|
وداعية بوش
رشيد إسماعيل
الحوار المتمدن-العدد: 2503 - 2008 / 12 / 22 - 08:27
المحور:
حقوق الانسان
الموافقة على عقد الاتفاقية الأمنية مع المحتل الأمريكي وإضفاء قالب الشرعية على الاحتلال والدمار الذي لم يجلب للمجتمع سوى البؤس والحرمان والبطالة والقتل على الهوية والتهجير والتدمير الكامل للبنى التحتية للمعامل والمصانع وازدياد البطالة مع فقدان الخدمات والماء النظيف والحرمان من الكهرباء وانتشار الأمراض الفتاكة بين الناس واستشراء وانتشار الجهل والأمية ومحاولة إيهام المجتمع ومصادرة تفكيره العلمي بالقتل والطرد والتشريد لعلماء العراق وإحلال الخرافة والخزعبلات (والتخت رمل) مع سرقة أمواله من ثروة النفط التي تذهب إلى جيوب الاحتلال ورموزه من الحكومة للمافيات والميليشيات المجرمة، هذا ما كان من نصيب جماهير العراق، وتعميق الطائفية والعنصرية في تشكيلة مجلس الحكم في زمن بول بريمر سيء الصيت. الآن بعد هذه الآلام والفظائع يكرم المحتل وتقدم له جائزة عقد المعاهدة المذلة والتوسل ببقائه، الأحرى خروج المحتل مطأطأ الرأس وتحميله كافة الخسائر وبآلاف المليارات من الدولارات كتعويض لإعادة بناء مجتمع إنساني يليق بالإنسان بعيداً عن الهويات المزيفة التي جاء بها المحتل في تكريس الطائفية والقومية. على بوش وأمريكا تقديم الاعتذار لجماهير العراق لما جلبوه من ويلات والآم عليهم، إن ما تلقاه بوش وصنيعته المالكي من منتظر الزيدي في مؤتمرهم الصحفي الباس للمحاولة التنصل من جرائمهم إزاء جماهير العراق هو بحق قليل. وبأي شكل وبأي وجه يريد بوش والمالكي استقبالهم بالورود والتصفيق والإكرام! على المجتمع الإنساني في العالم إن يقوم بدوره العادل بتشكيل محكمة دولية لإدانة بوش ونظامه وفضحه أمام الملأ لما ارتكبته يداه في سحق الروح الإنسانية وعدم اعتبار أي قيمة للإنسان، إن الإدانة أهميتها كي لا يأتي آخرين من أمثال بوش يعمل ويخطط للإبادات الجماعية ضد الجماهير تحت تبريرات زائفة وقد قطع الإنسان مراحل طويلة في مسيرة التقدم إلى بداية الألفية الثالثة. على الإنسان أن يعبر إلى ضفة الأمان والاستقرار ودفع حياته وحياة المجتمع إلى الأمام وليس كما فعل بوش ورأسماليته المتوحشة بالرجوع الى البربرية والهمجية فقط من اجل استعباد واستغلال الإنسان وإذلاله. محكمة دولية باعتباره مجرم حرب وإبادة جماعية ضد الإنسانية، أين تبريراتهم في تدمير أسلحة الدمار الشامل، أين الديمقراطية وإنهاء الاستبداد والدكتاتورية أين الدستور- الدستور الإنساني الذي طالما تشدق به بوش وحكام العراق ولحد الآن. إن نظام البعث صنيعة أمريكا والمالكي وحكومته لا يقل عن صدام بتبعيته لأمريكا، الثمن مدفوع من معدمي وبؤساء الجماهير وعلى حساب حياتهم وحياة أجيالهم وأطفالهم ودماءهم وآلامهم. إننا نحمل بوش والمالكي مسؤولية الحفاظ على حياة الصحفي منتظر الزيدي وإطلاق صراحة فوراً وندين بشدة الرفس والضرب الذي رأيناه على شاشة التلفزيون ضد منتظر الزيدي من قبل جلاوزة بوش والمالكي. الجواب الشافي لكل هذه المأساة هو رفع راية الشيوعية كبديل، راية الثورة البروليتارية راية المساواة راية الاشتراكية راية الإنسانية، إن كنا نريد مستقبلا مشرقا للإنسان في العراق لنتوحد تحت راية ماركس والعودة إلى ماركس البديل لكل ما تعانيه البشرية من فوارق طبقية وإذلال واستغلال للإنسان. إن ما نناضل من اجله هو العالم الأفضل والأمن للجماهير والتخلص نهائيا من الجور والظلم والعوز والفوارق الطبقية، والتخلص من الخرافة والنضال والإصرار من اجل تحقيق حلم البشرية في الاشتراكية ودعمها بدكتاتورية الأكثرية دكتاتورية العمال. حرية مساواة حكومة عمالية رشيد إسماعيل سكرتير منظمة بغداد للحزب الشيوعي العمالي العراقي 15 /12/2008
#رشيد_إسماعيل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
المزيد.....
-
دراسة: إعادة اللاجئين السوريين قد تضر باقتصاد ألمانيا
-
إطلاق سراح سجين كيني من معتقل غوانتانامو الأميركي
-
إعلام الاحتلال: اشتباكات واعتقالات مستمرة في الخليل ونابلس و
...
-
قوات الاحتلال تشن حملة اعتقالات خلال اقتحامها بلدة قفين شمال
...
-
مجزرة في بيت لاهيا وشهداء من النازحين بدير البلح وخان يونس
-
تصويت تاريخي: 172 دولة تدعم حق الفلسطينيين في تقرير المصير
-
الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتمد قرارا روسيا بشأن مكافحة ت
...
-
أثار غضبا في مصر.. أكاديمية تابعة للجامعة العربية تعلق على ر
...
-
السويد تعد مشروعا يشدد القيود على طالبي اللجوء
-
الأمم المتحدة:-إسرائيل-لا تزال ترفض جهود توصيل المساعدات لشم
...
المزيد.....
-
مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي
/ عبد الحسين شعبان
-
حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي
...
/ خليل إبراهيم كاظم الحمداني
-
فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة
/ زهير الخويلدي
-
المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا
...
/ خليل إبراهيم كاظم الحمداني
-
نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا
...
/ يسار محمد سلمان حسن
-
الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع
...
/ خليل إبراهيم كاظم الحمداني
-
نطاق الشامل لحقوق الانسان
/ أشرف المجدول
-
تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية
/ نزيهة التركى
-
الكمائن الرمادية
/ مركز اريج لحقوق الانسان
-
على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في
...
/ خليل إبراهيم كاظم الحمداني
المزيد.....
|