أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - خليل الجنابي - مقترحات من اجل تسهيل وتسريع عودة الكفاءات العلمية العراقية المغتربة الى الوطن















المزيد.....

مقترحات من اجل تسهيل وتسريع عودة الكفاءات العلمية العراقية المغتربة الى الوطن


خليل الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 2503 - 2008 / 12 / 22 - 05:51
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


رسالة مفتوحة الى /
السيد وزير التعليم العالي والبحث العلمي المحترم
السيد نائب رئيس مجلس البرلمان العراقي المحترم
السيد وزير الهجرة والمهجرين المحتــــــرم
السيد وزير الصحة المحتـــــــــــــرم

مقترحات من اجل تسهيل وتسريع عودة الكفاءات العلمية العراقية .
لقد اشارت كل الاحزاب السياسية المشاركة في العملية السياسية في العراق الى ضرورة إيلاء اهتمام بالغ بموضوع الكفاءات العلمية المغتربة والتي انقضى على وجودها خارج الوطن ردحاً طويلاً من الزمن وهي تجوب الاقطار بحثاَ عن الرزق بعد ان لاقت العســـــف والهوان والمهانة والمتابعة وغمط الحقوق والتمييز والارهاب بكل انواعة الى جانب الكوادر التي هاجرت الوطن بعد استهدافهم من قبل جهات عديدة وقتل المئات منهــــم من اجل إفراغ العراق من كوادره العلمية وجعله بلداً متخلفاً بعد ان كان له موقعاً متميزاً عالمياً اعتماداً على المقدرة العلمية التي كانت تتميز بها الجامعات والمعاهد العلمية العراقية .
ان موضوع الهجرة هي مشكلة عالمية تعاني منها معظم دول العالم ولاسيما دول العالم الثالث ولأسباب متعددة اهمها الاوضاع السياسية والاقتصادية في تلك البلدان ,حيث عانت هذه الكوادر العلمية التمييز وغمط الحقوق والملاحقة المستمرة من قبل الاجهزة الامنية مما دفع بهذه الكوادر الى ان تهجر اوطانها لتكون بعيدة عن الاضطهاد .
ان الكوادر العلمية ثروة وطنية لاتعوض حيث ان الدولة تخسر على هذه الكوادر منذ المراحل الدراسية الاولى وتخرجها من الجامعات وحصولها على الشهادات العليا , وبحساب بسيط نرى ان ملايين الدولارات تصرف عليهم الى حين تأهيلهم علمياً وحين خروج هذه الكوادر الى خارج اوطانها تفقد الدول ثرواتها الوطنية لتنتقل الى الدول الاخرى مجاناً , وهناك مؤسسات خاصة تعمل من اجل نقل هذه الكفاءات الى الدول الاخرى وتعطيها مواقعها العلمية والمهنية التي كانت تفتقدها في بلدانها .
وبقدر ما يتعلق الامر بالكوادر العلمية العراقية هناك مساعي خيرة من قبل المسؤولين العراقيين لإحتواء هذه المشكلة حيث تستعد وزارة التعليم العالي والبحث العلمي مع رئاستي مجلس الوزراء والنواب ووزارتي الهجرة والمهجرين والصحة لتنظيم مؤتمر الكفاءات العراقية المهاجرة في 23 و 24 من الشهر الحالي , حيث اشار بيان الوزارة الى ان نحو 200 كفاءة عراقية مهاجرة دعيت الى المؤتمر الذي سينظم في بغداد , واضاف بان المؤتمر سيتضمن خمسة محاور تتعلق بعودة الكفاءات وسبل استثمار إمكانياتها في تطوير التعليم العالي والبحث العلمي , وكذلك الى فتح جسور التعاون بين كفاءات الخارج والداخل من اجل تحقيق الإرتقاء بالجامعات العراقية والإسهام في عملية الاعمار والبناء في العراق الجديد.
ان النهوض بهذا الجانب يتتطلب وقفة جادة من كل الذين يحرصون على اعادة العراق الى وضعه اللائق بين الامم , ولا يخفى على الجميع ما آل اليه الوضع العلمي بعد ان هاجر الآلاف من الكوادر خوفاً من القتل والاختطاف مما ادى الى إفراغ الكليات والمعاهد العلمية والمستشفيات والمؤسسات الصحية المختلفة والدوائر الحكومية من كوادرها التي كان يُشـــار لها بالبنان .
ان الآف الكوادر العلمية المتواجدة في ارض الشتات يتابعون بإهتمام بالغ التطورات التي تحصل الآن في العراق ومنها التحسن النسبي في الوضع الامني وبعض الانفتاح والانفراج في العملية السياسية حيث تواصل القوى السياسية لقاءاتها من اجل اخراج العراق من الطريق المظلم الذي سار فيه متعثراً ومعزولاً عن المجتمع الدولي ايام الحروب المتعددة والحصار الاقتصادي المهين , لكن كيف السبيل الى عودة هذه الآلاف المؤلفة وهم يراقبون عن كثب ما يحصل من عراقيل امام الذين عادوا الى الوطن , وهناك امثلة عديدة على هذه المعوقات التي من بينها المراجعات المُضنية لدوائر الدولة المختلفة من اجل اخراج شهادة الجنسية العراقية الجديدة وهوية الاحوال المدنية والبطاقة التموينية وغيرها من الوثائق , كما يُطلب من الكادر المُغترب ايضا تصديق وثائقه مرة اخرى من الجامعات التي تخرج منها , ان هذه المراجعات تاخذ بلا شك وقتاً طويلاً ومصاريف لا يطيق المُغترب على تحملها , وهناك حالات كثيرة ومواقف سلبية هنا وهناك الغرض منها إعاقة إتمام معاملاتهم لغرض في نفس ( يعقوب ) كما يقولون.
ان الخطوات الجدية من اجل إعادة الكوادر العلمية بدأت على مستويات حكومية عليا , حيث استقبل السيد رئيس الجمهورية جلال طالباني السيد نائب رئيس مجلس النواب الشيخ خالد العطيه الذي استعرض وضع الكفاءات العراقية في الخارج مقدماً اقتراحاً يتعلق بعقد مؤتمر موسع في بغداد لهذه الكفاءات وذوي الخبرات العراقية من اجل جذبهم للعودة الى العراق , لا سيما وان العراق بحاجة ماسة الى طاقاتهم وخبراتهم خلال هذه المرحلة , وبارك الرئيس طالباني هذا الاقتراح مؤكداً استعداده التام لمساندة الجهود التي تبذل في هذا المسار , وشدد السيد رئيس الجمهورية على حاجة العراق الى عقول ابنائه وطاقاتهم ومساهمتهم في بناء بلدهم .
إن آلاف الكوادر العلمية بحاجة الى رعاية خاصة من اجل تسهيل عودتهم الى احضان الوطن , وهناك ترقب مشوب بالحذر من قبل الكثرين منهم عما ستقدمه الحكومة الوطنية من تسهيلات لعودتهم الميمونة الى العراق .
وهذه جملة من المقترحات أضعها امام المسؤولين تضاف الى المساعي الخيرة الاخرى بغية تشجيع الكوادر العلمية للعودة الى عراقنا الحبيب.
1 - تشكيل لجنة وزارية أو برلمانية خاصة بالكوادر العلمية المغتربة لها صلاحيات واسعة من اجل مخاطبة كافة الوزارات والجامعات ومؤسسات الدولة الاخرى بما فيها السفارات العراقية في الخارج وذلك اذا ما تطلب الامر من اجل التحقق من الشهادات التي يحملونها , وان يكون لهذه اللجنة مقر وعنوان رئيسي ثابت وعنوان الكتروني للمراسلة .
2 - مساعدة الكوادر العلمية العائدة الى الوطن مادياً وصرف تذاكر سفر لهم من بلدان تواجدهم الى العراق وتسهيل امور عودتهم , علما بان نفقات السفر باهضة جدا لا يستطيعون تامينها بدون المساعدة الحكومية .
3 - يكون إرتباط المغترب العائد الى الوطن مع اللجنة المشار اليها فقط دون اي مراجعة شخصية من قبله للدوائر والمؤسسات الحكومية المختلفة .
4 - بعد تقديم البيانات من قبل المُغترب يعين فوراً في مكانه المناسب وتكون متابعة شؤنه الاخرى لاحقا من قبل اللجنة المختصة مثل التاكد من صحة المعلومات التي قدمها ومن الشهادات التي يحملها لانها ربما تاخذ وقتاً طويلاً لايستطيع تحمله .
5 - تكون قرارات اللجنة الخاصة بالكوادر العلمية واجبة التنفيذ من قِبل كل المؤسسات الحكومية ذات العلاقة .
وفي الختام تقبلوا مني خالص الشكر والاحترام على جهودكم المبذولة من اجل عودة الكوادر العلمية المُغتربة الى الوطن .

