أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد كليبي - الضفة والقطاع ... رسالة السلام وصواريخ القسّام














المزيد.....


الضفة والقطاع ... رسالة السلام وصواريخ القسّام


محمد كليبي

الحوار المتمدن-العدد: 2507 - 2008 / 12 / 26 - 09:42
المحور: القضية الفلسطينية
    


تابعت - على غير عادتي في عدم الاهتمام بالاحتفالات الدينية - احتفالات بيت لحم في الضفة الغربية بأعياد الميلاد . حيث دفعني الى المتابعة الأمران التاليان :

الاول : الحضور الرسمي والشعبي الكبيرين , فلسطينيا وعربيا ودوليا

فوسط إجراءات أمنية مشددة حضر آلاف الحجاج المسيحيين الاحتفال بعيد الميلاد المجيد بقداس منتصف الليل في كنيسة المهد بمدينة بيت لحم بالضفة الغربية مسقط رأس السيد المسيح. وأقيم القداس بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس وكبار المسؤولين الفلسطينيين ووزير خارجية الامارت العربية المتحدة وعدد من السفراء و القناصل الاجانب. وحضر القداس حوالي مئتين من المسيحيين من قطاع غزة منحتهم اسرائيل الاذن بالقيام بالرحلة. وارسلت الى بيت لحم قوات امن اضافية من مدينة رام الله واريحا بالضفة الغربية. وقال مسؤولون فلسطينيون في الضفة الغربية ان عدد السياح الذي يزورون بيت لحم خلال موسم اعياد الميلاد ورأس السنة هو الاعلى منذ عام 2000. وقالت وزيرة السياحة والآثار في السلطة الفلسطينية خلود دعيبس ابو ديه ان نحو اربعين ألف سائح يتوقع وصولهم هذا الاسبوع فقط.
وهذه الايام هي ذروة الموسم، حيث يتجمع المسيحيون للاحتفال بميلاد المسيح في مسقط رأسه. ويقول مراسلون ان العنف في الضفة الغربية تراجع بشكل ملحوظ، وهو السبب الرئيسي في تزايد اعداد السياح. ويأتي الارتفاع الملحوظ في هذه الاعداد على الرغم من المصاعب الناتجة من عبور الجدار العازل بين اسرائيل والضفة الغربية.
وتشير تقديرات إلى أن نحو مليون سائح زاروا بيت لحم خلال هذا العام ويمكن في حالة تحسن الأوضاع الأمنية أن يتضاعف هذا الرقم .

الثاني : التناقض اللافت بين الصورتين

صورة الوضع في الضفة الغربية والوضع في قطاع غزة , على جميع المستويات , السياسية والامنية والاقتصادية , وغير ذلك . ولكي أكون اكثر دقة وتحديدا , فهو التناقض بين الرسالتين :
رسالة الضفة الغربية المعبرة عن المحبة والسلام والعيش المشترك . تلك الرسالة التي أكدها كلا من الحدث الاحتفالي ذاته والرئيس الفلسطيني محمود عباس في كلمته بهذه المناسبة . حيث دعى وتمنى أن يعم السلام فلسطين والمنطقة والعالم . كما اكد على رفضه المطلق لما يجري في قطاع غزة من استمرار لاطلاق الصواريخ باتجاه المدن والقرى الاسرائيلية , واصفا تلك العمليات الحمساوية " بالعبثية " التي لا تفيد الشعب الفلسطيني بقدر ما تضر به . داعيا الحمساويين , من جديد , الى الانخراط في الحوار الوطني الفلسطيني .

ورسالة قطاع غزة المعبرة عن الكراهية والعداء , عن الدمار والدماء . تلك الرسالة التي ترسلها عقلية " عنترة بن شداد " أو خالد مشعل وأعضاء عركته السلفية المتطرفة . تلك العقلية التي - للاسف - تسيطر على القطاع وأهله . تلك العقلية التي تعتقد أنها قادرة على تحقيق ما تتوهمه وتحلم به ليل نهار , بالقضاء على دولة اسرائيل ورمي اليهود في البحر كما يبشرهم دينهم , مستخدمين تلك الصواريخ العبثية لتحقيق ذلك الهدف الدنيوي والأخروي الكبير , غير مدركين - أو مدركين ومتغافلين عن ذلك في سبيل الله - أن تلك الصواريخ العبثية لا تخدم , من قريب أو من بعيد , المصلحة الوطنية للشعب الفلسطيني , وانما على العكس من ذلك , فانها تضر به أكبر الضرر , حيث تدفع هذه الصواريخ الحمساوية العبثية باسرائيل الى اتخاذ ردود افعال تناسب ذلك العبث , حيث تلجأ الحكومة الاسرائيلية مضطرة الى غلق المعابر مع القطاع , واحيانا تضطر الى اتخاذ اجراءات عسكرية رادعة بضرب المواقع الحمساوية التي يتم منها ارسال تلك الصواريخ . وكل ذلك يؤثر سلبا على الوضع الانساني لسكان القطاع , على المستويين الامني والمعيشي , وبالتالي فان " عنترة بن شداد " وجماعته يتحملون مسؤلية المعاناة اليومية لسكان القطاع , واستمرار تلك المعاناة .



#محمد_كليبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثمن الجولان
- اليمن : ظاهرة اختطاف الاجانب
- الاعتراف العربي باسرائيل مفتاح السلام
- اليمن : الدلالات السياسية للجوء السياسي
- عرب اسرائيل ... ( 2 )
- صقور الليكود
- الحكم الذاتي للفلسطينيين
- كل عام و (( هنّ )) بخير
- العالم في خطر
- العلاقات اللبنانية الايرانية الى أين ؟
- أهلا هيلاري
- الارهاب الاسلامي في مومباي
- مخاوف اسرائيلية مشروعة
- (( الصّحابة )) وراء الازمة السياسية في الكويت !!!
- ما الذي يريده العراقيون ؟
- أوباما رئيسا ... دلالات الحلم الأميركي
- هل (( باركت )) أميركا التوريث في ليبيا ؟
- اجتياح غزّة هو الحل
- الأشكال الخمسة لاغتصاب السلطة في العالم العربي
- وقاحة حماس


المزيد.....




- الإدارة الأمريكية توضح جهودها لـ-تهدئة التوترات- بين تركيا و ...
- عائلات فلسطينية ترفع دعوى على الخارجية الأمريكية بسبب دعمها ...
- نهاية أسطورة الاستبداد في المنطقة
- -ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني ...
- -200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب ...
- وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا ...
- ميزنتسيف: نشر -أوريشنيك- في بيلاروس كان ردا قسريا على الضغوط ...
- خوفا من الامتحانات.. طالبة مصرية تقفز من الطابق الرابع بالمد ...
- ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو إيران إلى -التراجع عن تصعيدها ...
- طهران تجيب عن سؤال الـ 50 مليار دولار.. من سيدفع ديون سوريا ...


المزيد.....

- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد كليبي - الضفة والقطاع ... رسالة السلام وصواريخ القسّام