أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - جهاد نصره - من حصار الخارج إلى حصار الداخل...!؟














المزيد.....

من حصار الخارج إلى حصار الداخل...!؟


جهاد نصره

الحوار المتمدن-العدد: 2507 - 2008 / 12 / 26 - 09:43
المحور: حقوق الانسان
    


يمكن وصف ما يحصل لشعب غزة منذ انتخابه لحركة حماس باستخدام المثل الشعبي:هذا ما جنت يداك..!؟ فالغزاويون ضحايا الثقافة المتوارثة المهيمنة قبل كل شيئ..! لقد هربوا من فساد أجهزة السلطة الوطنية واستبدادها ظناً منهم أن الخلاص النظيف سيكون على أيدي الإخوان المسلمين فكان أن حاصرهم العالم كله بما فيه الأنظمة الإسلامية تفادياً لقيام إمارة طالبانية في المنطقة حيث لا يزال الجميع منشغلين بتنظيف أفغانستان من آثار الإمارة الأولى..!؟ وفي الأمس أحكم أعضاء المجلس التشريعي الذين انتخبهم الغزاويون حصارهم من الداخل حين أقرَّوا كما كان متوقعاً قانوناً للعقوبات مستوحى كلياً من الشريعة الإسلامية وسيكون على الغزاويين بعد اليوم معايشة القضاة وهم يطبِّقون الحدود التي أقرها الشرع فمن يسرق تقطع يده فإذا سرق مرة ثانية ستقطع رجله ومن يزني سيرجم ولمَ لا سيقول الحمساويون ألم يرجم الرسول صلعم ـ ماعز ابن مالك ـ حين أقرَّ بفعلته وكان قد سأله: هل تدري ما الزنى..؟ فقال ـ ماعز ـ: نعم أتيت منها حراماً كما يأتي الرجل امرأته حلالاً فقال النبي: هل غاب ذلك منك في ذلك منها..؟ قال: نعم كما يغيب المرود في المكحلة فأمر النبي برجمه فرجم....!؟
اليوم وفي حين أن شرعة حقوق الإنسان تجرِّم شتى الأحكام العنفية فإن المجلس التشريعي الحمساوي أقرَّ قانوناً وفق الآية الثالثة والثلاثين من سورة المائدة (( إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فساداً أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا في الأرض )). وهكذا فإن الشعوب التي تهرب نحو الخلف من جراء استبداد أنظمة حكمها أولاً وضعف حراك التنويريين ثانياً ستجد نفسها أمام أحكام قضائية تتوافق مع مضمون هذه الآية وهذا ما يحصل على أرض الواقع ففي مصر نجح الإخوان في إحداث اختراق كبير عزز أملهم بإمكانية قيام الدولة الدينية التي ينشدونها، وقبلها نجحوا في الجزائر وكان ما كان..!؟ والكويت التي يطالب إسلاميوها الآن بمنع الحفلات الفنية وما شابه..! وغيرها من البلدان التي تراوح جميعها عند هذه التخوم...!؟ وهذه الحالة النكوصية تعكس النجاح الكبير الذي يحققه الفقهاء والدعاة ومختلف رتب الإسلاميين ومنظماتهم في تعزيز الثقافة المتوارثة المنقوصة التي غيِّبوا منها كلياً ما يدحضها فهم يعدون الناس بمجتمعات نظيفة تسود فيها العدالة والقيم ويقدمون لهم العهد الراشدي كنموذج ناصع لما سيكون عليه المجتمع المحكوم بالشريعة..! وهم يزعمون أن الشرائع والقوانين الوضعية في البلدان المتقدمة هي التي تسببت بتحلل مجتمعاتها فانتشرت فيها الموبقات والفواحش على حساب القيم..! وهم من خلال هذا الزعم، يحاولون تقديم نموذجهم المجتمعي الناصع من جهة وتبرير معاداتهم لمنظومة الدولة المدنية ولقيم الحداثة والتقدم والحرية من جهة أخرى..!؟ أما عن نموذجهم النظيف الذي تجلَّت فيه القيم الاجتماعية وفق الشريعة الإسلامية على أحسن ما يكون فهو يقتصر على عهد الخلفاء الراشدين ولنرى مدى صحة هذا الزعم يكفي أن نطلع على بعض القضايا التي انشغل بها القضاة وقتذاك.!؟
في مناقب ابن شهراشوب، أن رجلاً ادعى أمام الخليفة بأن صاحبه اعترف بأنه احتلم بأمه فاحتار ـ أبو بكر ـ ولم يجد مفراً من الاستعانة بالمرشح الدائم للخلافة ـ علي ـ كرَّم الله وجهه..! وقد قضى فيها سيدنا ـ على ـ بأن يوقف الرجل في الشمس ويُحدّ ظله وذلك لأن الحلم مثل الظل كما رأى..! وهذا ما كان فقد أُوقف الرجل وجرى جلد ظله...! وفيما يلي عناوين بعض الدعاوى التي شهدها القضاء في العهد الراشدي والتي يسكت عنها المحدثون الإسلاميون:
1 - دعوى تتعلق بمجنونة زنت.
2 - دعوى حول امرأة حامل زنت.
3 - فيمن ولدت لستة أشهر.
4 - فيمن فجر بها صغير.
5 - رجل قتلته امرأة أبيه وخليلها.
6 - إعرابية وجدت عند إعرابي يطأها.
7 - حول جارية بغت.
8 - أسود اتهم زوجته بالزنى.
9 - الشيخ الطاعن في السن وزوجته الحامل.
10 - امرأة ساحقت أخرى فحملت.
11 - جارية افتضت عذرية أخرى بإصبعها.
12 - في المرأة التي قتل زوجها صديقها.
13 - فيمن ادعى أنه لا يقدر أن يفتض امرأته.
14 - في الزاني غير المحصن.
15 - فيمن كرر الزنا بامرأة.
16 - في مدركة زنى بها حدث.
17 - فيمن واقع امرأته بعد العدة.
18 - فيمن وضعت ولدا بالزنا وقتلته.
19 - فيمن أتى زوجة أبيه.
20 - فيمن قطع فرج زوجته.
21 - في كلب وطئ شاة.
22 - في امرأة ذات بعل تطلب بعلاً أخر.
23 - في زنديق.
24 - الفاجرة إذا اعترفت بمن فجر بها.
25 - فيمن جامع امرأته في رمضان نهاراً.
26 - فيمن اتهم زوجته بأنه لم يجدها عذراء.
27 - في الشهود المتهمين بالزنا.
28 - فيمن حلف على زوجته أن يطأها في رمضان نهاراً.
هذا ما كان يحدث في العهد الميمون فعن أي مجتمع يتكلمون...!؟



