أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - رشاد الشلاه - كفى للمحاصصة الطائفية... نعم للمحاصصة الطائفية














المزيد.....

كفى للمحاصصة الطائفية... نعم للمحاصصة الطائفية


رشاد الشلاه

الحوار المتمدن-العدد: 2509 - 2008 / 12 / 28 - 09:16
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


جاءت شتيمة الدكتور محمود المشهداني لأعضاء مجلس النواب أثناء جلسة المجلس يوم 17 كانون الأول 2008، القشة التي أجبرته على تقديم استقالته بعد أثقال أحمال سوء إدارته لجلسات المجلس، وبذلك تطوى صفحات من تجربة رئاسة مجلس النواب اتسمت بملهاة سمجة في وقت عصيب ألقى على عاتق المجلس مهمات جسيمة وفي مرحلة حساسة هي مرحلة انتقال البلد من ارث الحكم الدكتاتوري والغزو إلى آفاق استعادة سيادته الكاملة و بناء دولة المؤسسات الديمقراطية. لكن هذه الإقالة و ليست الاستقالة ــ حتى تستقيم قراءة الحدث ووفق ما أعلنه المشهداني نفسه ــ أكدت في جانب مهم من تداعياتها، على الأزمة البنوية التي تعاني منها التشكيلات السياسية الطائفية في تسميتها السنية، وتفرعات هذه الأزمة التي تنذر بتفكك جبهة التوافق بانسحاب مكونين منها. أما جبهة التسمية الشيعية المنافسة فقد سبقت غريمتها بالتشرذم منذ أن انسحب التيار الصدري وحزب الفضيلة منها والانشقاقات التي ألمت بهذين المكونين، ثم انشقاق إبراهيم الجعفري عن حزب الدعوة الذي يقوده رئيس الوزراء نوري المالكي. واليوم والبلد على أبواب انتخابات مجالس المحافظات، فان الصراع المحتدم وبمختلف الوسائل بين أطراف الكتلتين السنية والشيعية، لابد له وان يضع مقدمات خارطة سياسية جديدة، ولتتضح أمام المواطن العراقي الدوافع الكامنة خلف هذا الصراع الذي يتستر وراء العناوين الطائفية والقومية، وهو في الجوهر صراع على مضمون الدولة العراقية الجديدة، بين من يريد عودتها إلى شكل آخر من أشكال الهيمنة الديكتاتورية تحت مسميات جديدة، وآخر يسعى إلى الانتقال بها إلى تجربة نظام المؤسسات الديمقراطية المنافية للنزعات الطائفية والقومية.

إن فراغ منصب رئيس مجلس النواب هذه الأيام وضرورة انتخاب رئيس جديد، هو اختبار للمكونات الطائفية والقومية التي دأبت على انتقاد مبدأ المحاصصة والمطالبة بالتخلي عنه، وكان آخرها دعوة نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي في السادس من شهر كانون الأول 2008 بقوله (( كفى للمحاصصة الطائفية))، كما أكد دعوته بأن يكون أول المبادرين هو وأعضاء الحزب الإسلامي بترك مناصبهم على أمل تشكيل حكومة لا تقوم على أساس معيار المحاصصة الطائفية.

لكن تلك الدعوة قوبلت بالتشكيك في جديتها فور الإعلان عنها، لأنها اشترطت تنازل بقية الأطراف عن هذا المبدأ، وهو شرط بعيد التحقق بسبب عدم استعداد الكتل البرلمانية الكبيرة التخلي عن امتيازاتها وعن التوزيع التحاصصي لمناصب هيئتي رئاسة الجمهورية ورئاسة مجلس النواب وتعيين رئيس الوزراء ونائبيه، بل ولقناعة عدد من قيادي تلك الكتل أن نظام المحاصصة هو المبدأ الطبيعي الواجب إتباعه. ولا يبدو أن هناك جدوى من المراهنة على الحزب الإسلامي وما تبقى معه من اطراف جبهة التوافق في اعتماد مبدأ المواطنة والكفاءة من بين أعضاء مجلس النواب لإشغال منصب رئاسة المجلس، بعد أن قطعت صحيفة الحزب الإسلامي "دار السلام" الشك باليقين في افتتاحيتها يوم 25 كانون الأول 2008 بقولها " صدرت تسريبات وتكهنات واقتراحات بعيدة كل البعد عن الواقع ومنها سلب ذلك الحق من الجبهة بدعاوى النأي عن المحاصصة. (..) إن الجبهة وفق آليات تعتمدها ستقدم اسم مرشحها لرئاسة المجلس ولا يمكن أن تتنازل عن هذا الاستحقاق". كما أكد هذا الموقف إياد السامرائي نائب الأمين العام للحزب الإسلامي العراقي بقوله: إن الجبهة تتمسك بالورقة التي وقـّعت من قبل الكتل السياسية في أن يكون المرشح من جبهة التوافق العراقية.







#رشاد_الشلاه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المنافسة الانتخابية بين الكفاءة والنزاهة و الترغيب والتهديد
- وثيقة الإصلاحات السياسية والمصلحة الوطنية
- غياب الحضور الدولي في الاتفاقية العراقية الأمريكية
- العالم بعد الأزمة المالية والركود الاقتصادي: ديون وحمير
- حول قانون مجالس المحافظات و الاقضية والنواحي
- ضرورة النقاش العام لمشروع الاتفاقية الأمنية العراقية الأمريك ...
- مجلس النواب وبوادر اصطفافات سياسية جديدة
- المجلس الأعلى للتعاون الاستراتيجي بين العراق وتركيا
- من يضمن عدم استثمار الرموز الدينية في انتخابات مجالس المحافظ ...
- مرحلة العراق الانتقالية الحالية وأزمة قادة الدولة
- المفاوضات العراقية الأمريكية فرصة لتأصيل الحس والإجماع الوطن ...
- تحذير من هيمنة أحزاب سلطة المحافظات على ثقافة الطفل
- عندما تُنزل السماء صواريخ و حقائب دولارات
- طريدة و ذئاب.. في المؤتمر الثالث لوزراء خارجية الدول المجاور ...
- من وحي التاسع من نيسان 2008: يتبرؤون من المحاصصة ويكرسونها
- عند اعتاب السنة السادسة من الغزو الأمريكي للعراق
- في مجلس النواب مصالح بالمُفَرَّق وتشريعات بالجملة
- يوم يكون العض فيه في الجلال
- العام 2008 و التحالفات السياسية العراقية الجديدة
- عيد الأضحى المبارك.. ستة أيام فقط!!


المزيد.....




- جنرال أمريكي متقاعد يوضح لـCNN سبب استخدام روسيا لصاروخ -MIR ...
- تحليل: خطاب بوتين ومعنى إطلاق روسيا صاروخ MIRV لأول مرة
- جزيرة ميكونوس..ما سر جاذبية هذه الوجهة السياحية باليونان؟
- أكثر الدول العربية ابتعاثا لطلابها لتلقي التعليم بأمريكا.. إ ...
- -نيويورك بوست-: ألمانيا تستعد للحرب مع روسيا
- -غينيس- تجمع أطول وأقصر امرأتين في العالم
- لبنان- عشرات القتلى في قصف إسرائيلي على معاقل لحزب الله في ل ...
- ضابط أمريكي: -أوريشنيك- جزء من التهديد النووي وبوتين يريد به ...
- غيتس يشيد بجهود الإمارات في تحسين حياة الفئات الأكثر ضعفا حو ...
- مصر.. حادث دهس مروع بسبب شيف شهير


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - رشاد الشلاه - كفى للمحاصصة الطائفية... نعم للمحاصصة الطائفية