أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فرات إسبر - كلمة لوجه الله














المزيد.....


كلمة لوجه الله


فرات إسبر

الحوار المتمدن-العدد: 2508 - 2008 / 12 / 27 - 09:51
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أجمل الكلام ما يقال في الحب ،اشده قوة ،ما يقال في الامن والسلام .
اليوم وعلى القنوات الفضائية المتعددة، رايت الصورة الجميلة الرائعة التي يحلم بها كل إنسان محب لوطنه وارضه وشعبه.
تتعالى الاصوات، في عمق الجرح العراقي ، ليتلئم ،الجرح الذي نزف طويلا ، في خاصرة هذا الشعب. بكل طوائفه.
اصوات القداس تتعالى "المجد لله في العلا " هذا العلي ، كل منا يراه بعين مختلفة وهو ُيختصر بكلمة محبة وسلام في جميع الأديان .
من اربيل إ لى بغداد إلى الموصل إلى باقي الكنائس التي تشع بالشموع، في عراق جرحته الحروب والطائفية ، فرحت وأنا أرى النساء والاطفال والرجال بمختلف أعمارهم يهللون وينشدون ويرتلون بصوت وا حد "المجد لله في العلا وعلى الارض السلام ".
صرخة نحلم بها نحن ابناء هذه الامة الممزقة ، الامة المريضة ،التي لا ترى غير الظلام .
الله محبة في جميع لأديان ، وفي جميع الكتب" أحبو بعضكم بعضا" لافر ق بين مسلم ومسيحي . هذا مانحتاجة اليوم . اليوم ونحن في اشد حالات الضياع النفسي والروحي والمذهبي والطائفي.
كم تمنيت ان تجتمع النساء والرجال في الجوامع، كما في الكنيسة ،مع الاطفال، جنبا إلى جنب ، وتقام الصلاة بين الجميع، على محبة الله ا لواحد، خالق البشر جميعا من نفس واحدة .
لقد سررت كثيرا للصلوات المنقولة مباشرة من الكنائس ،هذا يبشر بعراق جديد، يحمل بشائر الخير، ليعم السلام بين ابناء الوطن الواحد ،ويلتئم جرح العراق النا زف، وتشفى النفوس المريضة من البغضاء والمنكر، وليعود العراق معافى من ويلات السنوات التي مرت عليه .
المراة جنبا إلى جنب مع الرجل في الكنيسة ،صورة حضارية مشرفة لمجتمع منفتح على الحياة، فيها مساواة بالعين والصورة فيها انطباع بان الحياة ما زالت بخير وان المراة ما زالت بخير ، وردة الارض ،عطرها في الهواء الطلق ، قريبة من الله بقلبها وصدقها .
اتمنى ان تشارك المراة المسلمة بشعائرها الدينية جنبا إلى جنب مع الرجل المسلم دون أن يعتبرها منكرا أو عورة وأن ينظر إليها بانها روح الارض وعطرها .
ميلاد المسيح في ارضه ، ارضه الحزينة. أرضه التي شتتها الحروب والويلات وجهل الحكام .
هكذا ياتي الميلاد حزينا على فلسطين . النساء الفلسطينات ،في غزة، الغارقة في الامل والالم .فلسطين كلها غارقة في الغياب والنسيان ، طوبى لمن يحمل غصن زيتون ويصرخ في وجه قاتليه ، كلنا بحاجة إلى ولادة جديدة ، نزرع فيها شجرة المحبة والسلام على الارض ،ويد بيد نهلل لله خالق البشر جميعا. الله بصورته الحقيقية التي تتجلى في خلقه بعيدا عن المذهبيات والتعصب الاعمى .المرض العضال، أستشري في بعض الاجساد فيصيب باقي الجسد .
احلم بعالم تسوده المحبة عالم "حسن ومرقص " وأن نصلي جميعا اسلام ومسيحين في الكنائس والجوامع .أن يمسك احمد بيد بولس، وفاطمة بيد مريم، وتقام الصلوات من أجل الوطن الكبير ، ولتعلو كلمة الله الرب الواحد ، ربٌ جميع البشر على الارض. أن تقوم العلاقات بين بني البشر على المحبة و السلام ، محبة جبران خليل جبران ، المحبة التي لا تعرف لها دينا ولا مذهبا ولا طائفة. محبة الخالق في جمال خلقه ،سواسية .
لنتعلم من جبران المحبة . المحبة التي لا تعرف غير السماء مدى لها ،وغير قلوب الناس مطرحا لها .
لنقرا السلام والامان في الوجوه الغريبة ،الخائفة ،الوجوه التي ارعبها الخطف ،والسرقة والقتل والاغتصاب والنميمة .
لتدق الاجراس في الكنائس وتقول :الله أكبر.
وليقام الاذان في الجوامع ويؤذن: المجد لله في العلا وعلى الارض السلام .



#فرات_إسبر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحَيّة التي تخلع ثوبها - تحية لنساء فلسطين والعراق
- الأسماكُ تصرخُ في جسدي
- المؤنث لا يؤنث
- أعداء الثقافة
- طار الحمام ... حط الحمام
- خلود الفلاح - شاعرة تكتب بصماتها على جسد الصحراء
- كما يطفئ الماء النار
- دمٌ على خصر الأفق
- على طريق الحرير
- في السكون الذي لا يراه أحد
- بأرض لا مُقَام بها
- جسدي جاء معي
- فضاءٌ أنا لا أجدُ أرضاً للهبوط
- عندما تُثمر الأ شجار حروفا -شجرة الحروف - لأديب كمال الدين
- عندما ينام وحش الكآبة
- جرحت عيني أيها المطر
- طار الشال وبانت العورة _وداعا زهرة باكستان
- الينابيع في الغامض المطمئن
- الجري في كروم العنب
- أمير الشعراء


المزيد.....




- كيفية استقبال قناة طيور الجنة على النايل سات وعرب سات 2025
- طريقة تثبيت تردد قناة طيور الجنة بيبي الجديد 2025 TOYOUR BAB ...
- الأوقاف الفلسطينية: الاحتلال اقتحم المسجد الأقصى المبارك 21 ...
- ” أغاني البيبي الصغير” ثبت الآن تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...
- زعيم المعارضة المسيحية يقدم -ضمانة- لتغيير سياسة اللجوء إذ أ ...
- 21 اقتحامًا للأقصى ومنع رفع الأذان 47 وقتاً في الإبراهيمي ا ...
- 24 ساعة أغاني.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 على النايل ...
- قائد الثورة الاسلامية:فئة قليلة ستتغلب على العدو المتغطرس با ...
- قائد الثورة الاسلامية:غزة الصغيرة ستتغلب على قوة عسكرية عظمى ...
- المشاركون في المسابقة الدولية للقرآن الكريم يلتقون قائد الثو ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فرات إسبر - كلمة لوجه الله