|
وهاهي فضيحة الفصل السابع تعرض امامكم....
صائب خليل
الحوار المتمدن-العدد: 2508 - 2008 / 12 / 27 - 09:50
المحور:
السياسة والعلاقات الدولية
أخيراً جاءت ساعة الحقيقة وناقش مجلس الأمن خروج العراق من الفصل السابع "الرهيب" الذي قبلت حكومتنا الرشيدة واحزابنا العتيدة وضعنا تحت حماية الأمريكان من أجل إنقاذنا من براثنه واستعادة "سيادتنا الوطنية" منه. المفاجأة هي أن القرار لم يخرج العراق من الفصل السابع، والأغرب من المفاجأة هو أن لا الحكومة ولا السياسيين العتاة ولا الكتاب "الكبار" الذي استماتوا في تبيان خطورة الفصل السابع وضرورة الخروج منه بأي ثمن، أي من هؤلاء لم يفاجأ بالمفاجأة الكبرى هذه، وتم تحويل الإتجاه فوراً فصار ذلك العدو اللدود الذي يجب التخلص منه ولو بثمن القبول بوصاية الأمريكان، صار فجأةً "صديقاً" "يوفر الحماية الدولية للأرصدة والأموال العراقية"!!
الخبر: 24-12-2008: "عد وكيل وزارة الخارجية محمد الحاج حمود قرار مجلس الامن الدولي رقم (1959 ) بمثابة إقرار من الاسرة الدولية بان العراق لم يعد يشكل خطرا على الامن والسلم الدوليين. وقال حمود إن القرار الاممي يؤكد ان العراق وبعد الخلاص من النظام الدكتاتوري واقرار دستور جديد، بات دولة مسالمة تستند في تعاملها مع البلدان الاخرى على أساس السلم واحترام خيارات الاخرين وسيادتهم الوطنية. واكد ان قرار مجلس الامن ابقاء العراق تحت إجراءات البند السابع من ميثاق الامم المتحدة حتى نهاية عام الفين وتسعة لايحمل مواقف أو دلالات ضد سياسة العراق الخارجية، بل يوفر الحماية الدولية للارصدة والاموال العراقية من المطالبات الخارجية عن تعويضات تتعلق باضرار ناجمة عن حروب النظام السابق." (1) (نهاية الخبر).
إذن لم يكن الفصل السابع بعبعاً؟ هل تبين أنه صديق يجب البقاء عنده، وليس سجاناً يجب أن ندفع كرامتنا ثمناً من أجل التخلص منه؟ وأين الخلافات داخل مجلس الأمن التي ستعرقل قراراته، واين التعقيدات التي خوفنا منها ثلة سياسيينا من زيباري إلى طالباني وبشكل خاص، رئيس الحكومة المالكي؟ إن كان "يوفر الحماية الدولية للأرصدة والأموال العراقية"، فلماذا تجاوبت اصداء تصريحاتهم كما تتجاوب صيحات قطيع الأغنام في حملة تخويف شعبهم سيئة الصيت من الفصل السابع؟ لماذا تحدثتم بدلاً من ذلك عن "مكرمة" السيد بوش في حمايتها؟...
نستميحكم العذر لنذكركم ببعض هذا الثغاء القطيعي الكاذب، ونأتي هنا ببعضه فقط لأنه كثير كثير، إشترك في جوقته كل من طبل للمعاهدة بلا استثناء:
****
علي الدباغ (نوفمبر 2008): " الخطوة الأولى التي تهم العراق هو الخروج من طائلة البند السابع الأمر الذي يتطلب أن يتحرك العراق والولايات المتحدة في الأمم المتحدة بنيويورك من أجل استصدار قرار لإخرج العراق من البند السابع"
الطالباني :"نحن مجبورون على التفاوض، أما أن نقبل بالوضع الحالي ببقاء قوات التحالف وباستمرار القرارات الدولية وبقاء العراق تحت طائلة البند السابع، أو يجب أن نجد مخرجاً"
ليلى الخفاجي (الائتلاف العراقي): "قضية إخراج العراق من طائلة البند السابع قضية تبناها الائتلاف الموحد منذ البداية، وهو يرى إن الإتفاق مع واشنطن التي تتزعم القوات متعددة الجنسيات مهم جداً لإخراج العراق من وصاية الأمم المتحدة"،
محمود عثمان:"ان العراق إذا لم ترفع عنه الوصاية من البند السابع للجمعية العامة للامم المتحدة لن يكون متمتعاً بالسيادة بشكل كامل".
