|
إختلاف الكُتاب الاسلاميين عن غيرهم
شامل عبد العزيز
الحوار المتمدن-العدد: 2504 - 2008 / 12 / 23 - 09:49
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
يختلف موقع الحوار المتمدن عن باقي المواقع في عدة نقاط من اهمها عدد الكُتاب والكَتابات الذين يكتبون في الموقع فقد وصل العدد الى 2246 لغاية 21/12/2008 هذا بالاضافة الى احصائيات عدد الزوار لكل كاتب وكاتبة ووجود موقع فرعي مُثبت فيه عدد المواضيع والكمية الهائلة من المواضيع المقروءة ولو حاولنا عمل احصائيات اخرى لوجدنا نقاط يمتلكها موقع الحوار ولايمتلكها غيره. هذا ان دل على شيء فانما يدل على حرص العاملين في الموقع على ظهور موقعهم بصورة متميزة وهو جهد مشكور لكل العاملين ونتمنى المزيد. يكتب في الموقع كُتاب وكاتبات ممن يحملون افكاراً مختلفة ومتنوعة ومتباينة فهناك الاسلاميين والليبراليين والماركسيين وغيرهم. من خلال هذه المقدمة البسيطة ومما سندرجه ادناه نستطيع ان نسأل من هو صاحب الريادة في موقع الحوار ومن هو الاكثر زيارة ومن هو الاكثر قراءة من جميع الكُتاب دون استثناء هل هم الاسلاميون ام غيرهم ولماذا؟ الموقع وفق الشروط المحددة مُسبقاً يتعامل مع الجميع بالتساوي دون استثناء لاحد ولم يضع الموقع شروطا حول نوعية محددة للمواضيع حتى نستطيع ان نقول ان هذا الموقع مخصص لفئة معينة دون غيرها او انه متحيز لفئة على حساب اخرى. وبما ان الجميع متساويين في الفرصة للكتابة فلماذا نشاهد ان الاغلبية الفعالة وفي كافة الاتجاهات للكتاب الغير اسلاميين؟ على سبيل المثال لا الحصر سوف ندرج ادناه بعض الاحصائيات ليتبين للجميع صدق مانقول ونصل اللى الغاية التي من اجلها كان هذا المقال. 1. الدكتورة وفاء سلطان عدد المواضيع 74 موضوعا وعدد الزوار 1580850 لغاية 21/12 علما ان الموقع الفرعي الخاص بالدكتورة تم انشاءه بتاريخ 9/8/2005. 2. السيد صلاح الدين محسن عدد المواضيع 638 موضوعا وعدد الزوار 1270270 لغاية 21/12 علما ان الموقع الفرعي الخاص بالسيد صلاح تم انشاءه بتاريخ 11/9/2006. 3. الدكتور كامل النجار عدد المواضيع 139 موضوعا وعدد الزوار 909539 لغاية 21/12 علما ان الموقع الفرعي الخاص بالدكتور تم انشاءه بتاريخ 22/ 4/2006. بينما لانلاحظ هذه الاحصائيات عند الكتاب الاسلاميين مع توفر نفس الفرص للجميع؟ ماهو السبب؟ اين الكُتاب الاسلاميين؟ اين طروحاتهم التي تحاول ان تجاري باقي الكُتاب؟ اين الادلة والحجج والبراهين لكي يردوا بها على المخالفين؟ هل الكُتاب الاسلاميين مُصابون بالعجز والخمول وعدم استطاعتهم ان يردوا على غيرهم وفق الاصول العلمية؟ لماذا يتفوق الكُتاب الغير اسلاميين عليهم؟ هل لان كتاباتهم تلامس شغاف القلب والعقل؟ وبالمقابل هل ان كتابات الاسلاميين عفى عليها الدهر من كثرة استهلاكها ودورانها في نفس القالب منذ قديم الزمان وعدم استطاعتها تحريك افكار القراء؟ لماذا هذه الاحصائيات الرهيبة لغير الاسلاميين؟ هل القراء ومن جميع الاديان يعرفون حقيقة ان الكُتاب الغير اسلاميين هم الاقرب للحقيقة ولصدق مايكتبون؟ هل الكلمة الجرئية والبحث الجاد لايتوفر الا للكُتاب الغير اسلاميين ؟ واين عجز وفشل الاسلاميين؟ هل من يُخبرنا؟ حتى على مستوى الردود والتعليقات فان الغير اسلاميين يكونون اكثر براعة من اصحاب الردود الاسلامية؟ وحتى في مناقشة اي موضوع فان مايكتبه الغير اسلاميين يكون اكثر واقعية وصدق وقبول من الاسلاميين؟ لم اجد لحد الان وهذا لحد علمي البسيط ان هناك كاتبا اسلاميا واحدا استطاع ان يفند حجة اي كاتب ممن ذكرتهم؟ لم نشاهد مقالا يصب في نفس الفكرة والغاية في الرد على المخالفين؟ مجرد دوران في حلقة مفرغة واعادة نصوص واستهلاك كلام لاينفع شيئاً؟ هذا عدى ان بعض الردود والتعليقات لاتحمل في طياتها الا الكراهية ومقت المخالف وكل راي لايطابق الاراء الاسلامية فان صاحبها امريكي وعبد وخادم وان اسياده الموساد وانه يتقاضى راتبه الشهري من المرحوم( شارون)؟ هذا اعلى مانستطيع ان نقراءه من اصحاب التعليقات في الرد على المخالفين؟ ليس هناك ادلة عقلية وبراهين واضحة وحجج مقبولة؟ انه لشيء محزن حقا ان نمضي في اهدار وقتنا بدون فائدة؟ هل بدأ العد التنازلي للكُتاب الاسلاميين او على الاقل نستطيع ان نقول ان المتابعين لهم قد اصابتهم الحيرة والدهشة يرافقهما الملل؟ او نستطيع ان نقول ان المتابعين للكُتاب الاسلاميين قد بدأوا يتحولون الى غيرهم ممن يُثيرون في انفسهم اسئلتهم المخزونة في اعماقهم ولم يجدوا اجوبة عليها عند كتابهم الاسلاميين؟ كم اتمنى ان ترتقي الكتابات والتعليقات للكُتاب الاسلاميين الى المستوى الذي نستطيع من خلاله الحصول على قدر اكبر من المنفعة والفائدة والثقافة المتبادلة وان تكون المواضيع متفتحة ومن واقعنا الذي نعيشه وليس من وحي الخيال والاحلام باعادة مجد الاجداد فنحن اولاد القرن الواحد والعشرين ولنا همومنا ومشاكلنا وعجزنا وفقرنا وجهلنا وان تكون كتاباتهم حاملة لرؤية واضحة بادلة علمية وان نبتعد عن السذاجة في التعليقات والكتابات وان نترك التلميحات والطعن في المخالف وان نسير في الطريق الذي يُوصلنا الى اللحوق بركاب الامم الاخرى؟ هل سوف يتحقق ذلك لنا؟ نأمل ذلك.
#شامل_عبد_العزيز (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الدكتور كامل النجار وتعليقات الحوار
-
الاحاديث النبوية وأهل القرأن
-
سماهر الحمد ونور الاسلام والسبب مقالة صلاح الدين محسن
-
ماذا أراد ان يقول بديع الالوسي لوفاء سلطان(تتمة)
-
ماذا أراد أن يقول بديع الالوسي لوفاء سلطان؟
-
أمثلة على المقدس لدى المسلمين
-
ليس دفاعا عن الدكتورة وفاء سلطان
-
هل إداء الفرائض ينقذ المسلمين؟
-
عبد الهادي عباس في مقدمته لكتاب مرسيا الياد(المقدس والمدنس)
-
الذكرى السابعة للحوار المتمدن
-
العنف ضد المرأة
-
هل الايمان بالاديان يقود الى التخلف
-
الفقر في الاسلام
-
المرأة في الاسلام هل حقا مايقولون؟
-
الحرية الفكرية1
-
ولاتقولن لشيء اني فاعل ذلك غدا
-
حديث كل مولود يولد على الفطرة
-
في نقد الفكر الديني0 رياض العصري0
-
من كتاب حصانة المقدس عباس عبود دين مقدس 2
المزيد.....
-
استقبل تردد قناة طيور الجنة أطفال الجديد 2024 بجودة عالية
-
82 قتيلاً خلال 3 أيام من أعمال العنف الطائفي في باكستان
-
82 قتيلا خلال 3 أيام من أعمال العنف الطائفي في باكستان
-
1 من كل 5 شبان فرنسيين يودون لو يغادر اليهود فرنسا
-
أول رد من الإمارات على اختفاء رجل دين يهودي على أراضيها
-
غزة.. مستعمرون يقتحمون المقبرة الاسلامية والبلدة القديمة في
...
-
بيان للخارجية الإماراتية بشأن الحاخام اليهودي المختفي
-
بيان إماراتي بشأن اختفاء الحاخام اليهودي
-
قائد الثورة الاسلامية آية اللهخامنئي يصدر منشورا بالعبرية ع
...
-
اختفاء حاخام يهودي في الإمارات.. وإسرائيل تتحرك بعد معلومة ع
...
المزيد.....
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
المزيد.....
|