فتحى فريد
الحوار المتمدن-العدد: 2504 - 2008 / 12 / 23 - 09:18
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
هذا أعزائى القراء ما ينادى به بعض دعاه التيارات القومية والمتأسلمين وأنصاف وأشباه المثقفين ممن على شاكله عبدالحليم برميل والعهده على الراوى.
أولاً: هذه الحمله يدعمها شعار (غاضبون) وهى من الحركات الإحتجاجية الفيس بوكيه التى تعمل من خلف شاشات الكمبيوتر،ولها علاقات قويه بجماعة الإخوان المفلسين.
ثانياً: هم معترضون على وجود اليهود فى مصر وهم يقصدون هنا أى يهودى غير مصرى وليس الإسرائليين فقط.
هنا أحب أن نتوقف قليلاً هل نحن فى حاله سلم أم حالة حرب؟
هل نحن نكيل بمكيالين؟ الم مصر محتله فى يوم من الأيام من فرنسا؟ ومن بعدها إنجلترا؟ لماذا نسمح بتطبيع العلاقات مع فرنسا وإنجلترا ونتبادل الزيارات ونرحب بالمهاجريين المصريين هناك ونرفض التعامل لو بشكل سطحى مع أى شخص يعرف عنه أنه يحمل جواز سفر إسرائلى ولو كان من عرب48 .
أليس هذا كل يعد نوع من أنواع التعصب والجهل الجماعى دون معرفة أو وعى أو أى نوع من الإدراك.
عفواً يا سادة ما جاء فى بيانكم كله يجب أن يوجه إلى الحكومة المصرية وليس لليهود سواء كانوا مصريين أو إسرائليين أو جنسية أخرى.
أنتم ضد إعتقال أى شخص يعترض على إقامة المولد وهذا من حقكم.
أنتم ضد محاصرة قرية ديمتيوه وهذا أيضاً من حقكم.
أنتم تعترضون على عدم إحترام القضاء وهذا أيضاً من حقكم.
لكن يا سادة يا كرام هل من حقكم أن تمنعوا أى شخص يود زيارة أى مكان فى مصر مهما كان لونه أو دينه أو عرقه.
وإن حدث مثل هذا معكم فى الخارج تدعوا الإضطهاد وإنكم كعرب مسلمون تتعرضون لإنتهاكات فى الخارج طوال الوقت نعم ولكن هذا من أفعالكم.
أنتم توجهون رسالة للعالم كله لن تحسن من وضع الفلسطينين ولا المصريين إنما هذه رسالة تسىء لسمعه مصر فى الخارج.
يا أصحاب شعار لن تمروا أقولها لكم:
سيمروا ويمروا ويمرا لأنهم ضيوف مصر وكل بيوت مصر مفتوحة لأى شخص يود أن نضيفة لدينا سواءأياً ما كان لونه أو جنسيته أو عقيدته.
#فتحى_فريد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