ثقافة الحذاء الطائر تجتاح الشارع العربي بمثقفيه ..؟

مصطفى حقي

الحوار المتمدن-العدد: 2507 - 2008 / 12 / 26 - 09:41
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

وبسرعة الضوء التي فاقت ماقبلها وما بعدها سربلت الثقافة الحذائية وبكل فخر أفضل وأعرق وأشرف وأنقى شعب خلقه الله وراحوا يشيدون بالبطل الذي فاق كل أبطال التاريخ وحتى خالد بن الوليد وعنترة والزير سالم وهو يقذف حذائيه باتجاه ضيفه المنذهل ويخطئه وينال درجة الصفر في إصابة الهدف والدرجة القصوى في القذف الـمـ.. عفواً الحذاء الجديد والذي قيل انه صناعة تركية – صناعة آل عثمان – وعليه أيد معظم الشارع التركي وهو يردد : عفارم منتظر.. وخرجت جماهير غفيرة تجوب شوارع استنبول وهي تحمل حذاءً ضخماً كتب عليه بالتركية عفارم منتظري ..؟ كما قيل ان في بلدة حذاء الطنبوري الذي ينتمي إليه قاذف الحذاء باتجاه البوش قرروا إقامة نصب كبير للمنتظر في أهم ميدان في المدينة ... كما قرروا أن يكون رمز المدينة حذاء طائر بجناحي نسر ..؟ كما أن عباقرة من الشعراء جادت قرائحهم بأجود أبيات الشعر تجسد العمل المعجزة للمنتظر الزيدي ويشيدون بفردتي حذائه الصاروخيين الذين رفعا رأس الأمة العربية والإسلامية من كرد وعرب وأتراك وألبان وشيشان ... أللهم بارك وزد ...! وقرر أديب كبير سنحتفظ اسمه للمفاجأة ، بدأ بكتابة رواية بعنوان ( الحذاء المعجزة العولمي ..؟) وقد بدأ كثير من القراء بحجز نسخهم سلفاً لدى دار النشر التي أعلنت النبأ .. كما أكد الناشر ان رواية الحذاء ستنال جائزة نوبل للعام القادم وبجدارة .. وشاعر أغنية بدل أغنية سابقة وحولها إلى حذاء العرب أشجاني .. من الشام لبغدان ... والمطرب المصري المكوجي شعبان عبد الرحيم الذي غنى أنا بكره إسرائيل .. بدأ الاعداد لأغنية ستطير عقول الشارع العربي مع حذاء المنتظر وسيرقص الشعب العريق طول البلاد وعرضها من نجد إلى يمن إلى مصر فتطوان .. كما أن راقصة شهيرة قد جادت قريحتها برقصة الموسم التي ستهبل الجميع برقصة ( الحذاء السريع ) كما أن كثيراً من الفرق الرياضية المتزمتة قررت إقامة مهرجان الحذاء وسيكون كأس الفريق الفائز حذاء ذهبي ... كما أن الصحفيون الذين سيمنعون من الآن وصاعداً حضور المنتاديات الصحفية قرروا رفع شعار صحفيون بلا حذاء ...!
وخبر الأخبار سيتم تتويج السينما العربية بفيلم (هوليودي) بعنوان ( الحذاء الصاعق ..؟) وقد توصل المخرج الهمام إلى بطل للفيلم له شبه كبير بقاذف الحذاء المنتظر وسيعرض الفيلم بمهرجان كان ... كان وياما كان في قديم الزمان ...؟ وسينال جائزة الأوسكار حتماً ومافي حدا أحسن من حدا ... وان الكثير من العرب سموا أبناءهم ( حاذف ) تيمناً بالحاذف العظيم .. وسيكون المستقبل حافلاً بحذفة أفذاذ ..ولكن خبراً تسلل أخيراً ان الضيوف من الزعماء الذين سيزورون هذه البلاد سيجلسون ضمن قفص زجاجي مضاد للصرامي وزيادة في الاحتياط سيرتدي كل رئيس ضيف قبعة واقية .. وسيلزم الصحفيون الحضور بلبس أحذية تقفل تلقائياً من قبل راعي الحفل ولا تفتح إلا بأمره .. وسأختم مقالي لأني أشعر بشيء يطير باتجاهي .. نجّاكم الله من كل طائر .. ؟

#مصطفى_حقي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات