيات ولكنها وبسبب تافه كمثل الحذاء اقامت الدنيا ولم تقعدها ، فاين انتم ايها العرب الذين تتشدقون بقضية العرب المركزية التى لم تترك لكم جفن للنوم على مدى 60 عاما كونكم منشغلين بها وتتاجرون بها وتقيمون المادب والحفلات على انقاض اجساد سكان فلسطين الذين لا حول لهم ولاقوة وخاصة المدنيين من الشيوخ والاطفال والنساء .
الاحزاب والقوى السياسية فى مختلف الدول العربية تدعوا الى التظاهرات وجمع التبرعات للفلسطينيين يا لسخافة هذه الدوات فماذا تفعل التظاهرات والتنديد والشجب انها وعهدى لن تغير قيد انملة من الحسابات الجارية ومؤتمر الزعماء سينعقد كما انعقدت فى مرات عديدة ما تفعل بعد فوات الاوان وبعد ان تحقق القوات الاسرائيلية اهدافها على الارض سيأتى مؤتمر الرؤساء العرب وهى عديمة الفائدة للشعب الفلسطينى .
ان الشعب الفلسطينى والقوى الفلسطينية مدعوة اليوم اكثر من اى وقت اخر الى التوحد فى خطابها السياسى وتوحيد استراتيجيتها المستقبلية ورص صفوفها ودراسة اوضاع شعبها الذى يعيش كل يوم مأساة وكوارث دائمة منذ 60 عاما وان يقروا بالامر الواقع وان يعتمدوا على انفسهم فى الدخول فى مفاوضات مباشرة وعلى كل الاصعدة مع اسرائيل وتكوين كيانهم على الارض الذى حدد لهم من قبل الوسط الدولى وان يكفوا عن الجرى وراء الشعارات الزائفة والوعود التى تطبل لهم بعض الاوساط العربية والاسلامية التى لا تريد ان يكون هناك حل لهذه القضية .



#عبدالله_مشختى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من المستفيد من معاداة المواقف السياسية الكردية؟
- لماذا الان مطالبة العراق بدفع تعويضات وديون حروب النظام السا ...
- هل تحولت الثقافة العراقية الى ثقافة للاحذية؟!!!!!!!!!!
- سبعة اعوام من التواصل للحوار المتمدن
- لا خيار للسلطتين الاتحادية والاقليم الا الاتفاق
- امرار الاتفاقية بين القبول والرفض العراقيين
- دعوات المالكى بين الجدية والدعاية الانتخابية
- على مجلس النواب محاسبة مثيرى الفتن والاحتقان العرقى والطائفى ...
- لايا استاذ سرمد عبدالكريم لا يصح اصدار الاحكام غيابيا
- انقذ اطفالنا يا دولة رئيس الحكومة العراقية
- العراقيون حتى فى الامور الدينية لا يتفقون
- تهميش دور الاقليات لا يخدم المسيرة الديمقراطية
- هل اجرم السيد مثال الالوسى لرفع الحصانة عنه؟
- راى فى الاتفاقية العراقية الامريكية
- كركوك بين الطلب الكردى والرفض العربى
- الصراع الجيورجى مع الدب الروسى
- التظاهرات وسيلة للتعبير عن الديمقراطية
- كركوك وانتخابات مجالس المحافظات
- التصويت على قانون مجالس المحافظات لم تكن خطوة ايجابية
- عبدالكريم قاسم كان محبوبا للشعب


المزيد.....




- الإدارة الأمريكية توضح جهودها لـ-تهدئة التوترات- بين تركيا و ...
- عائلات فلسطينية ترفع دعوى على الخارجية الأمريكية بسبب دعمها ...
- نهاية أسطورة الاستبداد في المنطقة
- -ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني ...
- -200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب ...
- وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا ...
- ميزنتسيف: نشر -أوريشنيك- في بيلاروس كان ردا قسريا على الضغوط ...
- خوفا من الامتحانات.. طالبة مصرية تقفز من الطابق الرابع بالمد ...
- ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو إيران إلى -التراجع عن تصعيدها ...
- طهران تجيب عن سؤال الـ 50 مليار دولار.. من سيدفع ديون سوريا ...


المزيد.....

- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عبدالله مشختى - اين انتم يا معشر العرب من المجزرة الجديدة؟