جان الشيخ
الحوار المتمدن-العدد: 2503 - 2008 / 12 / 22 - 05:49
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
إقرأ بإسم الصحفي الذي خلق من حذاء أفقاً
اقرأ أيها الشعب العربي أجمل بيان صحفي خطه حذاء على وجه الطاغية.
إقرأ بإسم أطفال العراق وفلسطين ولبنان ايات الغضب وصلوات النشوة المفعمة ببريق عيون تحلم بفرح الهدية المسلوبة.
إقرأ بإسم الأرض المغتصبة الرازحة تحت نعل الدبابات الأمركية و حلفائهم الاوروبيين و حوافر بغالهم و عملائهم العرب.
إقرأ بإسم ربك الذي كفر من عباده وعبيده الظلاميٍين والرجعيٍين والقاعدييٍن الصهاينة، الذين يرتكبون أبشع جرائم العمالة والخيانة ضد شعبهم في متفجرات بعيدة عن المقاومة بعد الله عن إبليس، تستهدف شعبهم بدل الاحتلال وقواته.
إقرأ بإسم أمةٍ تشخر شخير الكهف منذ ٤٥٠ سنة وتستحم في وحل البترول الاسود، وتتوضء في دم العمالة وتتجه إلى قبلة واشنطن في صلواتها ..
إقرأ بإسم صحفي صفع في غضبه من يدعي الزمالة في مهنة، تأبى لغة البلاط والتشحيم والفازلين لحكام الخيانة.
إقرأ اياتك على روح المزلة في مزابل المقامات الحاكمة العافطة روائح العهر في أبواق الفضائيات العربية.
إقرأ نشيد تحررك من نعل الطغاة وتحرير دمك من خبز السلاطين وخبزك من افران المكدونالد وماءك من رجس براميل الكوكاكولا.
إقرأ ثورتك على أذان الشعوب النائمة في سراديب الطائفية، يا يعلو صوتك فوق صوت الأئمة المرددة المبايعة الأزلية لربهم الحاكم بإسم ربه وربهم الظالم، العدو الأزلي لرب الشعوب الحقيقي العادل الرفض للظلم والظالمين .
إقرأ لحن النضال الاممي في شوارع بغداد وبيروت وحيفا والقاهرة وفي كل عاصمة تحلم في الحرية والعدالة .
إقرأ وصيتك الأخيرة على من يريد أن يسمعها ويرددها وإذهب إلى الشهادة سبيل ألحق والمقاومة حافي القدمين مرفوع الرأس والقلم وإنتعش في جنات حريتك الأخيرة التي رضي إليها سبيلا كل مقاوم يحلم في الحرية لنفسه ولشعبه.
إقرأ قصص عشقك النابض عنفوان معارك بيروت والجنوب والمختلج بحجارة انتفاضات فلسطين الجريحة مرتين، الموزعة بين حركتين،وهي كسيحة تحت أكثر من إحتلال...وجيش لحد يرقص على نعش مقاومتها.
إقرأ لنا بركان الرفض وحركاته المتكسرة وأصرخ في وجه شعوب العالم الصامتة والمتعاملة وإغرز جزمتك في بطن العمالة، وأعصف في لسان الشعوب الخرساء الأخ العراقي والعربي والفلسطيني، وأسدل حجاب الظلام عن عيونهم وشاشات تلفيزيوناتهم.
إقرأ إقرأ إقرأ
أجمل مقال إختزل الكلمة فعلاً وجعل الحذاء قلماً والصحفي فدائياً عربيا.
د جان الشيخ
فرنسا
#جان_الشيخ (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