أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جادالله صفا - احمد سعدات ضحية مؤامرة تعددت اطرافها














المزيد.....


احمد سعدات ضحية مؤامرة تعددت اطرافها


جادالله صفا

الحوار المتمدن-العدد: 2508 - 2008 / 12 / 27 - 09:22
المحور: القضية الفلسطينية
    


حكمت المحكمة العسكرية الصهيونية على الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين احمد سعدات بالسجن الفعلي ثلاثين عاما لانه ينتمي الى تنظيم "ارهابي" وتحميله مسؤولية العمليات التي نفذتها الجبهة الشعبية ضد الاحتلال الصهيوني للارض الفلسطينية، ورغم كل التوقعات التي كانت تؤكد صدور حكم على الامين العام للجبهة الشعبية والذي لم يفاجأ احد بها اطلاقا، الا ان السكوت الرسمي الفلسطيني اتجاه محاكمة سعدات يؤكد بلا شك مقدار تواطؤ السلطة الفلسطينية وحتى قيادة منظمة التحرير الفلسطينية اتجاه هذه المحكمة الهزيلة.

كلمة الرفيق الامين العام احمد سعدات قبل صدور الحكم اكدت ان هناك احتلال صهيوني غاصب على الارض الفلسطينية، كذلك اكد ان الكيان الصهيوني كان اكثر نازية من النازية عندما شرع الجريمة، وهذه المواقف تؤكد بلا شك بانها مواقف متقدمة جدا على مواقف قيادات فلسطينية تسرح وتمرح بشوارع فلسطين، ولا تجروء هذه القيادات على تسمية من يقوم باحتلال الارض الفلسطينية بانه عدو، وان هذا الاحتلال يقوم على اغتصاب الارض وان مقاومته شرعية، وان الارض هي فلسطينية، وان حيفا فلسطينية كما هي رام الله فلسطينية، ولا فرق بين الناصرة والخليل بالنسبة للوطن الواحد.

اصدار الحكم على الامين العام للجبهة الشعبية من قبل محكمة صهيونية، اكدت ايضا بلا شك على مكانة الجبهة الشعبية ودورها النضالي، فالكيان الصهيوني يدرك مدى الدور الذي يمكن ان تقدمه الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وامينها العام طليقا حرا يمارس دوره النضالي، لتجاوز حالة الشلل والانقسام الذي تمر به الساحة الفلسطينية، وان الجبهة دائما وباستمرار كانت وما زالت حريصة كل الحرص على الوحدة الفلسطينية، وحريصة على تطوير كافة اشكال النضال الذي تضمن انهاء الاحتلال وزواله الى الابد، فمن هذه المفاهيم اصدرت المحكمة الصهيونية حكمها على الامين العام احمد سعدات، محاولة بذلك اضعاف دور الجبهة والغاء دورها.

الذي ميز احمد سعدات عن غيره من القاده انه يرفض المساومة حتى على محاكمته، فهو بسجنه وبين جلاديه المدججين بالسلاح لم يخافهم ولكن كانوا جلاديه يخافونه، لهذا كانوا يقيدوا يديه، فالقادة الاخرون هم من ركعوا الى اوامر الجلادين والقتلة والمجرمين والنازين ليعتقلوا سعدات ومن ثم يتواطئوا ليسلموه، فكانت بطولاتهم بتامرهم على القادة الثوريين ليكسبوا اوسمة وترقيات.

توفرت الجرأة عند سعدات التي لم تتوفر عند الاخرين من القادة عندما اعلن وبكل صراحة بقاعة المحكمة: لن تستطيعوا وقف نضالي الى جانب أبناء شعبي مهما ضيقتم عليّ مساحات الحركة، وهذا ما لم يجرأ عليه قادة اخرون طليقين بشوارع فلسطين يحملون بطاقات VIP.

لقد اثبت سعدات انه قائدا فعليا، ويستحق هذا اللقب بكل جدارة عندما اكد على موقفه واعتزازه بانتمائه للشعب الفلسطيني وحركته السياسية والوطنية، ومقاومته ونضاله العادل من أجل تحقيق حقوقه الوطنية.

فاذا كان الكيان الصهيوني بمحاكته لسعدات التي تؤكد يوميا على نازية هذا الكيان من خلال زج الاف المناضلين والوطنين من ابناء شعبنا بانه قادر على ايقاف النضال الفلسطيني من اجل الاستقلال وتقرير المصير والعودة الى اللد كما العودة الى نابلس فهو واهم، فكان موقف سعدات بالمحكمة يقول ان النضال سيستمر وان الاحتلال لا بد الا ان يزول ومن هنا جاء الحكم عليه بثلاثين عاما، ليراهن الكيان الصهيوني على اوهام بانه سيوقف او يضعف النضال الفلسطيني، ولكن ما لا يدركه الكيان الصهيوني ان تجربة احمد سعدات بالسجن غنية، وان الجبهة لم تضعف اطلاقا بمواجهة الاحتلال وجلاديه من خلال زج قادتها بالسجون.

فاذا كان قادة الكيان الصهيوني يعتقدون ان احمد سعدات سيمكث ثلاثين عاما فهم واهمون لان النضال الفلسطيني لن يتوقف.



#جادالله_صفا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البرازيل بين قرار التقسيم والتضامن مع الشعب الفلسطيني
- تعددت الشرعيات والرئيس واحد
- الانقسام الفلسطيني ووعد بلفور
- اللاجئين الفلسطينين في البرازيل عام كامل من المعاناة ومستقبل ...
- مصر واتفاقيات كامب ديفيد والسباق الفلسطيني باتجاهه
- المؤسسات الفلسطينية بالبرازيل، غياب ام انهيار؟
- اين تنشط الحركة الصهيونية بالبرازيل ج 5
- الوساطة المصرية واحتمالات الفشل والنجاح
- التاسع من يناير 2009 ...... هزيمة ام انطلاقة جديدة؟
- اين تنشط الحركة الصهيونية بالبرازيل؟ ج4
- اين تنشط الحركة الصهيونية بالبرازيل ج 3
- فاوستو وولف المناضل الاممي
- اين تنشط الحركة الصهيونية بالبرازيل؟ الجزء 2
- اين تنشط الحركة الصهيونية بالبرازيل؟ الجزء الاول
- امريكا ليست دولة محايدة
- اليسار الفلسطيني والازمة الفلسطينية....تحديات ومهام
- المحاكم الاسبانية ...... والجرائم الاسرائيلية
- اللاجئون الفلسطينيون بامريكا اللاتينية... خطوة باتجاه التصفي ...
- ايهما اقل شرا سلطة رام الله ام سلطة غزة
- انهيار فتح.... انهيار للمشروع الوطني الفلسطيني؟


المزيد.....




- الإدارة الأمريكية توضح جهودها لـ-تهدئة التوترات- بين تركيا و ...
- عائلات فلسطينية ترفع دعوى على الخارجية الأمريكية بسبب دعمها ...
- نهاية أسطورة الاستبداد في المنطقة
- -ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني ...
- -200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب ...
- وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا ...
- ميزنتسيف: نشر -أوريشنيك- في بيلاروس كان ردا قسريا على الضغوط ...
- خوفا من الامتحانات.. طالبة مصرية تقفز من الطابق الرابع بالمد ...
- ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو إيران إلى -التراجع عن تصعيدها ...
- طهران تجيب عن سؤال الـ 50 مليار دولار.. من سيدفع ديون سوريا ...


المزيد.....

- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جادالله صفا - احمد سعدات ضحية مؤامرة تعددت اطرافها