أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مصطفى محمد غريب - عملية حسابية بسيطة وليشربوا ماء المحيط إذا استطاعوا وثيقة قانونية مؤقتة تعمل على الانتقال من حالة الاحتلال إلى اللاإحتلال كي تبدأ مرحلة جديدة تنهي فيها الاحتلال وسن دستور دائم واجراء انتخابات حرة ونزيهة















المزيد.....

عملية حسابية بسيطة وليشربوا ماء المحيط إذا استطاعوا وثيقة قانونية مؤقتة تعمل على الانتقال من حالة الاحتلال إلى اللاإحتلال كي تبدأ مرحلة جديدة تنهي فيها الاحتلال وسن دستور دائم واجراء انتخابات حرة ونزيهة


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 771 - 2004 / 3 / 12 - 07:57
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


من الممكن ان يقوم أي شخص إذ أراد، باجراء عملية حسابية بسيطة حول العديد من القضايا الراهنة والمستقبلية التي تواجه العراق والشعب العراقي، فعلى سبيل المثال يقوم بوضع جدولاً يقسمه إلى أربعة ابواب أو مربعات يكتب جملة او كلمة في المربع الأول وفي الأعلى مثلا [ مع الشيء الفلاني] ثم في المربع الذي بجانيه [ ضد الشيء الفلاني] وفي المربع الثالث [ محايد أو بدون رأي] أما المربع الرابع الذي يجب أن يكون اكبر من الباقين فيكتب [ تعقيبات] وبعد استكمال جميع الذين مع والذين ضد والمحايدين الذين بدون رأي والتعقيبات سيجد أنه توصل إلى نتائج ايجابية من الممكن ان تبدل آرائه أيجاباً أو سلباً في اية قضية كانت لكن شريطة ان يتحكم إلى ضميره الحي وليس الميت كما يقولون بدون تحيز.. هذه الطريقة مفيدة جداً للذين يريدون وضع خطاهم على الطريق الصحيح وأصابعهم على العلة لكي يشخصوا الدواء الصحيح والمضبوط لها.
قد يتسآل القارئ ــ ماذا يراد بهذه المقدمة الغامضة بعض الشيء.. وهذا من حقه ولكن لوتفحص الأمر بروية وفكر بهدوء سيتوصل حتماً إلى الفكرة ويجد أن لا غموض من مقدمتي أعلاه.. وبما أنني لا اريد ان أضع جداولاً عديدة لمواضيع عديدة فأنا أبدأ بقضية انشغل بها ليس العراقيين فحسب وانما كما أعتقد الكثيرون في العالم.. قضية الدستور المؤقت وتسليم السلطة للعراقيين..
لنضع الجدول ولنرى في قضية استلام السلطة في 30 / حزيران / 2004 .. من ضد تسليم السلطة؟ فدعونا ( فلول النظام السابق + الارهاب+ جميع الذين يعيشون في مستنقع الجريمة+ المعادين للديمقراطية والحرية وحقوق الانسان+ قوى عربية عديدة تخاف من وجود نظام لا يستعمل العصى الغليظة مع معارضيه+ كل من يهمه أن يبقى الاحتلال جاثماً على صدور العراقيين+ من يرى أنه لن يسمح له بممارسة الأقوى وكان يهدف أن تسير الاوضاع حسب رغبته وهؤلاء من أطياف مختلفة وأشكال متناقضة..
المحايدين هم الذين ينتظرون الفرصة وميلان كفة الميزان عند ذلك يبدأ تحركهم واصطفافهم.. التعقيبات: انجر إلى هذا الموقف البعض من القوى الاسلامية على الرغم من التناقض بينهم وبين الكثير من هذه التجمعات. اللبيب من الاشارة يفهم
لنضع جدولاً آخراً حول الموقف من الدستور المؤقت. لكن لنسأل أولاً : لماذا كل هذه الضجة من قبل الذين ساهموا واتفقوا ووقعوا على القانون؟ ولماذا بدأ البعض من الأخوة الاسلاميين من الاعلان بان القانون يحمل نواقص مهمة؟ أو أنه سيكون عائقاً أمام الوصول إلى دستور دائم؟ كيف يمكن تفسير هذا الأمر؟