عباس البياتي ( الائتلاف): ينبغي اتخاذ ثلاث خطوات اولها: التمديد لمرة واحدة للقرار 1546 بعد الاستماع الى رأي وزير الخارجية والقيادات العليا في البلد والخطوة الثانية الخروج من احكام الفصل السابع الذي يسلب العراقيين سيادتهم".
الشيخ جلال الدين الصغير: «إنّ هناك ضرورة لعقد اتفاقات أمنية، لأنّ نهاية السنة ستحمل نهاية الوجود الأجنبي حسب البند السابع للأمم المتحدة، وبذلك لا بدّ من علاجات».
قاسم داوود ( الائتلاف العراقي) :" ان الاتفاقية تغطي عدة جوانب سياسية واقتصادية وأمنية وتمهد لتحقيق شيء مهم ألا وهو الحصول على السيادة الكاملة، كون العراق مازال تحت وصاية مجلس الأمن الدولي ومنذ عام 90، أما الآن فهناك تفاهم بين العراق والولايات المتحدة للعمل على تحرير العراق من هذه الوصايا".
عدنان الدليمي:"أن هذا البند يمثل تعهد الولايات المتحدة لمساعدة العراق داخل أروقة مجلس الأمن الدولي لإخراجه من مأزق البند السابع".
عز الدين الدولة (التوافق): "نحن لا نستطيع الادعاء بأن ليس هناك وجود أمريكي في العراق فهو حقيقة قائمة وبالتالي فإن ذلك يفترض فينا كسياسيين ان نتحمل مسؤولياتنا بشجاعة وان نعمل على طرح هذه المسألة على الطاولة بغية الخروج من المأزق وانقاذ العراق من خيمة الفصل السابع للأمم المتحدة التي لاتزال البلاد محكومة بمبادئها".
الحزب الشيوعي (افتتاحية طريق الشعب ليوم الأحد 2 ك1 ،2007) :"التوجه نحو إنهاء ولاية القوات متعددة الجنسيات واقتران التجديد لها للمرة الاخيرة بتخليص العراق من قيود الفصل السابع".
حميد مجيد موسى ( جريدة المدى): "وستكون هذه حجة لكل الذين يرغبون باطالة امد وجود القوات الاجنبية ووجود الاوضاع الاستثنائية ، وبقاؤنا تحت حكم البند السابع من ميثاق الامم المتحدة والوجود الاجنبي"
علي الأديب (الأئتلاف العراقي):" ان الحكومة العراقية ومجلس النواب مصران على عدم التجديد للقوات الاميركية او متعددة الجنسية إلا ان البند السابع هو حجر العثرة فلا تتعامل الحكومة العراقية مع الولايات المتحدة الاميركية نداً لندٍ كدولتين متقابلتين إلا إذا تحرر العراق من قيد البند السابع."
وائل عبد اللطيف ( القائمة العراقية): "ان العراق عندما دخل دولة الكويت وغزاها وضع تحت البند السابع من ميثاق الجمعية العامة للأمم المتحدة وهذا الميثاق يتدخل بكل شاردة وواردة في مسألة الشأن العراقي" "العراق إذا لم ترفع عنه الوصاية من البند السابع للجمعية العامة للامم المتحدة لن يكون متمتعاً بالسيادة بشكل كامل."
