أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نضال حمد - هل مات أبو العباس ميتة طبيعية أم انه قتل لسبب أو لآخر ؟














المزيد.....

هل مات أبو العباس ميتة طبيعية أم انه قتل لسبب أو لآخر ؟


نضال حمد

الحوار المتمدن-العدد: 771 - 2004 / 3 / 12 - 07:23
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


سؤال سيكون من الصعب إيجاد الإجابة الصحيحة عليه لأن أسرار المعتقلات الأمريكية في العراق توجد فقط عند الجانب الأمريكي ، كما أنه ليس بمستطاع أي شخص معرفة ما الذي يدور في تلك المعتقلات الجماعية الشبيهة بغوانتانامو القاعدة وطالبان. لكن قبل أن نسأل هل قتل أبو العباس علينا ان نسأل ما هي المصلحة الامريكية في قتله؟؟.. شخصيا أميل إلى القول أنه لا توجد مصلحة أمريكية في قتل أبو العباس بل هناك احتمال ان توجد مصلحة إسرائيلية أكبر، تلك المصلحة الصهيونية تكمن في الانتقام من الرجل بالرغم من أن إسرائيل وأمريكا كانتا في السابق وبعد اتفاقية اوسلو قد تخلتا عن توجيه أية تهم وإدانة للمرحوم أبو العباس وذلك على خلفية عملية اختطاف الباخرة اكيلو لاورو سنة 1985.

أما أبو العباس الذي كان يختار بنفسه وبشكل مرتب جيدا طبيعة ونوعية وكيفية تحالفاته السياسية والأمنية ، فقد كان يفعل ذلك بحرص. يسجل على الرجل انه ساهم مساهمة فعالة في شق جبهة التحرير الفلسطينية (نهاية 1983) وشرذمة ذاك التنظيم الفلسطيني الذي كان طموحا وفعالا ، فقد قرر الالتحاق بنهج القيادة المتنفذة في م ت ف بعد خلافات عاصفة شهدتها حركة فتح وم ت ف بعيد الخروج من حصار بيروت الشهير. من المؤكد ان ابو العباس لقي التشجيع والدعم والتأييد في تونس وبغداد بعيد أن انشق عن التنظيم الأم، ويسجل أيضا عليه انه انشق عن قيادة رفيقه طلعت يعقوب للجبهة بدون أي سبب سياسي مقنع او منطقي، ثم تحالف ابو العباس مع النظام العراقي وظل هذا التحالف قائما حتى سقوط النظام في ابريل من العام الماضي بعد احتلال العراق.

الذي يقرب وجهة النظر التي تقر بوجود مصلحة إسرائيلية في قتل أبو العباس هي أن الرجل وقع في الأسر الأمريكي وأصبح سجينا منذ سقوط بغداد العام الماضي. ومن هنا فان إسرائيل قد تكون فكرت في قرارة نفسها وقالت بصمت ، كما تعمل ، بما أن الأمريكان اعتقلوه وزجوا به في السجن ورفضوا إطلاق سراحه رغم عدم وجود مسببات اعتقاله، خاصة انه كان أنهى قضية العجوز الكسيح الذي قتل في السفينة المختطفة اكيلو لاورو عبر تعويضه بمبلغ مليون دولار أمريكي، ومن ثم أبرمت اتفاقية بين الإسرائيليين والأمريكان والمنظمة تعتبر كل شيء حدث قبل اوسلو أصبح لاغيا. فقد تكون هذه فرصة اسرائيل المناسبة لشطبه بسم محلي أو مستورد أو مصنع إسرائيليا ، او بأية طريقة أخرى ممكنة. وبهذا يكون أبو العباس كفلسطيني قاتل الصهاينة والأمريكان في مراحل نضالية سابقة قد نال الجزاء المحبب صهيونيا والذي تؤمن به إسرائيل دائما وتعتبره عقابا مستحقا لكل فلسطيني حمل السلاح بوجهها وحارب مشروعها الصهيوني على أساس إيمانها بأنه إرهابي عربي.

إن وفاة السيد أبو العباس في السجن الأمريكي تفتح الباب على مصراعيه حول حقوق السحناء والمعتقلين في سجون الاحتلالين الأمريكي والصهيوني، في معتقلات العراق وغوانتنامو وكذلك في فلسطين المحتلة. فلا يمكن لدول محتلة وغازية ان تبقى تعتقل آلاف البشر لمجرد أنها تريد اعتقالهم ومعاقبتهعم والانتقام منهم أو لأنها تشك بهم أو ما شابه ذلك من تهم أخرى. فهناك قوانين دولية يجب ان تلتزم بها الدول المارقة مثل الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل الصهيونية.

