أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - شمدين شمدين - ارادة الحياة !














المزيد.....

ارادة الحياة !


شمدين شمدين

الحوار المتمدن-العدد: 2503 - 2008 / 12 / 22 - 05:46
المحور: حقوق الانسان
    


حماس ترفض وجود إسرائيل، وإسرائيل ترفض وجود حماس، قذائف تتساقط كالحمم على بيوت ينخر في جدرانها السقم، وصواريخ تطلق من خواء اليأس على أمل البقاء، وهناك في وسط المعمعة، بين رفض ورفض، بين قذيفة وصاروخ، تنزلق الأجساد الآدمية نحو هاوية الفجيعة، الغزاويون هناك جزء أسود من حكاية طويلة، ليست من يد قريبة تغيثهم، فالأخوة بالشعارات المنقوشة بالذهب والفضة على هامات المؤسسات والمطارات يتباهون، ويتحدثون ليل نهار عن وحدة الدم والتراب، والتراب المتخم بالدم يئن من طول الانتظار، أياد صديقة تُمد، أجنبية أجل ! تحلم بالعالم الفاضل، لكن الجرافات سرعان ما تخطف أحلامها وتخطف أجسادها لتلقيها رسالة حسرة مغموسة بالدم، نحو عالم نسي في خضم التكالب على المال، إن الإنسان هو المال الذي لا يفنى أبدا.
الكهرباء في القطاع المزدحم بالآدميين تقهقرت، شاخت ثم ماتت، والشموع محلها حلت، والوقود زيت طعام وأحيانا ألبسة البالة وأغطية السرير وربما بعض القشع المدمى، في هذا البرد القارص ليس من عباءة عربية تلف جسد الغزاويين، ليس من صرخة عربية تنتشل طفلا صغيرا من يد الجوع والمرض في مشاف أشبه بمها جع العسكر المتعبين، المهزومين في حروب الأخوة، في القطاع امرأة تبحث عن خمارها فوق مصطبة الطعام، والنافذة مغلقة، كل النوافذ إلى الديار مغلقة إلا نافذة الرب، فالدعاء يتعالى ليل، نهار، والصلوات ما زالت مفعمة بالهتافات والشريط الآخر ينظر بألم، من يسمع النداء، إنها نفس القصة. ولكن لنتساءل الآن يا ترى هل يتحمل شعب جريرة سياسة أشخاص أو أحزاب؟ أو هل يتحمل أشخاص مسؤولية سوء اختيار شعب؟ ولكن لنسأل من جديد ومن سأل الشعب عن آراءه، منذ ستين عاما وليس من سائل رغم وضوح الإجابات وسهولة الرد، ثم من سأل الأمهات عن أحلامهن، وان افترضنا إن سائل سأل فهل يبوح الخوف بجبنه وهل تبوح الدموع بخذلانها وضعفها، إنها الوحدة المرة في عالم اللا إنسانية.
الكل في هذه الأيام ملبوكون ومشغولون حتى أطراف أطرافهم ورؤوس شعيرا تهم بالأزمة المالية العالمية، يعقدون الاجتماعات على الأرض العربية ويأخذون المليارات من الأموال العربية لينتشلوا بضع شركات وأعدادا من المستثمرين الكبار من هول السقوط في هوة التقلص والانكماش، أما المنكمشون من الحصار والجوع فلهم رب يحميهم ويرزقهم000
الملايين من جياع العالم أصواتهم خافتة لا تكاد تسمع إلا هناك في غزة وفلسطين خاصة والعالم الثالث عموما فهؤلاء جميعا يدركون المصير، انه مصيرهم الواحد وموتهم الواحد، انه مصير أمم رهنت ماضيها وحاضرها بيد أشخاص وأموال وشركات تدعى أحيانا أحزابا وطنية ورضيت أن تعيش على هامش الهامش ، أناس بلا إرادة ، يقسم الوطن فلا يصرخون ، يدمر الوطن فلا يصرخون ، يباع الوطن فلا يصرخون ، حتى شهقة الموت لا يكاد يسمع صوتها ، ماذا بقي يا ترى هناك من علامات الساعة؟ الجواب حتما عند الفقهاء والعلماء والنخبة التي تحتكر أصوات الشعوب وتعتبر نفسها الوصي على حقوقه وممتلكاته لان الشعوب حسب تصورها قصر لا تفقه مصالحها فهي بلا إرادة وبلا هدف في الحياة.
لكن من الواضح أن الشعوب ليست بلا إرادة وإنما هي مسلوبة الإرادة وإذا ما استجمعت قواها ونهضت من كبوتها وأرادت الحياة فحتما ستصل إلى حريتها وأهدافها في التقدم نحو المستقبل الأفضل ،ولكن يبقى السؤال الأهم متى سيريد الشعب العربي الحياة؟متى سنسمع من الأفواه المهمشة صرخة على ما يحصل للمظلومين والمحرومين في غزة وغيرها؟ أنا بصراحة لا أعرف
فهل تعرفون أنتم !





#شمدين_شمدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قامشلو
- الى أزاد (لذكرىانتفاضة قامشلو)
- لوك جديد!
- المنقذ الأمريكي!
- حين يصبح الطلاق حلاً!
- الفقر والفساد وأشياء أخرى
- الدراما السورية بين محظورٍ ومنظور!
- تركية والفرص الضائعة
- في رمضان..هل يصوم المتشددون عن العنف
- عراق جديد ....راية جديدة
- وين الملايين
- برسم نائبة الرئيس
- يومَ تتآلف القلوب
- كل يغني على ليلاه
- عهد الرفاق
- فضائيات**نص كم
- قُتِل الزرقاوي....فماذا بعد؟
- الوطنية والاصطفاء السلطوي
- حوار من خلف المتاريس
- علام الرحيل


المزيد.....




- في يومهم العالمي.. أشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة ألهموا الع ...
- سويسرا تفكر في فرض قيود على وضع -أس- الذي يتمتع به اللاجئون ...
- كاميرا العالم ترصد خلوّ مخازن وكالة الأونروا من الإمدادات!
- اعتقال عضو مشتبه به في حزب الله في ألمانيا
- السودان.. قوات الدعم السريع تقصف مخيما يأوي نازحين وتتفشى في ...
- ألمانيا: اعتقال لبناني للاشتباه في انتمائه إلى حزب الله
- السوداني لأردوغان: العراق لن يقف متفرجا على التداعيات الخطير ...
- غوتيريش: سوء التغذية تفشى والمجاعة وشيكة وفي الاثناء إنهار ا ...
- شبكة حقوقية: 196 حالة احتجاز تعسفي بسوريا في شهر
- هيئة الأسرى: أوضاع مزرية للأسرى الفلسطينيين في معتقل ريمون و ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - شمدين شمدين - ارادة الحياة !