الجميع متفق بأنها وثيقة قانونية مؤقتة تحاول الانتقال من حالة الاحتلال إلى اللااحتلال كي تبدأ مرحلة جديدة لكي تنهي الاحتلال عن البلاد مع سن دستور دائم واجراء انتخابات حرة .. لم يقل أحداً عن هذه الوثيقة انها كاملة وخالية من النواقص والثغرات، بل الجميع وبخاصة من يريد ان ينقذ العراق من حالته المأساوية الراهنة أكد ان الوثيقة مرحلية تريد انجاز الاسس التي يمكن العراقيين من اجتياز محنتهم لكي تكتمل الحقوق والواجبات وهي بِمَرْحليّتها لن تحقق جميع الطموحات وغير خالية من النواقص والثغرات..
ومع ذلك لنعد للعملية الحسابية.. من مع الوثيقة المؤقتة ــ ومن ضدها ــ ومن على الحياد ينتظر؟
يبدو لا مفر من القول وهذا ثبت بالبرهان ( التفجيرات في كربلاء والكاظمية وغيرها من المناطق وقبل دقائق من التوقيع ) انهم فلول النظام بكل اصنافهم +الارهابيون + كل الذين لهم مصلحة ببقاء قوات الاحتلال + كل الذين يعيشون في مستنقع الجريمة + جميع الذين اصبحوا على الهامش السياسي حيث كانوا يأملون بتقاسم الجبنة + كل الطائفيين والشوفينين والمتعصبين قومياً + البعض من ساسة الدول المجاورة الذين لهم اطماع بالعراق ولوضع قدم فيه+ جميع الخائفين من تطبيق الديمقراطية والحرية وحقوق الانسان والتعددية الصحيحة في العراق + قوى لها مصلحة بالكر والفر وتريد الاستئثار بالسلطة وحدها. التعقيبات: انجر إلى هذه المواقف ايضاً بعض القوى الاسلامية تحت حجج ذكرناها سلفاً وهو أمر مستغرب.
ربما هناك فئات معينة لم يجر ذكرها لكن إذا اردنا تصنيفها فنحن ننعتها بالبلاهة وعدم رؤية الحقائق والواقع كما ان البعض مازال يعيش هاجس العبودية التي عوّدهم النظام السابق على ممارستها باليد وااللسان..
انها عملية حسابية بسيطة.. يجب على كل انسان القيام بها، لكي يتأكد من حساباته بدلاً من العيش على وهم قد يضره ويضر الجميع..
اما المعسكر الآخر الذي بالامكان الاعتماد على الجدول الحسابي لكي نضبطه ونعرف منه من الذي سيستفيد من نتائج هذه الوثيقة ..
اليس هم أكثرية الشعب من الكادحين والمثقفين والفئات الواسعة التي تريد تحقيق الاستقرار ولقمة الخبز والحرية والسلام والامان والاستقرار وانهاء الاحتلال البغيض وعودة العراق مستقلاً بكل معنى الكلمة + القوى العراقية الوطنية الخيرة المؤمنة بقضية الشعب والوطن + جميع الذين يهمهم مصلحة العراق وشعبه وثقتهم بالمستقبل وبنضال الشعب العراقي وقواه الوطنية الخيرة.
لن نعيد ونكرر القول بأن قانون ادارة الدولة المؤقت هو قانون مرحلي وليس دستوراً دائماً للبلاد، ومن يقول ان الاكراد ربحوا لكي ينفسوا عن حقدهم الشوفيني وان الشيعة أو السنة أو غيرهم خسروا فنحن نؤكد انه دق اسفين بين الجميع يعتمد على المقولة السيئة الصيت " فرق تسد" وفي الوقت نفسه نقول ان الاكثرية من الشعب العراقي ربحت الامر وتنتظر استلام السلطة في حزيران القادم وسوف يجري وضع دستور عراقي دائم بيد عراقيين وستجري الانتخابات وتتحقق الديمقراطية وتمنح الحقوق لكل صاحب حق فقده طول عهودالانظمة السابقة وسينتهي الاحتلال ويبنى العراق الديمقراطي التعددي الفدرالي الموحد.. أما الذين يريدون المماحكة والاختفاء خلف الكلمات الرنانة مبتغين كسباً مؤقتاً على حساب القضية الكبرى سيجدون أنفسهم في آخر المطاف انهم خسروا الكل من أجل الجز، وبحق سيكون حكم التاريخ عليهم قاسياً وإلى حين ذلك الوقت ليشربوا ماء المحيط إذا استطاعوا..
11 / 3 / 2004



