أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - جهاد علاونه - خُرافةُ اليسار العربي 2














المزيد.....

خُرافةُ اليسار العربي 2


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 2510 - 2008 / 12 / 29 - 02:17
المحور: في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
    


مُعظم اليساريين العرب معارضون لليمين وليسوا يساريين إطلاقا .
ولليسار عمل إضافي بجانب كونه يساريا يبقى أيضا معارضا يساريا يهدف إلى إحداث ثورة فكرية سواء أكانت هادئة كالثورة الإنكليزية أو دموية حمراء كالثورة الفرنسية أي بمعنى عنيفة وليس كل عنيف دموي ولكن المفهوم العام هو إستخدام العنف بكل الوسائل الممكنة والمتاحة .

لقد كرر الرفيق (لينين ) مرارا وتكرارا أن اليسار الألماني هو معارض وليس يساريا ,وقال أن المثقف هنالك هو مثقف يمين معارض لليمين من أجل تنازع السلطة وليس من أجل أن يكون يساريا في فكره ومعتقده .
وهذه الفترة من النضال الشعبي العربي هي نفسها الفترة التي مر بها اليمين الألماني , فهنا نحن أمام إجترار الماضي ونعيد تصورات أوربا الناهضة بعد الحرب العالمية الأولى وقبلها ونجتر أفكارها إجترارا بل معنى ..
المعارضة تهدف إلى المشاركة في الحقائب الوزارية تحت لواء اليمين المحافظ التقليدي فهم مُرتدون عن قضايا الوطن والأمة والشعب الكادح .
أما اليسار فهو يحلم في تغيير البنى السائدة في المجتمع الذكوري وتحويل أنماطه من أنماط جهوية التي تخاطب الأسرة والقبيلة والمعتقد إلى أنماط يسارية مدنية تخاطب المؤسسات والأفكار والأحزاب واهيئات الثقافية تكون حرة وعادلة تتساوى فيها الحقوق المدنية للفرد مع باقي أعضاء المجتمع .

ومعظم اليساريين العرب أو 99% منهم ما هم إلاّ مُرتدون عن الشيوعية وخائنون لقضايا البروليتاريا العمالية , فاليسار الأردني مثلا معظمهم مرتدون عن الحزب الشيوعي الأردني , إرتدوا من أجل خيانة الحزب الشيوعي , وأوهموا أنفسهم أنهم يساريون علما أنهم معارضون مثل المعارضة الألمانية للحكومة بعد الحرب العالمية الأولى . وأفكارهم اليسارية مثل أفكار اليساريين الطفوليين الحالمين بالتغيير الوزاري وليس بالتغير الفكري .
المعارضة في الأردن مثلا تريد تعديلات وزارية ولا تريد تعديلات فكرية , لذلك هم ليسوا يساريون بل معارضون يسعون للوصول إلى السلطة لتبادل المقاعد مع بعض الوزراء وبعد ذلك يتخلون عن المعارضة ويعودون إلى الإنضمام للصفوف العشائرية المناهضة للمجتمع المدني الحديث .

لذلك يا أخ سامر : المثقف عالة على المجتمع والناس بما يحمله من أفكار وتصورات مخطئة عن اليسار, وأحزاب اليسار, وأحزاب المعارضة .
فأحزاب المعارضة هي : أحزاب معارضة سياسية ولكن اليسار أو لليسار أحزاب معارضة ومؤسسات مجتمع مدنية .


أنا لا أريد أن أقول أن المملكة الأردنية الهاشمية تحول أو تريد تحويل الكُتّاب إلى وزارة التنمية الإجتماعية ..ولكن أنا واحد من أولئك الكتاب الذين حولتهم الحكومة الأردنية إلى وزارة التنمية الإجتماعية من أجل أن تطلق عليه رصاصة الرحمة .. ..أو ثلاث رصاصات ...طع ..طع.. طع
طبعا يا أستاذ : سامر إبراهيم :
أنت محق وسوآلك لي يؤرقني فهو ليس مجرد إفتراض على أرض الواقع إنه حقيقي ولا يأخذنا معه في نزهة بل إلى أفكار مأساوية إتراجيدية على خشبة المسرح العربي للأحداث .
فلماذا مثلا لا تقوم الحكومات الأردنية السابقة وااللاحقة والقادمة والحالية ؟ لماذا لا تريد أو لا عمل على تحويل الكتاب إلى وزارة التنمية السياسية بدل التنمية الإجتماعية ..؟؟
إن المثقفين أصبحوا عالة على المجتمع والناس والدولة وعلى مؤسسات المجتمع المدنية والتي لا تملك هي حلا لمشاكلها المالية ليقع الكُتّاب في حجرها لتحمل عنهم أعباءهم.

الفكر اليساري في المجتمعات العربية خرافة يخترعها اليمين من أجل أن يحافظ على نفسه ويستمد شخصيته الطاغية المستبدة من خلال وجود اليسار حيث يعمل هنا اليمين على إقناع نفسه والحاكم من أنه وحده من يخلص له وهذا النوع من اليسار وخرافته موجودة في الدول العربية والأنظمة العربية ..
وهو على الأغلب معارض يساري وليس يساريا بالمعنى الصحيح للعبارة .
وهو أيضا عالة على المجتمع فأنا لا أنكر ذلك حتى وإن كان مزورا فهو أيضا يلعب ويشغل موقع اليسار الحقيقي .

