أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - رفقة شقور - الحصار فنون














المزيد.....


الحصار فنون


رفقة شقور

الحوار المتمدن-العدد: 2503 - 2008 / 12 / 22 - 08:15
المحور: القضية الفلسطينية
    


في سياق سلسلة حلقات العنف والإعتداء على الحقوق الإنسانية والمدنية المشروعة يستمر الحصار الإسرائيلي للشعب الفلسطيني، والمراقب للوضع الفلسطيني يلاحظ فنون الحصار حرصا من الجانب الإسرائيلي على التنويع ونشر الإثارة في أنواع الحصار كحالة من التجديد والتلذذ بالتضييق على الطرف الفلسطيني، فطالما عودنا الكيان الصهيوني على أن السادية لها اقترابات ومذاهب ومدارس متنوعة، القتل البطيء عبر خنق مدن وبلدات الضفة، وما نراه الآن في غزة من مجازر صامتة لا تكاد تصل إلى أذهان المتغافلين عما يحدث وما يثير التقزز والإستياء حيال هكذا وضع.

إن اسرائيل وعرابها الأمريكي دخلوا القرن الحادي والعشرين وهم مشهرين كافة أنواع السلاح في وجه كل من يقول لا للصهيونية وممارساتها العنصرية حول العالم، فما قادته آلة الحرب الأمريكية من حروب كان لدواع حفظ الأمن الصهيوني وتحقيق الإستقرار لميزان القوى الصهيوني في منطقة الشرق الأوسط، والحصار يأت تتويجا لسياسات المساومة ومحولات الضغط على الجانب الفلسطيني كي يقدم المزيد المزيد من التنازلات التي كدنا ووفقا للشواهد السياسية والإعلامية والواقعية لا نعلم مداها وحدها.

ما يجب أن يقوم به الساسة الفلسطينيون هو الكف عن تقديم الشعب وآلامه كقربان لأغراض ومطامع سياسية ضيقة لا يرى واضعوها أبعد من أنوفهم، وعلى الإعلام أن يؤدي مهامه في هذا الوضع من نقل للمعاناة اليومية التي يعيشها الشعب الفلسطيني دونما ترويج لهذا الطرف أو ذاك، كما يجب أن يتزامن ذلك بالضغط من القاعدة الشعبية الفلسطينية عبر كافة وسائل التعبير عن الرأي والضغط على صناع القرار كي يتنحى من يلحق الألم بهذا الشعب المناضل والذي سأم من وطأة الأدعياء والمنحرفي الفكر والدين.

من المؤسف حقا أن لا يكون هناك تضامن عربي وإسلامي لفك الحصار على غزة الجريحة ، والتي تودع الضحايا بشكل يومي بسبب حالة الخنق والحصار الإسرائيلي، فسعادتنا كانت لتكون مضاعفة في حال انطلقت سفينة فك الحصار من بلد عربي أو إسلامي.

إن ما نشهده حاليا في الشارع العربي حالة من الركود السياسي والإنفعالي اتجاه قضايا أمته والإعلام فقط هو القادر على إحداث حالة من الحراك السياسي فيما يخص ملف الحصار الإسرائيلي لغزة وتبعاته على الشعب الفلسطيني ومدى الضرر الذي لحق بالنسيج السياسي والإجتماعي الفلسطيني من حالة الإنقسام الفلسطيني الداخلي الذي أثر سلبا على السلم الأهلي والداخلي الفلسطيني حتى أصبح الشعب ضحية التنازعات الفصائلية وأسير الأوضاع الإقتصادية الخانقة التي تشكل جل همه اليومي.

علاوة على ما سبق الإشارة واجبة الى أنه ما حك جلدك مثل ظفرك،فالشعب الفلسطيني الذي لم يغرق بالنفط والدولارات الأمريكية أقرب إلى فهم ما يعانية أهل غزة في ظل الحصار، وكل نشاط مستمر يعبر عن روح التواصل ويرفض إحقاق حالة الإنقسام وتبعاته ومسمياته، مع ضرورة أن يكون هذا النشاط بشكل متواصل ويومي وبحجم الكارثة الإنسانية التي تحدث في غزة.

إن ما رأيناه حتى الآن لا يعدو تضامنات من قبل مثقفين وشعراء يقاومون بالكلمة والقلم، وما نطمح أن نراه هو تفاعل بكافة الوسائل مع هذا الحدث فغزة سجانها شرس ولا يحترم عهدا ولا ميثاق كما عودنا عبر تاريخه، لذلك علينا أن نكف عن التعويل على الأطراف الدولية والقوانين التي تكتب بأبجديات المصالح للطرف الأقوى ولا تراعي التبعات الإنسانية للتجاوزات والخروقات الحاصلة من قبل إسرائيل لها.
http://www.0zz0.com/realpic.php?s=7&pic=2008/10/15/09/105690615.jpg



#رفقة_شقور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أثر أزمة القوقاز على العلاقات الأمريكية الروسية
- أثر الأزمة المالية العالمية على المساعدات المقدمة للسلطة الو ...
- أثر الأزمة المالية على المساعدات المقدمة للسلطة الوطنية الفل ...


المزيد.....




- تحليل للفيديو.. هذا ما تكشفه اللقطات التي تظهر اللحظة التي س ...
- كينيا.. عودة التيار الكهربائي لمعظم أنحاء البلاد بعد ساعات م ...
- أخطار عظيمة جدا: وزير الدفاع الروسي يتحدث عن حرب مع الناتو
- ساليفان: أوكرانيا ستكون في موقف ضعف في المفاوضات مع روسيا دو ...
- ترامب يقاضي صحيفة وشركة لاستطلاعات الرأي لأنها توقعت فوز هار ...
- بسبب المرض.. محكمة سويسرية قد تلغي محاكمة رفعت الأسد
- -من دعاة الحرب وداعم لأوكرانيا-.. كارلسون يعيق فرص بومبيو في ...
- مجلة فرنسية تكشف تفاصيل الانفصال بين ثلاثي الساحل و-إيكواس- ...
- حديث إسرائيلي عن -تقدم كبير- بمفاوضات غزة واتفاق محتمل خلال ...
- فعاليات اليوم الوطني القطري أكثر من مجرد احتفالات


المزيد.....

- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - رفقة شقور - الحصار فنون