هل فعلا تمت تصفية ابو العباس على خلفية أعماله السابقة أم أنه أصيب بنوبة قلبية حادة أدت إلى وفاته في السجن ؟

الطريقة التي توفي بها أبو العباس تعيدنا إلى وفاة القائد الفلسطيني الأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية طلعت يعقوب يوم 17-11-1988 في الجزائر العاصمة حيث توفي الرجل فجأة وعن عمر يناهز ال44 عاما ، ولم يكن في السابق يعاني من أمراض قلب أو ما شابه ذلك ، وقد طالب يومها بعض رفاق طلعت يعقوب بالتحقيق في أسباب الوفاة المفاجأة، ظنا منهم على ما يعتقد بأن العملية برمتها مدبرة وأنه لم يصب بنوبة قلبية حادة كما قال البعض. فهل ما أصاب طلعت يعقوب في ذاك اليوم البعيد عاد وأصاب نائبه سابقا أبو العباس في هذا اليوم القريب؟

لقد كان ابو العباس حالة مميزة في حياته حيث لم يثبت في تنظيم واحد ، فقد انشق عن الجبهة الشعبية القيادة العامة بزعامة احمد جبريل سنة 1977 لأسباب سياسية وتنظيمية ، ثم عن جبهة التحرير الفلسطينية بزعامة طلعت يعقوب سنة 1983لكن بلا اسباب سياسية وتنظيمية، ثم أصبح أمينا عاما للجناح الذي انشق معه. كان يمارس عمله بعقلية الزعيم أو البيغبوس أو العراب ، لذا كان هو المرجع والعنوان للذين انشقوا معه ، ولا بد ان موته سوف يترك فراغا كبيرا في مركز القيادة في جناح الجبهة التابع له خاصة إذا ما أخذنا ايضا بعين الاعتبار ان هناك بعض من القيادة الأولى في المكتب السياسي للجبهة كانوا تركوا التنظيم بسبب خلافاتهم مع شخص ابو العباس. غياب الرجل بنفس الوقت قد يعجل في إعادة اللحمة والوحدة لهذا التنظيم الفلسطيني الذي هو بأمس الحاجة لإعادة لملمة نفسه وتوحيد صفوفه على أسس وطنية واضحة. فهل سيستوعب رفاق ابو العباس بقيادة ابو احمد حلب هذه القضية وهل سيقبل الجناح الآخر ( طلعت يعقوب) من الجبهة بقيادة امينه العام ابو نضال الأشقر تفعيل الحوار مع ورثة ابو العباس من اجل الوحدة؟ هذا السؤال الذي يجب ان يطرح الآن بعد وفات او اغتيال ابو العباس.

انتهى



#نضال_حمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بينما السياسة تلف و تدور سكاكين المذابح تنهش لحم الفلسطيني
- المخيمات قلاع المقاومة الفلسطينية
- اغتيالات وتصفيات في غزة
- مجلس ثوري أم سلمي؟
- آلام السيد المسيح وجدار المبكى ..
- فوضى في غزة
- معاداة السامية قميص الصهيونية
- الانسحاب من غزة وامنيات شارون
- شحم الخنزير لن يحميكم
- عواصف ثلجية وعواصف سياسية
- برلماني آخر زمن ..
- مجزرة جديدة !ما الجديد في ذلك؟
- اتفاقية تبادل الاسرى، ماذا بعد ؟!
- القدومي والكويت و ابو مكر ..
- العالم من حولنا يلف ويدور
- ابو عريضة
- غزة وفتح تحت المجهر
- بشارة وبركة ليسا عميلان
- أنور ياسين يُسَلِم على الحرية
- النظر لعملية تبادل الأسرى بعينين مفتوحتين


المزيد.....




- مدفيديف: الناتو منخرط بشكل كامل في الصراع الأوكراني
- السعودية.. إحباط 5 محاولات لتهريب مئات آلاف حبوب -الكبتاغون- ...
- مصر.. الداخلية تكشف تفاصيل واقعة مصرع عامل دليفري بعد تداوله ...
- اليونيفيل: إصابة 4 جنود إيطاليين من قوات حفظ السلام في جنوب ...
- محمود الهباش: وجود إسرائيل في غزة لن يكتسب شرعية مهما طال
- مشاركة عزاء للرفيق رؤوف الحباشنة بوفاة جدته
- من هو الكاتب بوعلام صنصال وما مصيره منذ وصوله للجزائر؟
- خبير عسكري: الاحتلال يستهدف مربعات سكنية بسبب تعثر عمليته ال ...
- هل اكتشفت أم محمد هوية الواشي بنصر الله؟
- قوات الاحتلال تقتحم جنين ونابلس واعتداءات للمستوطنين في الخل ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نضال حمد - هل مات أبو العباس ميتة طبيعية أم انه قتل لسبب أو لآخر ؟