محسن السعدون:"الزمن قد تغير وأن الاتفاقية مع واشنطن ستعيد السيادة الكاملة للعراقيين، كما أنها محددة بوقت معين هو ثلاث سنوات، فضلا عن أنها ستخرج العراق من البند السابع".
وهذه بعض تصريحات هوشيار زيباري القديمة ولاحظوا العبارات قبل الإضطرار للإنصياع لبعض ضغوط الرافضين للمعاهدة:
هوشيار زيباري: " سوف لن يحدد جدولا زمنيا لانسحاب القوات وقد يشمل على فقرة تدعو إلى تخفيض القوات المتعددة الجنسيات. فالقرار يمدد ولاية القوات ولكن يضمن في بنوده حق العراق في الوصول إلى ترتيبات ثنائية بين العراق وأميركا من أجل رفع العراق من الفصل السابع الذي يفرض جملة من الشروط والالتزامات، على اعتبار أن العراق ما زال ساحة حرب، وهذا الأمر سيحررنا من الكثير من الالتزامات"
هوشيار زيباري: "رسالة رئيس الوزراء نوري المالكي الى رئيس مجلس الامن الدولي... ستحتوي على طلب صريح وواضح برغبة الحكومة في تمديد اخير للمتعددة الجنسيات وانها ستدخل في مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة للخروج من طائلة البند السابع عبر توقيع اتفاقية استراتيجية طويلة الامد".
هوشيار زيباري : إن الحكومة والوزارة وضعتا مسألة تمديد بقاء القوات المتعددة الجنسيات لعام اخر تمهيدا للخروج من البند السابع ضمن اولوياتهما"
هوشيار زيباري: "...وسنطلب التمديد لمدة سنة أخرى، وفي الوقت ذاته نطلب إدراج بند في قرار التمديد عن المفاوضات التي سيدخلها العراق مع الولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاقية أمنية بعيدة المدى مع أميركا لتلبية حاجيات العراق من الناحية الأمنية بشكل ثنائي، نضمن رفع القرارات الخاصة بالعراق من الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة"
المالكي: "نحن كنا في حوار جاد مع المجتمع الدولي من اجل ان نخرج من الفصل السابع لقرار الامم المتحدة".
المالكي:...."لذلك كان لا بد علينا ان ندخل في حوار مع المجتمع الدولي والامم المتحدة من اجل ان نحقق المطالب وهي اولا: خروج العراق من الفصل السابع، ثانيا التمديد الاخير للقوات متعددة الجنسيات فقط لعام 2008 ينتهي معها وجود العراق تحت الفصل السابع".
المالكي: "هذا كله يحتاج الى اتفاقية وقد ابرمنا اتفاقية تعاون مع الولايات المتحدة الاميركية، تعهدت بموجبه اخراج العراق من الفصل السابع عام 2008 وتعهدت بموجبه ان يكون العراق في وضع خاص في وجود قوات دولية لهذه السنة وينتهي خلالها وجودها وهذا هدف كلنا نسعى من اجله"
المالكي:" وقد ابرمنا اتفاقية تعاون مع الولايات المتحدة الاميركية، تعهدت بموجبه اخراج العراق من الفصل السابع عام 2008 وتعهدت بموجبه ان يكون العراق في وضع خاص في وجود قوات دولية لهذه السنة وينتهي خلالها وجودها وهذا هدف كلنا نسعى من اجله".
****
نتوقف هنا فالقائمة لانهاية لها، وقد تجد أقوالاً أخرى يفترض أن تحصل على مكانها في القائمة لم أجدها، لكني اكتفيت بتصريحات اهم السياسيين فقط، وتركت عن عمد التصريحات التي لانهاية لها للكتاب والصحفيين الذين كانت رؤوسهم أشبه بالطبول الفارغة، تعكس صدى ما تقذفه السفارة الأمريكية و"أصدقاءها"، بعد تكبيره وتلوينه وكانت لهم مسؤوليتهم الكبيرة في "خدعة التدمير الشامل" للفصل السابع هذه.