طبعا يا أستاذ سامر إبراهيم المثقف عالة على المجتمع وأنا لا أنكر ذلك ولكن لماذا ؟
أعتقد _ودائما إعتقادي مخطىء جدا في الدول الديكتاتورية _أن آثار جريمة الحاكم المستبد موجودة على صفحات ورق الكتاب والشعراء وتقرأها من بين السطور ونعرفها معرفة جيدة تماما كما هي آثار جريمة الليبرالية موجودة على الأوراق النقدية على الدولار والدرهم واليوروا والدينار .
وسمعت مرة من مسؤول بارز أن إحدى الدول العربية أرادت مرة تحويل أعضاء رابطة الكتاب بها إلى وزارة التنمية الإجتماعية ..
وهل تعلم يا عزيزي ما معنى هذا الكلام ؟
دعني أولا ألتمس لهم الأعذار وأقول أنهم إنسانيون محبون للإنسانية ومشفقون على آلامنا وأحزاننا ..ومن هنا فهم على الأغلب ملائكة الرحمة .
هذا من ناحية ومن ناحية أخرى :
أعتقد أن تحويل الكتاب والمبدعين الذين ليس لهم عمل إلى وزارة التنمية الإجتماعية هي مرحلة إطلاق رصاصة الرحمة على المبدع والمثقف .

إن آثار الجريمة العربية على الفكر اليساري موجودة في كل مكان : في العائلة الممتدة ..والأسرة (العائلة النووية )وفي الإعلام وأجهزة الحكومة .



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هذا المقالُ يُسمم البدن
- خُرافةُ اليسار العَربي1
- يا يسوع خلّصنا يا رب هللولي هللوليه
- اليسار يكذب علينا
- ليش المواطن العربي مش شبعان الخبز؟
- لماذا 99% من الشعب العربي يؤيدون كندرة منتظر
- لعبة السلّم والحية الأردنية
- من عجائب الوطن
- سرقوا المواطن شلةٌ ..واحد ورا الثاني هَربْ
- لو أن الحوار المتمدن تصدر من دولة عربية
- جفرا هي يا إلّرّبع صاير أعرف أرقُصْ
- لماذا نحن خارج السجون ؟
- طبّع الحرامي الأردني : يكره مجرد صورتي
- حبوب عربية لمنع الإكتئاب في العيد السعيد
- أهلا ثقافة أردنية وأهلا حرية
- خايف على الأردن إذا مثلي ولا يسعد بعيد
- مجموعة قصائد سياسية أردنية
- كان كان ياما كان في الأردن عايش ثعبان
- ثقة المواطن بالبلد نازعها واحد منحرف
- إحكوا لحقوق الإنسان ...دايمن ماسكني إلرادار


المزيد.....




- بالصور..هكذا يبدو حفل زفاف سعودي من منظور -عين الطائر-
- فيديو يرصد السرعة الفائقة لحظة ضرب صاروخ MIRV الروسي بأوكران ...
- مسؤول يكشف المقابل الروسي المقدّم لكوريا الشمالية لإرسال جنو ...
- دعوى قضائية ضد الروائي كمال داود.. ماذا جاء فيها؟
- البنتاغون: مركبة صينية متعددة الاستخدام تثير القلق
- ماذا قدمت روسيا لكوريا الشمالية مقابل انخراطها في القتال ضد ...
- بوتين يحيّد القيادة البريطانية بصاروخه الجديد
- مصر.. إصابة العشرات بحادث سير
- مراسل RT: غارات عنيفة تستهدف مدينة صور في جنوب لبنان (فيديو) ...
- الإمارات.. اكتشاف نص سري مخفي تحت طبقة زخرفية ذهيبة في -المص ...


المزيد.....

- عندما تنقلب السلحفاة على ظهرها / عبدالرزاق دحنون
- إعادة بناء المادية التاريخية - جورج لارين ( الكتاب كاملا ) / ترجمة سعيد العليمى
- معركة من أجل الدولة ومحاولة الانقلاب على جورج حاوي / محمد علي مقلد
- الحزب الشيوعي العراقي... وأزمة الهوية الايديولوجية..! مقاربة ... / فارس كمال نظمي
- التوتاليتاريا مرض الأحزاب العربية / محمد علي مقلد
- الطريق الروسى الى الاشتراكية / يوجين فارغا
- الشيوعيون في مصر المعاصرة / طارق المهدوي
- الطبقة الجديدة – ميلوفان ديلاس , مهداة إلى -روح- -الرفيق- في ... / مازن كم الماز
- نحو أساس فلسفي للنظام الاقتصادي الإسلامي / د.عمار مجيد كاظم
- في نقد الحاجة الى ماركس / دكتور سالم حميش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - جهاد علاونه - خُرافةُ اليسار العربي 2