عبدالرحمن اللهبي
الحوار المتمدن-العدد: 2506 - 2008 / 12 / 25 - 00:47
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
أولا وقبل كل شيء (لا حياء في الدين)هذه الجملة أنا غير مقتنع بصياغتها حيث تتحمل من المعاني ما يخالف القصد, ما علينا.
لي صديق عزيز وهو الذي صفا لي من زماني بالرغم من كثرة ما عرفت وقد صدق فيه قول الشاعر:
وإذا صفا لك من زمانك واحد ****** نعم الصديق وعش بذاك الواحد
أصبحت أنا و هو على مسافة غير بعيدة من خط النهاية نسأل الله حسن الختام,يزورني صديقي هذا كل شهر مرة فلا انا ولا هو قادرين على تحمل الجهد وإن كان فيه (رمق) خير مني.
هذا الصديق فقيه وليس متفيهق ولكنه فقيه (مودرن)فكره ليس (مكربن) ومقتنع مثلي أن الأوائل لا ينطبق فكرهم على زماننا ولا تخريجاتهم ولا تأويلاتهم ولا قياساتهم و لا يمكن أن نقبل كل ما قبلوه بل هو مصر على إعادة النظر في جميع الأحاديث فقد أعيد النظر فيها بالجرح والتعديل وكان النقد للرواة فلم لا يكون النقد للرواية, و الآن لدينا (ميكانزمات)هذه من كلمات النخبة ويمكنهم قول (وسائل)لكن كيف يصبحوا نخبة إذا لم يدبجوا ما يكتبون بكلمات مثل(سسيولوجيا)(أنثر بيولوجيا)(جيوسياسية) ما علينا.
المهم صاحبي ليلة البارحة وضع أمامي إشكالية وقال (حلها)؟ يقول أليس تعريف الزنا هو دخول حشفة أصلية في فرج أصلي)؟ قلت بلى,,,,قال: ما رأيك لو بعث أحدهم حويمن من بلاد بعيدة مجمد في (هيدروجين)الى امرأة في بلد وأخرج من المرأة بويضة ولقحت مخبريا ثم أعيدت في رحم المرأة و المرأة ثيب و الرجل ثيب ونتج عن ذلك مولود هل تعتبر المرأة والرجل في حكم الزانيين ويرجما؟؟.
قلت: نعم ...قال: وأين الحشفة الأصلية في الفرج الأصلي؟ قلت نقيس؟ قال وما هو مقياسك؟ ألم أقل لك أن الأحاديث والفقه السابق لعصر تطور العلم يحتاج الى إعادة نظر كلية وأن الفقهاء الذين يتخرجون الآن غير منا سبين لهذا الزمان؟قلت: أنت بهذا تفتح علينا أبواب جهنم, إن كل من ترى إنما يعيشون ويحكمون و يتحكمون و يسوغون للحكام.
أسكت لا تجيب لنا داهية, ضحك وقال: ألم أقل لك أن الحال سيبقى على ماهو عليه وعلى المتضرر اللجوء الى القضاء.
صمتنا وقد وصلت نجاة الصغيرة الى مقطع:
إنت تروح وتمشي ***** وأنا اسهر ما نمشي ***** ياللي مبتسهرشي ليله يا حبيبي.
لقط (صمادته) وقال فمان الله ,فكر فيها,,,,,,,,,,,
عبدالرحمن اللهبي
كاتب مستقل
[email protected]
#عبدالرحمن_اللهبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