تيسير عبدالجبار الآلوسي
(Tayseer A. Al Alousi)
الحوار المتمدن-العدد: 771 - 2004 / 3 / 12 - 07:35
المحور:
اخر الاخبار, المقالات والبيانات
بيان من رابطة بابل للكتّاب والفنانين الديموقراطيين العراقيين في هولندا
مرة أخرى يحضِّر المتطرفون لجريمة جديدة بأعمال التكفير ومصادرة حرية الآخر في معتقده وتفكيره وسياسته, فينشر أصحاب السم الزعاف والمكر والخديعة والتضليل تصوراتهم المرضية وأفكارهم الهمجية التي لا تعترف لبشر بحق ولا تنصف لإنسان قيمة... ليمسي أبناء مدينة الربيع والسلام وقد سمعوا كلمات التهديد والوعيد وليصبح أبناء مدن كردستانية على تنفيذ الجريمة النكراء بتسميم مياه الشرب لمئات من الأبرياء المسالمين من أبناء شعبنا. والجريمة الجديدة طاولت أبناء جلدتنا من الأيزيديين, حاملي رايات الإخاء والمواطنة الشريفة وإعلاء كلمة وحدتنا الوطنية...
إنَّنا في الوقت الذي نشارك أبناء شعبنا من ضحايا الجريمة مشاعر الألم والتعاطف والتوحّد والوقوف معهم في هذه اللحظات, نشدِّد على ضرورة الارتقاء بجهود العراقيين النشامى الغيورين على اسم عراقنا الديموقراطي الحر الفديرالي الموحد نحو أفضل حالات التصدي للمجرمين الدخلاء على بلادنا وأتباعهم من المتطرفين والمضلـَّلين..
ونشدِّد على أهمية إعلان جميع الأطراف العراقية صاحبة الشأن بخاصة المرجعيات الدينية إلى كون مسألة التكفير تظل مسألة مخصوصة بمرجعياتنا العراقية الواعية المهيّأة المتخصصة ما ينبغي منع استخدامها الفوضوي من أدعياء من قوى الظلام والشر ممّن لا ينتمون إلى مصالح وطننا وشعبنا من جهة ولا إلى ذهنية التسامح والسلام والطمأنينة التي تتضمنها الرسالات الدينية السمحاء جميعا, وإلى روح المجادلة بالتي هي أحسن وليس بأسلحة الموت والتقتيل والجرائم البشعة النكراء..
ونثق نحن المثقفين الديموقراطيين العراقيين بأنَّ قوانا العراقية الوطنية كافة من مرجعيات سياسية ودينية وثقافية ستنهض بدورها الملقى عليها في توضيح الأمور وفضح أركان الجريمة ومتابعة عناصرها السادرة في طريق الغي والبغي والعدوان.. وسيكون يوم السلم والحرية والديموقراطية ورايات الوحدة الوطنية وعيش جميع فئات شعبنا بكل الأديان والأيديولوجيات والفلسفات والرؤى الإنسانية عيشا بروح التآخي والتفاهم والتعاضد والسلام...
فلقد دخل عراقنا مرحلة التعددية والتنوع والحريات الديموقراطية التي لا منقصة فيها لحق مواطن في اعتناق دين أو مذهب أو تفكير وفي عيشه بطمأنينة وحرية وسلام من دون نوازع التقاتل والتصادم بل سنكون في ظل دستور يحفظ للجميع وجودهم وهوياتهم وحقوقهم...
عاشت وحدتنا الوطنية ولننهض جميعا بمهماتنا في وقف الجرائم التي تستهدفنا جميعا من دون استثناء, ولتكن لغتنا العراقية الهوية لغة التمدن والحضارة التي بنيناها عبر آلاف عشرة من أعوام العطاء والخير والتقدم هي لغتنا المشتركة في عراقنا الجديد...
الدكتور تيسير الآلوسي
رئيس الهيأة الإدارية لرابطة بابل للكتّاب والفنانين الديموقراطيين العراقيين في هولندا..
لاهاي ـ الأربعاء 2004 / 03 /10
#تيسير_عبدالجبار_الآلوسي (هاشتاغ)
Tayseer_A._Al_Alousi#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