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مابعد الأباريق المهشمة
- الدستور المؤقت والعراق الديمقراطي التعددي الفدرالي
- بمناسبة الثامن من آذار عيد المرأة المرأة والدستور العراقي ون ...
- الدستور العراقي واهميته في الظروف الراهنة
- قصيدتان
- راية الفرسان..
- المجلس الرئاسي القادم ومشكلة الطائفية
- الانفلات الامني والتفجيرات في كربلاء والكاظمية في بغداد.. ان ...
- لماذا بعض الإسلاميين في مجلس الحكم ضد تمثيل أكبر للمرأة في ا ...
- ها أنتَ رضيت بقهر العالم حولي ..!
- ارهاصات متفرقة في زمن الارتعاش !..
- ما بعد أغاني المدينة الميتة
- تحفز
- الحالة المعاشية وردود فعل الجماهير الكادحة العراقية.. يجب ان ...
- القوات التركية مرة أخرة أخرى قوات دول الجوار لايمكن أن تساه ...
- التفنن في الزمن الرديء مافيا الثقافة ديناصورات لم ولن تنقرض ...
- قلق الخليقة في زمن التشرذم والخواء
- لا منتمي بعد الضرورة .....!!
- الديون والتعويضات المفروضة على العراقيين الأبرياء موقف البعض ...
- اليكم حبي الأثقل من الدنيا


المزيد.....




- مسؤول عسكري بريطاني: جاهزون لقتال روسيا -الليلة- في هذه الحا ...
- مسؤول إماراتي ينفي لـCNN أنباء عن إمكانية -تمويل مشروع تجريب ...
- الدفاع الروسية تعلن نجاح اختبار صاروخ -أوريشنيك- وتدميره مصن ...
- بوريسوف: الرحلات المأهولة إلى المريخ قد تبدأ خلال الـ50 عاما ...
- على خطى ترامب.. فضائح تلاحق بعض المرشحين لعضوية الإدارة الأم ...
- فوضى في برلمان بوليفيا: رفاق الحزب الواحد يشتبكون بالأيدي
- بعد الهجوم الصاروخي على دنيبرو.. الكرملين يؤكد: واشنطن -فهمت ...
- المجر تتحدى -الجنائية الدولية- والمحكمة تواجه عاصفة غضب أمري ...
- سيارتو يتهم الولايات المتحدة بمحاولة تعريض إمدادات الطاقة في ...
- خبراء مصريون يقرأون -رسائل صاروخ أوريشنيك-


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مصطفى محمد غريب - عملية حسابية بسيطة وليشربوا ماء المحيط إذا استطاعوا وثيقة قانونية مؤقتة تعمل على الانتقال من حالة الاحتلال إلى اللاإحتلال كي تبدأ مرحلة جديدة تنهي فيها الاحتلال وسن دستور دائم واجراء انتخابات حرة ونزيهة