أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - أحمد الحناكي - الهوية العراقية














المزيد.....

الهوية العراقية


أحمد الحناكي

الحوار المتمدن-العدد: 771 - 2004 / 3 / 12 - 07:55
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


أعجبني طرح كتبه مثقف عراقي لا يحضرني اسمه الآن عن أسباب القلاقل التي تعصف بالعراق الآن. الكاتب ارجع الأمر إلى إشكالات طائفية كسنة وشيعة وتقسيمات عرقية مثل عرب وأكراد وهو بذلك لمس جزء من الحقيقة من وجهة نظري لكنها ليست الحقيقة كاملة. وبعيدا عن تفردي بهذه الحقيقة إلا إنني أرى أن المجتمع العراقي بالذات له حالة خاصة جدا في تشابك الهويات من آشوري إلى كلداني إلى يهودي إلى مسيحي إلى مسلم إلى عرب إلى أكراد إلى تقسيمات مذهبية أخرى. هذه التشعبات تؤدي حتما إلى تذبذب الو لاءات والانتماءات. ومن يدقق في المعضلة الكردية يلاحظ أنها دولية فهم ينتمون إلى العراق وتركيا وإيران بل وفي لبنان وسوريا. وإذا كان لهم وضع خاص في العراق حيث اندمجوا في المجتمع العراقي بحيث أصبح هو ولاؤهم الأول إلا أن المعضلة لا تزال قائمة. فبذور الشك الذي يحوم حول هذا الولاء هو ما جعل النظام السابق يضطهدهم بقسوة لا مثيل لها من الأنفال إلى حلبجة. وإذا اعتبرنا أن دكتاتورية صدام عمت العراق بجميع فئاته إلا أن الأكراد من جهة والشيعة من جهة أخرى نالهم النصيب الأكبر من الأذى. وما يربط بين الفئتين إنما هو الشكوك في الولاء. فالشيعة دائما وضعوا في خانة التعاطف مع إيران رغما أنهم كانوا مع النظام إثناء حربه مع إيران. المفارقة التي تحدث الآن أن من يتهم بالإعمال الإرهابية أو بالمقاومة هم السنة أو ما يطلق عليه المثلث السني. أي أن نغمة المذهبية تكررت مرة أخرى. ويرى المنافحين عن النظام السابق انه استطاع أن يوحد كل الفئات العراقية وهو قول خاطيئ فهو لم يستطيع يوما السيطرة على الأكراد بل هم من اجبره على توقيع الحكم الذاتي إما الشيعة فقد اغتال شيوخهم وسجن قادتهم. ويجب ألا ننسى أن هناك أكثر من 3 ملايين عراقي مطرود من نفس النظام. إذا الأسلوب القمعي وصفة غير ناجحة. ولعل تجربة ستالين في الاتحاد السوفييتي أثبتت قطعا فشل هذا الأسلوب بشكل ذريع فأين الاتحاد السوفييتي الآن؟ إن السيناريو اليوغسلافي السابق المخيف لهو إنذار مبكر للعراق فالمعطيات الأولية تتفق في البلدين من تنازع الهويات وتعدد الأقليات ولكن الفارق الأساسي الذي يراهن عليه العراقيين هو أن العراق لا زالت هي الجامع الأكبر لهذه الفئات ثم أن الأغلبية من المسلمين بالإضافة للجامع اللغوي، فضلا وهذه نقطة مهمة أن العراق بلد قديم متجذر في عراقته يجعل من الاستحالة تفتته. ولعلنا نتفاءل ونعزو هذه القلاقل إلى التواجد الأمريكي المرفوض إلا لفترة زمنية محددة، وبعد ذلك ما العمل؟ إنها الديموقراطية.
كاتب سعودي



#أحمد_الحناكي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرأة في يومها


المزيد.....




- قمة كوب29: الدول الغنية ستساهم ب 250 مليار دولار لمساعدة الد ...
- حدود العراق الغربية.. تحركات لرفع جاهزية القطعات العسكرية
- وقف الحرب في لبنان.. فرص الاتفاق قبل دخول ترامب البيت الأبيض ...
- أرامكو ديجيتال السعودية تبحث استثمار مليار دولار في مافينير ...
- ترامب يرشح أليكس وونغ لمنصب نائب مستشار الأمن القومي
- بالفيديو.. منصات عبرية تنشر لقطات لاشتباكات طاحنة بين الجيش ...
- Rolls-Royce تخطط لتطوير مفاعلات نووية فضائية صغيرة الحجم
- -القاتل الصامت-.. عوامل الخطر وكيفية الوقاية
- -المغذيات الهوائية-.. مصادر غذائية من نوع آخر!
- إعلام ألماني يكشف عن خرق أمني خطير استهدف حاملة طائرات بريطا ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - أحمد الحناكي - الهوية العراقية