أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عبدالمنعم الاعسم - اسرائيل وجيرونوفسكي.. وتفجيرات كربلاء














المزيد.....

اسرائيل وجيرونوفسكي.. وتفجيرات كربلاء


عبدالمنعم الاعسم

الحوار المتمدن-العدد: 770 - 2004 / 3 / 11 - 07:57
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


ربما لا يملك صاحب العقل والمتابعة حجة راسخة في إسقاط فرضية مسؤولية اسرائيل عن تفجيرات كربلاء، إذا ما أخذ بالاعتبارعلاقةالمخابرات الاسرائيلية بطائفة كبيرة من اعمال العدوان والقتل والابادة والتفجيرات على قوس واسع من الجغرافيا..وقد ضاعف شارون، بسياساته المتطرفة والعنصرية والتوسعية، رصيد اسرائيل في ملف الجرائم الانسانية.
لكن العقل العربي الرسمي جر الوعي العام الى مستنقع خطير من التخبط حين عهد لاسرائيل مسؤوليات خطيرة، تروج لانطباع أخطر، بان اسرائيل تتحكم في كل مفاتيح أحداثنا بل وبكل مفاتيح مخادعنا، مما لا نملك معه غير التسليم لاملاءاتها.. فهي-حسب هذا المنطق- مسؤولة عن كل اضطراب داخلي وتظاهرة تطالب بالحقوق، وهي مسؤولة عن تحريض البربر والاكراد والنوبيين والمسيحيين والارمن والصابئة ضد العرب والمسلمين، وهي وراء الحروب الاهلية في الجزائر ولبنان واليمن والصومال والسودان، ومسؤولة عن تفتيت العرب الى كيانات مجهرية، وعن حروب اشتعلت بينهم وحروب اخرى قيد الاشتعال، وهي مسؤولة عن اخطاء الحكام وخطاياهم حين سربت لهم معلومات مضللة، وهي التي حملت ايران على شن الحرب على العراق وحملت تركيا على قضم اراض عربية وحملت اسبانيا على الاستحواذ على جزر ليلى، وهي التي -استطرادا- حملت امريكا على التمدد في الخليج وقناة السويس وبحر العرب والبحر المتوسط، حتى بحر قزوين.
واخيرا، فان هذا العقل المبرمج على تصريف اسباب العلل العربية الى خارج الحدود خرج علينا بعنوان يعهد الى اسرائيل مسؤولية المذبحة التي ارتكبها الارهابيون وفرسان الجريمة المنظمة في مدينتي كربلاء والكاظمية، ما يعيد الى الذاكرة صرخة نيرون بعد ان اضرم النار في روما قوله : حاكموا الشيطان أولا ، وحين تبرئوه تعالوا الي..فلم يستطع احد ان يقول بان الشيطان المعلقة في رقبته خطايا الارض كلها برئ من خراب روما.
على ان المشكلة لا تتمثل في لائحة اتهام، ولا في عناصر هذه اللائحة، كما لا تتمثل في فاصلة المسؤول عن تفجيرات كربلاء والكاظمية: عصابات ابن لادن أم عصابات شارون، بل في نجاح العقل العربي الرسمي بتحويل الشارع الى اسفنجة تستوعب تبرئة ضواري القاعدة وفدائيي صدام ونزلاء سجن ابوغريب المحررين ومهربي المخدرات والسلاح عبر الحدود من جريمة ارتكبوا مثلها جرائم في كل زقاق وسوق ومفترق طرق في كل مدن العرق، وان المشكلة التفصيلية تتمثل في ان هذا الفايروس الذي يتحمل مسؤولية تصغير دور العرب والمسلمين الى ادنى هامش في صناعة الاحداث والتحولات الدولية، واختزال سمعتهم الى إعلانات هابطة تضمن الحصول على مزيد من فرص البقاء في الحكم، اصاب جثثا أخرى كانت بعيدة، على مسافة، من الدائرة الجهنمية التي تتولى خلط الاوراق.
يومها جز صدام حسين رؤوس ثلاثة ملايين نخلة من نخيل البصرة حتى اطراف الناصرية في حملة قادها عزت ابراهيم الذي كتب لصدام رسالة في ختام المذبحة يقول فيها :ابشرك سيدي، لقد انتصرنا على اسرائيل وعملائها عبر البوابة الشرقية.. وأمس سمعت تصريحا منسوبا الى جيرونوفسكي(هل تتذكروه) يتحدث فيه عن تفجيرات كربلاء برطانة عجيبة، ثم ينصح، في نهاية المطاف العراقيين بوجوب تحرير صدام من الاسر واعادته الى الحكم..ما يذكرنا بالمثل العراقي القائل:(جانت عايزة التمت).
ومضة:
"لا تكرروا التاريخ..احرصوا على نهضة عربية ثالثة تبدأ بالحرية"
حسن حنفي



#عبدالمنعم_الاعسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وا جاراه.. واجاراه
- رسالة صدام: كوميديا أخرى
- جملة مفيدة - خلافات في مجلس الحكم
- الجمعة - جملة مفيدة - كيف حل (السيد رالف) الخلافات بين العرا ...
- جدوع
- أحرضكم ضد هذه الممارسات
- جملة مفيدة - هل كان نظام صدام علمانيا حقا؟
- لنسد الطريق علي جحافل الظلام
- شارون.. بركة دم أخري


المزيد.....




- أين بوعلام صنصال؟.. اختفاء كاتب جزائري مؤيد لإسرائيل ومعاد ل ...
- في خطوة تثير التساؤلات.. أمين عام الناتو يزور ترامب في فلوري ...
- ألم الظهر - قلق صامت يؤثر على حياتك اليومية
- كاميرا مراقبة توثق لقطة درامية لأم تطلق كلبها نحو لصوص حاولو ...
- هَنا وسرور.. مبادرة لتوثيق التراث الترفيهي في مصر
- خبير عسكري: اعتماد الاحتلال إستراتيجية -التدمير والسحق- يسته ...
- عاجل | نيويورك تايمز: بدء تبلور ملامح اتفاق محتمل بين إسرائي ...
- الطريقة المثلى لتنظيف الأحذية الرياضية بـ3 مكونات منزلية
- حزب الله يبث مشاهد استهداف قاعدة عسكرية إسرائيلية بصواريخ -ن ...
- أفغانستان بوتين.. لماذا يريد الروس حسم الحرب هذا العام؟


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عبدالمنعم الاعسم - اسرائيل وجيرونوفسكي.. وتفجيرات كربلاء