أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - نشوان عبده علي غانم - إعدام -علي موسى البيضاني- بعد 41عاما في السجن يعد إشراقة جديدة في القضاء اليمني!!














المزيد.....


إعدام -علي موسى البيضاني- بعد 41عاما في السجن يعد إشراقة جديدة في القضاء اليمني!!


نشوان عبده علي غانم

الحوار المتمدن-العدد: 2509 - 2008 / 12 / 28 - 07:17
المحور: حقوق الانسان
    


إن إعدام سجين بعد 41عاما من السجن يعد حالة فريدة من نوعها ,ويعطي إنطباعا خاصا عن غياب وفقدان العدل والقضاء المستقل والنزيه ,"علي سالم البيضاني"هو صاحب هذه البطاقة الحزينة الذي تم إعدامه يوم الأحد 23/11/2008م بعد بقائه كل هذه المدة السحرية في السجن المركزي بأمانة العاصمة صنعاء!

والرجل صار مختلا عقليا ,وغير مدرك لما حوله ,بما فيها عقوبة الإعدام ,الشيء الوحيد الذي كان يحسبه ويعيه هو فترة سجنه الطويلة,طلبه كان بسيطا جدا:"أبي أروح"!

وقضية"علي موسى"التي تم إثارتها في الصحافة اليمنية أكثر من مرة فإن السلطة القضائية المستفزة من مجرد الإشارة إلى أخطائها وعدم إستقلالها لم تستفز,للتوضيح أو معالجه الأمر.

لا محكمة عليا ولا وزير عدل أو نائب عام أهتموا بمعرفة سبب بقائه كل هذه المدة ,

فهل أربعة عقود كاملة من حياة "علي موسى"التي بددت حياته داخل السجن ودمرت حواسه وقواه العقلية ,لا تعني لهم شيئا؟

ولماذ كل هذا الإهمال والعبث والنسيان لأوضاع السجون والمساجين؟

كان إعدامك يا"علي"أسهل من إنصافك ,أو لأن إنصافك ليس من أولوياتهم.

أن التوقيع والمصادقة على أمر الاعدام يبدو في نظرهم شيئا ترفيهيا,دون النظر والتمعن في زمن مقداره أربعة عقود من السجن!!

وربما يعد إعدام سجين بعد 41 سنة سجن إنجازا ولو لم يكن ضمن أي برنامج إنتخابي,وقد يعتبر إنجازا ذهبيا لإصلاح مسار القضاء اليمني!

لم تنتج سجون البستيل في فرنسا قبل الثورة الفرنسية مثل هذه العقوبات وهذه الحقبة الزمنية المرعبة التي قضاها السجين"علي موسى"في السجن بأمانة العاصمة صنعاء,

كان بالإمكان أن تقدم السلطة القضائية نوعا من الحياء والخجل وصحوة الضمير إزاء قضية "علي موسى"وإزاء فترة بقائه في السجن بعد أن صار مثارا النشر من قبل الصحف وصار موضوعا يشار إليه كموضوع يدل على مقدار الفوضى الذي تفرزه السلطة القضائية في إهمال قضايا السجناء لعدد مذهل من العقود!

لم يكن أمر فقدان ملف السجين "علي موسى"مبررا ييستحق الدفاع عنه,كما أن الإسراع بالتنفيذ بعدما صار حالة يشار إليها للدلالة على إختلال القضاء ,لا يغطي فضيحة إهمال القضاء ل"علي موسى"41عاما بالسجن.

فلا منظمات إنسانية وحقوقية في اليمن أثارت قضية "علي موسى"وطالبت السلطات القضائية أو المحكمة العليا أو النائب العام للإفراج عن السجين "علي موسى"بعد كل هذه المدة التي قضاها في السجن ,دون النظر إلى حالته!!!

"علي موسى"نمّ مطمئنا فأمنيتك التي كنت ترددها "أبي أروح"تحققت ,لأنك تدرك أنهم لن يمنحوك حياة بعد 41عاما في السجن,

لان المرة الوحيدة التي سمح لك بإصطحاب "بطانيتك"كانت إلى ميدان الإعدام.

لأن القضاء والمحكلمة العليا لم تستطع أن تقدم إلا هذا النموذج الجديد من العدالة ,وهذه الإشراقة البهية من إشراقات استقلالية القضاء ونزاهته,

"علي موسى"نمّ بهدوء الآن ,فلن توقذك مفاتيح السجان في الساعات المتأخرة من الليل ,ولن تنتظر عقارب الوقت بعد الآن في حساب الأيام والسنين والعقود التي يخلفها دورانها الزمني!!

لن تعد بحاجة الآن إلى نفاق المنظمات الحقوقية التي أعلنت صمتها كل هذا الزمن إزاء قضيتك,ولم تعد بحاجة الآن إلى معرفة أولئك الصحفيين الذين كتبوا عنك ,وأولئك الذين يعرفونك قبل هذا ولم يكبتوا عنك أبدا !

لم تعد الآن بحاجة إلى العدالة بعد 41 عاما سجنا تطلبها من السلطة القضائيةأو المحكمة العليا أو النائب العام,

بعد ان تكون العدالة والقضاء النزيه والمستقل في وطن ٍ أشبه بقطار ٍ مخطوف لا يعرف نهاية السكة,

روح "علي موسى"كما أردتها حيا,فلن يكون بعد رحيلك المحزن شيء إسمه (أبي أروح)!!



#نشوان_عبده_علي_غانم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلى كل المدونين في العالم أرفع لكم هذا ...
- حقائق سرية للغاية عن تداعيات الإعتداء على السفارة الأمريكية ...
- عبد الكريم الخيواني ينتصر لإرادة الصحفي العملاق!!
- إستغاثة عاجلة إلى منظمة العفو الدولية
- الكتابة على طريقة الإبداع والمبدع...!!!
- الكتابة هي آخر شهقتنا للحياة!!
- الأغنيات الأخيرة !!
- إليك انت!!
- -باقة ورد إلى قاتلي !!!!!!!!!-
- حين ضاقت بنا الصحافة الورقية !!!!
- عاشق الزيتون يغادرنا خلسة!!!!!!!
- وطنٌ فاض بزيف جلاده!!!!!!!!!!!!
- إستغاثة إلى منظمة العفو الدولية....
- -ذاكرة الرحيل--رواية
- أثمه شكل أخر للانتحار؟!!
- -الكتابة عن وطن وضمير أمة بأكملها!!-
- إلى رضية المتوكل


المزيد.....




- الأمن الروسي يعلن اعتقال منفذ عملية اغتيال كيريلوف
- دراسة: إعادة اللاجئين السوريين قد تضر باقتصاد ألمانيا
- إطلاق سراح سجين كيني من معتقل غوانتانامو الأميركي
- إعلام الاحتلال: اشتباكات واعتقالات مستمرة في الخليل ونابلس و ...
- قوات الاحتلال تشن حملة اعتقالات خلال اقتحامها بلدة قفين شمال ...
- مجزرة في بيت لاهيا وشهداء من النازحين بدير البلح وخان يونس
- تصويت تاريخي: 172 دولة تدعم حق الفلسطينيين في تقرير المصير
- الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتمد قرارا روسيا بشأن مكافحة ت ...
- أثار غضبا في مصر.. أكاديمية تابعة للجامعة العربية تعلق على ر ...
- السويد تعد مشروعا يشدد القيود على طالبي اللجوء


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - نشوان عبده علي غانم - إعدام -علي موسى البيضاني- بعد 41عاما في السجن يعد إشراقة جديدة في القضاء اليمني!!