أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - زياد اللهاليه - محاكمة سعدات محاكمة سياسية بامتياز














المزيد.....

محاكمة سعدات محاكمة سياسية بامتياز


زياد اللهاليه

الحوار المتمدن-العدد: 2508 - 2008 / 12 / 27 - 09:50
المحور: القضية الفلسطينية
    


الحكم 30عام على الأمين العام للجبهة الشعبية السيد احمد سعدات كان متوقعا من الاحتلال الصهيوني الذي لا يعترف لا بشرعية دولية ولا بالاتفاقيات ويعتبر الحكم من الناحية القانونية والأخلاقية والسياسية حكم جائر وظالم ولا يستند الى أي قانون دولي سوى قانون الغاب الذي يمثله الاحتلال
ان محاكمة السيد سعدات بهذه الاحكام العالية يعتبر محاكمة سياسية ليس للرفيق احمد بل للمقاومة الفلسطينية وقياداتها ورموزها ومحاكمة من الناحية القانونية والسياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية والتي يعتبر سعدات امين عام ثاني اكبر فصيل في منظمة التحرير وهي الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين حيث اعترفت إسرائيل بمنظمة التحرير عام 1992 ووقعت مع هذه المنظمة الاتفاقيات برعاية دولية , والنقطة الأخرى ان هذه المحاكمة تعتبر اول محاكمة تاريخية لنضالات الشعب الفلسطيني ومقاومته حيث حوكم احمد سعدات على نضالات وكفاح الجبهة الشعبية منذ تأسيسها عام 1967 وحتى اليوم وهذا لم يحصل في تاريخ حركات التحرر الوطني وحتى تركيا عندما اعتقلت عبدالله أوجلان الأمين العام لحزب العمال الكردستاني لم تحاكمه على تاريخ ونضالات حزب العمال كما فعل الاحتلال الإسرائيلي وهذه ليست مقارنة مابين إسرائيل كدولة احتلال وبين تركيا صاحبة الأرض ولا حتى نظام التمييز العنصري في جنوب أفريقيا حينما اعتقل نلسون مانديلا لم يحاكمة على نضالات المؤتمر الوطني , هذه المحاكمة محاولة إسرائيلية يائسة لكسر ارادة وعزيمة وصمود الشعب الفلسطيني وإذلاله وكسر ارادة المقاومة
النقطة الثالثة ان هذه المحاكمة تعتبر من الناحية السياسية والقانونية تنصل الاحتلال من الاتفاقيات التي وقعتها مع منظمة التحرير الفلسطينية في اوسلو وواشنطن والقاهرة وواي ريفر وتنصل من الاعتراف المتبادل مابين المنظمة وإسرائيل والذي اعترفت بموجبة إسرائيل بمنظمة التحرير كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني وعدم اعتراف بوجود الشعب الفلسطيني كشعب له حق في الوجود على أرضة وعدم اعتراف بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وقيادته الشرعية وهذا يتطلب من الجناح المتنفذ في منظمة التحرير أي حركة فتح والسلطة الفلسطينية ان تعيد النظر في الاتفاقيات التي وقعتها مع الاحتلال الإسرائيلي وان هذه الاتفاقيات لم يعد لها أي شرعية ، وعليها ان توقف المفاوضات المباشرة مع الاحتلال فكيف يعقل استمرار اللقاءات الحميمة والمفاوضات العبثية مع الاحتلال في ظل اعتقال ومحاكمة القيادات الوطنية والرموز الشرعية فبالأمس مروان البرغوثي وهو عضو مجلس تشريعي ومنتخب والذي حكم علية بالمؤبد ورئيس المجلس التشريعي أي رئيس الشرعية الفلسطينية المنتخبة عزيز ألدويك والذي حكم بثلاث سنوات وأعضاء المجلس التشريعي الآخرون واليوم احمد سعدات ووجود احد عشر الف معتقل ويزيد في سجون الاحتلال وأكثر من 650 حاجز احتلالي يقسم الوطن الى كنتونات وسجون صغير وتهويد القدس ومصادرة الآلاف الدونمات من الأراضي وبناء المستوطنات وجدار الفصل العنصري وفرض حصار ظالم وغاشم على مليون ونصف المليون فلسطيني في قطاع غزة كل هذا يجبر السلطة الفلسطينية على التنصل من الاتفاقيات الموقعة مع الاحتلال والتي أصبحت السيف المسلط على رقاب الشعب الفلسطيني
ان الرد على اعتقال الرفيق سعدات يجب ان يكون فلسطينيا بامتياز لان سعدات يعتبر رمز وعنوان سياسي للشعب الفلسطيني فهو عنوان المرحلة والمقاومة والثوابت والدولة والعودة وتقرير المصير وهو القائل ( انا أدافع عن حق شعبنا وعن السلام والاستقرار في العالم ) والرد على الاعتقال يجب ان يكون في وصيته بتكريس الوحدة وترتيب البيت الفلسطيني من الداخل عبر الجلوس على طاولة الحوار وإعادة اللحمة إلى شطري الوطن غزة والضفة الغربية والابتعاد عن السجال والتحريض الإعلامي واستمرار المقاومة بأشكالها المختلفة والتي ضمنتها ونصت عليها الشرائع السماوية والمواثيق الدولية

