خالد عيسى طه
الحوار المتمدن-العدد: 2507 - 2008 / 12 / 26 - 09:24
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
المفكر (تونبي) يؤكد في نظريته للتاريخ وكون شعوب العالم مثل الانسان ،تولد وتشب وتكهل وتنتهي..وهذه النظرية تملك الكثير من الادلة و الشواهد.
العراق في ايام صدام ارجعه الظلم والارهاب الى طفولة نسبية مع دول الجوار والعالم.فالفرد يذهب الى السجن اذا وجد عنده صحن((Satellite dish يمكنه من الاتصال الفضائي الاعلامي، كما وضع عقوبة الموت لمن يحاول الفرار بدون موافقة السلطة و كان النظام يتفنن بشتى الطرق الوسائل لقهر الناس وأذلالهم حتى اصبح العراق سجنا كبيرا.
ذهب هذا النظام و ذهب رأي من أعترض على أحتلال العراق، وجاء الجيش المحتل ووفر لاتباعه القادمين على وسائل نقل جيشه، كل مستلزمات تخدير الضمير الوطني فيقبض (400 دولار امريكي) يوميا زائدا وسائل فندقيه خمسة نجوم،وبدأت سلسلة الخروقات القانونية والانسانية.ومع ذلك ففيهم من يعتقد انه الواقع ويجب ان نتعامل مع هذا الواقع وعلى افراد الشعب مساعدة الامريكين في بسط الاستقرار والمطالبة بالاعمال الفوريه لبناء البنية التحتية التي دمرها صدام حسين وانهت عليها طائرات الفانتوم الامريكية.
اليوم.... صدر قانون المحافظات ( دستور مؤقت)وهو انجاز وطني وهي بداية صحوة سياسية سوف تقود حتما الى الافضل ، وبدأ هذا الشعب العريق في التعايش مع دافع الاحتلال وانصرف الناس الى تدبير معيشتهم،وهذه الحالة مشابهة لحالة الفرد الذي فقد أمه ومن ثم ابيه و عليه ان يكمل مشوار حياته والزمن كفيل بالنسيان.
والعراقيون مثل الشعب البوسني والشعب الهرسك والشعب اللبناني ، كل هذه الشعوب أخذت على عاتقها أن توحد الصف الوطني ومواصلة النضال نحو طريق الاستقلال و الحرية.
اليوم واجب كل الكتل والاحزاب الوطنية ان تستعد لانتخابات المحافظات وتبذل كل جهودها في حملة اعلامية كبيرة والقيام باتصالات خارجية مع المنظمات
العالمية ان كانت هيئة الامم المتحدة او منظمات المجتمع المدني في داخل وخارج العراق من اجل تامين سير هذه الانتخابات وعدم تكرار عمليات الفوضى
والقتل والاعتداءات التي حدثت في عملية الانتخابات الماضية من اجل منع التزوير وشراء الذمم والاصوات ومنع انتشار الخزعبلات التي رافقت تلك العملية
من تحريم الزوجة والزوج اذا لم ينتخبوا القائمة الفلانية ان الشعب العراقي سوف يثبت للراي العام العالمي بانه سوف يمارس حقه الانتخابي بكل حرية
ولا يمكن ضمان ذلك الا بوجود عدد مكثف من المراقبين الذين لهم خبرة, مبعوثين من قبل هيئة الامم المتحدة والمنظمات العالمية ان الاحزاب العلمانية تقف
امام مرحلة تاريخية فاصلة وعاجلة من اجل القيام بواجبها الانساني والوطني لمحاربة الطائفية والشوفينية من اجل بناء الانسان العراقي كما يجب ان يكون
من اجل المحافظة على الثروة القومية ومحاربة الفساد الاداري من اجل اعادة اعمار العراق ليعم الخير والتأخي ورجوع المهجرين الى وطنهم الكبير وبيوتهم
من اجل ان لا تصبح الصحة بضاعة تباع وتشترى ولا العلم بيد الميليشيات وتسن قوانين لمعاقبة كل من يدعو للطائفية والشوفينية والتفرقة العنصرية ليكون
لنا مكانا بين دول العالم المتحضر
المستشار القانوني خالد عيسى طه رئيس منظمة محامون بلا حدود
#خالد_عيسى_طه (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