أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رمضان عبد الرحمن علي - عبدة النار يقبلون الحوار














المزيد.....

عبدة النار يقبلون الحوار


رمضان عبد الرحمن علي

الحوار المتمدن-العدد: 2509 - 2008 / 12 / 28 - 06:45
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في الفترة الأخيرة مع كل أسف شديد على مصر وما شاهدته من جرائم مختلفة وبطرق عدة وفي طبقات عدة من المجتمع المصري أيضاً، وأن الجريمة هي الجريمة سواء حدثت لغفير أو وزير، نحن ندين أي نوع من الإجرام ضد أي شخص من الناس، ودائماً يأتي الحديث عن أي جريمة ترتكب في وسائل الإعلام المختلفة المرئية أو السمعية أو المقروءة مستضيفين فطاحل الكتاب وفطاحل رجال الأمن يتحدثون أو يكتبون عن تلك الجرائم، بالقول كيف ولماذا وما هو الدافع لارتكاب مثل هذه الجرائم، هذا هو ما يتحدثون عنه فطاحل الكتاب ورجال الأمن في مصر، دون النظر أو البحث عن السبب والذي بسببه انتشر الإجرام في مصر، ولم يجرؤ أحد من هؤلاء ويتحدث أو يشير إلى الأسباب الحقيقية حتى بطريقة عامة لكي لا يصبح في خصام مع النظام، وكان من الممكن أن يقولوا أن أغلبية الإجرام في العالم سببه الفقر.

مع الأسف لم يتكلم أحد عن استراتيجية لكي ننقذ أبناء مصر من الانحراف المخلف وراءه الضحايا من القتلى وخلافه، والبعض من هؤلاء من قال على الناس أن تركب لنوافذ البيوت شبك حديد كنوع من الأمن على حياة الناس داخل المنزل، من وجهة نظر هذا الشخص فكيف خارج المنزل، على سبيل المثال في الشارع أو العمل، ولأن مثل هؤلاء أشخاص لا ينظرون إلا لأنفسهم فبالتالي يرون الآخرون لا شيء، ملتزمين الصمت.

وعن الحلول التي من الممكن أن يقومون بها تجاه مصر وشعبها، مصر التي تتوافد ملايين البشر من شتى بقاع الأرض لكي يروا ما قد فعلوه أجدادنا القدماء من حضارات يفتخر بها كل مصري حين يرى السياح المتوافدين إلى مصر أو يرى برنامج يتحدث عن تاريخ مصر، وتزداد سرور وفرح أكثر حين تستمع من أجهزة الإعلام في الدولة أن السياحة تعود بالنفع على المجتمع، من الأرقام التي يذكرونها من أموال تبني دول من جديد، هذا عن قطاع واحد، أما الشيء المحزن والمخزي حين ترى فلم تسجيلي عن حياة الفقراء في مصر، ومنهم من لا يعرف شيئاً حتى عن ماء الشرب، حينئذ تشعر بالحزن الشديد وتتمنى لو تتاح لك الفرصة أن تساعد هؤلاء الناس الذين وجدوا في بلاد الحضارة، مصر، وأحياناً كثيرة أقول أن خسارة اسم مصر وحضارة مصر في مصريين هذا العصر طالما أن الأغلبية لا يحصلون حتى على أبسط حقوقهم كماء الشرب وخلافه من حقوق، حتى أن التعبير عن الآراء في مصر أصبح جريمة يعاقب عليها القانون، رغم أننا نكتب أو نذكر الناس فقط ليس إلا سواء كنا نكتب عن الإصلاح الديني أو الإصلاح بصفة عامة هل ذلك يؤثر على أمن الدولة؟!.. أم أن الفساد واختلاس الأموال وانتهاز الفرص واستغلال المناصب عند بعض الأشخاص في غير واجبه هو الذي يؤثر ويدمر الدولة؟!.. ولأننا مستمرين في مسيرة الإصلاح دون أهداف سياسية قامت مباحث أمن الدولة باختطاف شقيقي الأصغر رضا عبد الرحمن علي منذ 26 أكتوبر الماضي ولم يسمحوا لعائلتي بزيارته حتى الآن، هل هناك فشل أكبر من هذا في النظام المصري؟!.. وأنهي هذا الموضوع وأذكر جميع القوى السياسية والحزبية في مصر أن عبدة النار كانوا يقبلون بلغة الحوار لصالح شعوبهم، فلماذا لا يقبل أصحاب الديانات الأخرى لغة الحوار والنقد البناء؟!.. وإن هذه هي التي تجعل الشعوب تتقدم وتتوسع في جميع العلوم وأعتقد إذا نظر كل إنسان إلى نفسه بمنظور الآخرين وليس بمنظوره لنفسه من الممكن أن يكون هناك لغة حوار بين الناس، وأذكر كل من يعتنق الإسلام ويؤمن برسول الإسلام أن الرسول لم تتبعه الناس عن طريق النفوذ والجاه والقوة أو الاعتقال أو السجن لمن يخالفه الرأي وإنما عن طريق الأخلاق والرحمة والقيم العليا والإحسان حتى مع غير المسلمين، فلا محبة حقيقية إلى أي شخص إلا عن طريق الأخلاق يليها القيم العليا في كل شيء، وإن الأخلاق والقيم العليا يعلمها جميع الناس وفي جميع الأديان.



#رمضان_عبد_الرحمن_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التخاذل العربي تجاه فلسطين
- رسالة رقم (2) إلى العالم
- رسالة رقم (1) إلى العالم
- دفاعاً عن شيخ الأزهر
- نداء إلى الجيش المصري
- الأمن القومي وما يدعو له الهمام
- هل بقي أحد مؤمن بالأنبياء
- الرئيس والمرؤوس
- حتى تكون آمن في مصر
- من مسؤول عن اعتقال رضا عبد الرحمن علي
- رسالة إلى أصحاب القرار في العالم
- شيخ الأزهر يهدد كل من يخالفه الرأي
- إسقاط الجنسية
- رحم الله الخديوي
- الاجتهاد حق لكل إنسان
- أين دور الأمم المتحدة من محاكمة المستبدين؟
- القول الثابت
- كما قال عالم الفضاء
- في تعداد المحرومين
- الوطنيون والأعداء


المزيد.....




- نزلها “من هنا” تردد قناة طيور الجنة بعد التحديث على القمر ال ...
- وزير خارجية كيان الاحتلال: غوتيريش يقود أجندة معادية لاسرائي ...
- وزير خارجية كيان الاحتلال: غوتيريش يقود أجندة معادية لاسرائي ...
- كاتس يهاجم غوتيريش مجددا: يقود سياسة معادية لإسرائيل ولليهود ...
- ماما جابت بيبي يا أطفال..تردد قناة طيور الجنة بيبي على نايل ...
- بلينكن: السنوار كان مسؤولا عن أكبر مذبحة ضد اليهود منذ المحر ...
- استعلم عن تردد قناة طيور الجنة للاطفال بجودة عالية جدا مع اب ...
- ‏المقاومة الإسلامية تقصف مستعمرة زفلون بصلية ‏صاروخية كبيرة ...
- المقاومة الإسلامية في لبنان تعلن رصد تحركات جنود العدو الإسر ...
- خاص| ماذا قال مساعد القائد العام للجيش السوداني عن الإسلاميي ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رمضان عبد الرحمن علي - عبدة النار يقبلون الحوار