#جهاد_نصره (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحق في البهجة...!؟
- الحلال والحرام في مسألة التعدد...!؟
- في أن الحوار المتمدن ( مسبَّع الكارات )...!؟
- إبليس والعبيد...!؟
- المضطهد مرة والمضطهدة ثلاث مرات...!؟
- معضلة التقدم في المجتمعات العربية...!؟
- تهافت التهافت
- كأس رعايا جلالته...!؟
- هم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا...!؟
- فتاوى مجانية...!؟
- تحالف جماعات الاستثمار...!؟
- أوباش بلا حدود...!؟
- كليات التجهيل الشرعي...!؟
- هيئة مشايخ حقوق الإنسان...!؟
- الاشتراكية الإسلامية الديمقراطية الليبرالية...!؟
- الإسلام هو الحل إذن: ماذا عن التوريث..والتعذيب..والاغتيال... ...
- في سياق الجدل العقيم...!؟
- مشروع ( حاج ).. و تنظيم النخبة...!؟
- ذيل الكلب...!؟
- أمريكا في المرمى...!؟


المزيد.....




- سويسرا وسلوفينيا تعلنان التزامهما بقرار المحكمة الجنائية الد ...
- ألمانيا.. سندرس بعناية مذكرتي الجنائية الدولية حول اعتقال نت ...
- الأمم المتحدة.. 2024 الأكثر دموية للعاملين في مجال الإغاثة
- بيتي هولر أصغر قاضية في تاريخ المحكمة الجنائية الدولية
- بايدن: مذكرات الاعتقال بحث نتانياهو وغالانت مشينة
- مذكرة توقيف بحق نتانياهو وغالانت: ما هي حظوظ تطبيق قرار المح ...
- مؤسسات حقوق الإنسان الفلسطينية ترحب بالقرار التاريخي للمحكمة ...
- الأمم المتحدة: مقتل عدد قياسي من موظفي الإغاثة في 2024 أغلبه ...
- الداخلية العراقية تنفي اعتقال المئات من منتسبيها في كركوك بس ...
- دلالات اصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق نتنيا ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - جهاد نصره - من حصار الخارج إلى حصار الداخل...!؟