لكن هل قصة حماية الفصل السابع للأموال جديدة ومفاجئة فعلاً؟ كلا إطلاقاً، فقد كتب عدة سياسيين وكتاب عن هذا الموضوع وطلبوا مراجعة حقيقة الفصل السابع ومنهم كاتب هذه السطور، فالححنا على توضيح التناقضات التي تقيم دوره وإزالة التشويش حوله مثلما طالبنا بإزالة التشويشات الأخرى حول "الخطر الإيراني" و "خطر الإرهاب" قبل توقيع المعاهدة، لكن طلاب المعاهدة كانوا يريدونها بأي ثمن، وبدلاً من الإستجابة إلى تلك المطالبات المنطقية، زادوا التشويش والخوف في اللحظات الأخيرة الحازمة، وشارك وزير الدفاع بشكل كاريكاتيري في هذا الدور الدنيء فراح يخوف الشعب العراقي بـ "القراصنة" ولم يتردد رئيس الوزراء بالهبوط إلى مستوى غير معهود في التاريخ فوصل في اليوم الأخير إلى أن يهدد شعبه وبرلمانه بمعاقبتهم إن لم يوقعوا بأن يطلب خروج القوات الأمريكية "فوراً"!
لم تخلُ البلاد ممن كان لهم من الإستقلالية والجرأة والحرص على الوطن ما يكفي للوقوف بوجه تلك "العاصفة الإرهابية" وإثارة الشكوك حول حقيقة خطر الفصل السابع، وتناولوه بالبحث وبينوا جانب حمايته للأموال العراقية، ومن هؤلاء سياسيين عراقيين وخبراء قانونيين وكتاب، فطرح الصدريون وسياسيون مستقلون شكوكهم علناً، وكتب العديد عن تلك الشكوك، فعلى سبيل المثال جاء السيد فؤاد الأمير بدراسة ممتازة عن هذا الموضوع متتبعاً تصريحات السياسيين وآراء الخبراء فيه في دراسته القيمة: "آراء وملاحظات حول الاتفاقية الأمنية المقترحة بين العراق والولايات المتحدة" (2) وبين أنه يرى أن الفصل السابع مفروض على الولايات المتحدة نفسها وليس العراق، وأن هذا الفصل بالنسبة للعراق قد يعني الحماية (التي اعترفت بها الحكومة الآن) فكتب: " من المهم أن أذكر هنا إضافة قد يراها البعض إضافة "غريبة"!!، وهو وضع "الحالة" تحت البند السابع ليس دائماً مسألة "مخيفة" أو "ظالمة" أو أمر تُخوَّف به الدول، وإنما المشكلة تأتي من نوع العقوبات الواردة في القرار، إن وجدت مثل تلك العقوبات، فهذا هو ما يخيف. وقد يكون إضافة البند السابع إلى القرار أمراً مفيداً، أو أن تجعله الدولة المعنية هكذا، في حالة تصرف مسؤوليها بطريقة تضمن مصالح ذلك البلد."
لقد كتبت يوماً أنها "معاهدة لايدافع عنها سوى الكذب"، وما زلت مصراً على رأيي، وهاهي حلقات سلسلة الأكاذيب تتكشف يوماً بعد يوم وأنا في انتظار بقية الحلقات حينما نكتشف أن "الخطر الإيراني" لم يكن سوى إحدى تلك الحلقات, وأن الإرهاب لم يكن إلا من إدارة الأمريكان انفسهم وأن خطر البعث لا وجود له إلا بقدر حماية الأمريكان له وإصرارهم على إدخاله إلى مؤسسات الحكومة المسلحة والحساسة، وأن كل تلك القصص كانت مصممة لقيادة الناس إلى الموافقة على تلك المعاهدة الخطيرة، والآن وقد تم ذلك، فلم يعد هناك أسباب قوية, ولا وسائل سهلة لإخفاء الحقائق، و "لتحطم تلك الحقائق ما تحطم" ممن طبل للمعاهدة عن علم او جهل، فلم يعد لأي من هؤلاء من أهمية بالنسبة للأمريكان.