الدكتور / خليل الجنابي
اخصائي تقويم اسنان
نيوزيلنده في 19 / 12 / 2008




#خليل_الجنابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الديمقراطية ... الحبيبة المُغيَّبة في العالم الثالث .
- اليوبيل الذهبي لثورة 14 تموز عام 1958 الخالدة
- ستون عام من النضال الطلابي المجيد 14 / نيسان / 1948 ميلاد إت ...
- 31 / آذار / 1934 - ميلاد الحزب الشيوعي العراقي شجرة باسقة دا ...
- إحذر النصابين !!
- الحرب والسلام والمحرقة النووية القادمة !!
- وشَهَدَ شاهِدٌ من أهلِها !!
- كلب الشيخ مدلل !!
- بدعة جديدة للقتل إسمها ( السلاح الطُعُم ) !!
- تفشي مرض الجرب بشكل مُخيف بين نزلاء السجون العراقية الحالية ...
- قصص حقيقية في النصب والإحتيال عبر شبكة الإنترنيت
- لنزرع أشجار الزيتون في كل مكان ... ولنوقد الشموع من أجل ضحاي ...
- للذكرى فقط ... أمريكا والإنقلابات عِبر التأريخ!!
- العراقيون - مفتحين بأللبن !!
- الركعه زغيره والشك عريض
- لتكن ذكرى هيروشيما وناغازاكي المؤلمة عاملاً يدفع العالم نحوى ...
- في العراق .. نواب ( موافج ) وقانون النفط
- سوالف لها طعم الحنظل
- المجد الخلود للزعيم عبد الكريم قاسم وصحبه الأبرار ولثورة 14 ...
- 3/7/1963 - حسن سريع ورفاقه الشجعان - البطولة والتضحية والفدا ...


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - خليل الجنابي - مقترحات من اجل تسهيل وتسريع عودة الكفاءات العلمية العراقية المغتربة الى الوطن