ان السلطة الفلسطينية تتحمل المسؤولية الوطنية عن اعتقال ومحاكمة السيد سعدات فالسلطة هي التي اعتقلته وسلمته الي قوة بريطانية وأمريكية ليسجن في أريحا لتقوم إسرائيل باقتحام السجن وتدميره واعتقال من كان فيه ولا يعفي الحكومة البريطانية والأمريكية من تحمل مسئوليتهما بسبب اعتقال سعادات ورفاقه وهم في حماية وعهدة الدولتين من هنا يجب ملاحقة السلطات البريطانية والأمريكية قانونيا وامام محكمة العدل الدولية ويجب على السلطة ان تشكل لجنة من القانونيين والمحامين ورفع دعوا قضائية ضد تلك الدول بما فيها إسرائيل امام المحكمة الدولية في لاهاي وهذه الدعوى يجب ان تكون منذ اعتقال سعدات عام 2006







#زياد_اللهاليه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لغة الحذاء ابلغ من لغة الرصاص
- اوباما والسيناريوهات القادمة
- حوار القاهرة بين التفاؤل والتشاؤم
- أي العبثيات عبثيه المقاومة ام المفاوضات ؟
- جورج حبش كان قائد بحجم الوطن وقائدا استثنائيا
- من نتائج لقاء المأزومين إلغاء حق العودة وتعديل الحدود ويهودي ...
- ظاهرة الحوار المتمدن شكلت ظاهرة إعلامية خارجة عن نطاق سيطرة ...
- مؤتمر انابوليس بين الوهم وأولوية الوحدة الداخلية
- مبادرة للحوار مقدمة إلى السيد محمود عباس وحركة حماس
- هل حماس امتداد للخط التكفيري ؟؟
- فتح وحماس والصراع على السلطة
- إلى المزايدين على الجبهة الشعبية نقول
- نحن مسئولون عن تهويد الأقصى
- الصراع على السلطة وثقافة الديماغوجيه
- الدولة الفلسطينية في السياسة والايدولوجيا الأمريكية
- أي من العواصم العربية أيل للسقوط بعد الصومال
- من اجل السلطة يراق الدم الفلسطيني
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والسقوط من القمة
- أمام حكومة حماس ثلاث خيارات للخروج من الأزمة وحقنا للدماء
- ما الذي تحقق بعد خمس سنوات من 11سبتمبر ؟


المزيد.....




- وقف إطلاق النار في لبنان.. اتهامات متبادلة بخرق الاتفاق وقلق ...
- جملة -نور من نور- في تأبين نصرالله تثير جدلا في لبنان
- فرقاطة روسية تطلق صواريخ -تسيركون- فرط الصوتية في الأبيض الم ...
- رئيسة جورجيا تدعو إلى إجراء انتخابات برلمانية جديدة
- وزير خارجية مصر يزور السودان لأول مرة منذ بدء الأزمة.. ماذا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير بنى تحتية لحزب الله في منطقة جبل ...
- برلماني سوري: لا يوجد مسلحون من العراق دخلوا الأراضي السورية ...
- الكرملين: بوتين يؤكد لأردوغان ضرورة وقف عدوان الإرهابيين في ...
- الجيش السوري يعلن تدمير مقر عمليات لـ-هيئة تحرير الشام- وعشر ...
- سيناتور روسي : العقوبات الأمريكية الجديدة على بلادنا -فقاعة ...


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - زياد اللهاليه - محاكمة سعدات محاكمة سياسية بامتياز