الكذب يتطلب المزيد من الكذب لإخفائه، في سلسلة طويلة من الكذب والفضائح قد لاتكون لها نهاية، وقصة المعاهدة المغرقة بالكذب منذ أول لحظة ولادتها حتى توقيعها، لن تكون مختلفة عن ذلك كما افترض. اليكم كذبتين جديدتين قرأتهما تواً وأنا أنهي كتابة هذه المقالة. فقد كتبت الوكن الكويتية أن رئيس الوزراء نوري المالكي "اعلن "البشارة" امام مؤتمر الكفاءات العراقية الذي عقد في وقت سابق، وقال ان العراق تمكن من الخروج من احكام الفصل السابع، مستعيدا بذلك سيادته ووضعه القانوني" وأنه حصل حسب قول الصحيفة مقابل ما نعرف الآن انه كذبة صريحة، على "عاصفة من التصفيق" ولاحظت أن موقع رئيس الوزراء على شبكة الانترنت لم ينشر "فقرة البشارة" هذه. كذلك اشارت الصحيفة إلى أن رئيس لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب، هادي العامري قال إن "قرار اخراج العراق من تحت طائلة البند السابع حقق اكتمال السيادة العراقية على أمواله في الخارج". وأنه أضاف : "اصبح (العراق) حرا بالتصرف في امواله....المحمية بقرار من الرئيس الامريكي جورج بوش"!
وفي الوقت الذي كانت فيه كذبة المالكي بسيطة ومباشرة، فأن كذبة العامري مركبة من أجزاء. الجزء الأول أن قرار مجلس الأمن لم يخرج العراق من الفصل السابع، وثانياً، كما جاء في بداية المقالة اعلاه أن وكيل وزارة الخارجية محمد الحاج حمود اعترف بعدم الخروج هذا واعتبر ذلك أمراً إيجابياً لأنه "يوفر الحماية الدولية للارصدة والاموال العراقية من المطالبات الخارجية". وثالثاً أن هذا يعني أن حماية بوش للأموال العراقية لم تكن إلا خدعة كبيرة، حيث أن تلك الأموال كانت محمية من قبل مجلس الأمن من خلال الفصل السابع، وبقيت كذلك! ما اصعب الحياة هذه الأيام على من تتطلب منه "عيشته" أن يحشر الفضائل فيمن لا فضائل لهم، وأن يصر على أن الأكاذيب هي الحقيقة!
أيها الأصدقاء، ها هي الحقائق تتوضح، فما أنتم فاعلون؟ الإنتخابات قادمة، فامتنعوا عن انتخاب أي كاذب من الكذبة الجدد مثلما تمتنعون عن انتخاب أي وضيع من بقايا صدام حسين النتنة الرائحة. ولا تسمحوا أن يصور البعض لكم أن الخيار محصور بين الكاذبين والصداميين. نعم أن الخيارات قليلة لكنها غير معدومة، لكن إن لم تجدوا من يناسب مبادئكم الأساسية، فلتحتفظ أصواتكم بنظافتها واحتجاجها واعتزازها بتاريخها على الأقل. أن الحريص على سلامة حزبه لايصوت له حتى عندما يراه يكذب، مشجعاً إياه على المضي في هذا الطريق الهابط بلا قعر. أما من رأى أن لامفر من التصويت لحزب ساهم في الفضيحة، فلا أقل من أن يكتب اليه طالباً الإيضاح حول مشاركته في خداعه والآخرين.
أما بالنسبة لكم أيها السادة المطبلون لكل ما يفقس في السفارة من أكاذيب، فليست هذه سوى الفضيحة الأولى في سلسلة لانهاية لها، وليستعد كل منكم لإستقبال بقية الحلقات، كل بطريقته. أنني لا أعرف شخصاً واحداً منكم، سواء كان سياسياً أم صحفياً، من المدافعين عن المعاهدة، إلا وأشار إلى خطورة الفصل السابع وضرورة التخلص منه، وبأسرع وقت ممكن، حتى أن تأجيل الأمر لسنة أو بضعة شهور كان يرفض بنفاق تام على أنه شيء غير محتمل، وأن الفصل السابع يجب ان يزال "الآن" حتى بدفع ثمن من السيادة الوطنية وبتعريض البلاد للمزيد من الخطر بإبقاء الأمريكان سنوات إضافية فيه. والآن وقد كشفت الحقائق المقلوبة، فإني لا أعرف شخصاً واحداً منكم حتى الآن إعتذر للناس عن مساهمته في خداعهم بقصد أو غير قصد، لذا فأني أجد أن من حقي وحق الناس "أن لانستثني منكم أحداً....." في المسؤولية عن تفويت الفرصة الكبرى لإستعادة الشعب سيادته على بلده علي يد حكومة انتخبها ووضع ثقته بها، وكسر حلقة الخنق والإذلال التي ما زال يتبادل الأدوار فيها تجار الحروب العالميين وصنيعاتهم من الصداميين، وكلاهما حليف للآخر في نهاية الأمر، وهو ما يعرفونه جيداً وعلينا أن نعيه أيضاً.
(1) http://www.sotaliraq.com/iraqnews.php?id=32408 (2) http://www.yanabeealiraq.com/writers_folder/fouad-alamir_folder.htm
#صائب_خليل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
مابعد الإتفاقية - 2- الخيار الصعب بين إغراء الإستسلام للراحة
...
-
لماذا يرموننا بالأحذية؟
-
الإحساس بالدونية وراء الهجوم على منتظر وليس الحرص على التهذي
...
-
قصة حذائين
-
الوطن المصاب بداء الشك بجدوى الكلمات
-
ما شعور رسامي الكاريكاتير في العراق في هذه الفترة؟
-
ما سر فتنة الحوار المتمدن؟
-
ما بعد المعاهدة-2: عندما تريد شيئاً يمتلكه شخص آخر: هل صداقة
...
-
ما بعد المعاهدة 1- إنتصار أعرج وتبييض أموال
-
إذن فقد هزمنا.....
-
.....والبعض مااجتمعوا.. إلا ليضيع دمه بين القبائل
-
البديل الثالث للإتفاقية - لا سحب قوات مع أميركا ولاتمديد مع
...
-
البديل الثالث للإتفاقية (2) - لا سحب قوات مع أميركا ولاتمديد
...
-
قراءة غير مستعجلة لخطاب المالكي حول -إتفاقية سحب القوات-
-
الشعب يستطيع الكلام حتى عندما يحرم الإستفتاء
-
أما حان الوقت لننظر بشجاعة إلى الإرهاب في عينيه؟
-
إحفظوا هذا النص ليحفظكم، دافعوا عن الدستور ليدافع عنكم
-
بعد انهيار سعر النفط، ندعو لإعادة تسعير السفراء العرب
-
السؤال هو من أي خطر إيراني بالضبط أحتاج لحماية الجيش الأمريك
...
-
أين دستورية فتوى المحكمة الدستورية ؟
المزيد.....
-
رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن
...
-
وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني
...
-
الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
-
وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ
...
-
-بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله-
...
-
كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ
...
-
فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
-
نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
-
طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
-
أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق
المزيد.....
-
افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار
...
/ حاتم الجوهرى
-
الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن
/ مرزوق الحلالي
-
أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا
...
/ مجدى عبد الهادى
-
الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال
...
/ ياسر سعد السلوم
-
التّعاون وضبط النفس من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة
...
/ حامد فضل الله
-
إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية
/ حامد فضل الله
-
دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل
...
/ بشار سلوت
-
أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث
/ الاء ناصر باكير
-
اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم
/ علاء هادي الحطاب
-
اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد
...
/ علاء هادي الحطاب
المزيد.....
|