|
لماذا الان مطالبة العراق بدفع تعويضات وديون حروب النظام السابق؟؟؟؟؟؟
عبدالله مشختى
الحوار المتمدن-العدد: 2502 - 2008 / 12 / 21 - 03:09
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
تصاعدت فى الايام الاخيرة دعوات مطالبة العراق بالديون المترتبة عليها من قبل حكومة السعودية وقبلها الكويت وبعض دول الخليج اضافة الى تجديد الاسطوانة القديمة القادمة من ايران للمطالبة بتعويضات الحرب العراقية الايرانية وكذا الكويت تتطالب بالتعويضات جراء الخسائر التى تعرضت لها هذه الدول من الحرب التى شنته النظام السابق عليها . من المعلوم للجميع بأن النظام السابق قد اثقل العراق بمستحقات ضخمة من الارصدة المالية كقروض استلمها من مختلف الدول الاجنبية والعربية لبناء ترسانته العسكرية الضخمة اضافة الى تصفير كل احتياطيات العراق من الارصدة المالية وبالعملة الصعبة والتى كانت تبلغ حوالى 67 مليار دولار حسب بعض المصادر قبل شن الحرب على ايران عام 1980 كل ذلك من اجل اشباع نزوات الدكتاتور الحربية . حيث خاض حربا طويلة وشرسة مع الجارة ايران مدة ثمانية اعوام من 1980 والى 1988 دون ان يحقق شيئا من تلك الحرب ، ثم اقدم على احتلال الجارة الكويت ذلك البلد العربى الصغير والذى الحقها بالعراق باعتبارها المحافظة رقم 19 العراقية وفتح ابوابها لمرتزقته من الجيش اللاشعبى وحزبه لنهب الكويت وتدميره لانه كان على يقين بأنه لن يتمكن من الاحتفاظ باراضى الكويت نظرا لما جابه هذا العمل الطائش من استنكار واشمئزاز دولى وعربى واسلامى وادانة صريحة حتى من اقرب مقربى النظام . ومن ثم الحصار الدولى الذى فرض على العراق وتحريم شعبه من تصدير النفط الذى كان المصدر الوحيد انذاك لتوفير العملة الصعبة بسبب توقف جميع مرافق الدولة العراقية الصناعية والزراعية وغيرها بسبب الحرب والتدمير الذى اصابها ومن ثم حرب تحرير الكويت وتدمير اكثرية الترسانة العسكرية للنظام وتشتيت الجيش العراقى الذى كان يعد خامس جيش فى العالم من ناحية التدريب والتجهيز والكفائة القتالية وصاحبها فرض الحصار الدولى المتشدد لمدة 13 عاما ودخول النظام فى مواجهات عقيمة مع الالة العسكرية الامريكية عام 1998 وتدمير ما تبقى من البنية الاقتصادية والصناعية بفعل الضربات الجوية الامريكية وصواريخها المنطلقة من الخليج والبحر الاحمر . ليحول العراق الى بلد للاشباح وتؤدى به الى التراجع قرونا من التخلف الثقافى والصحى والاجتماعى والعلمى وفى الانتاج الصناعى والزراعى وحتى الحيوانى ، الى ان انتهت حقبة النظام الصدامى عام 2003 على يد القوات المتحالفة بقيادة الولايات المتحدة الامريكية ، ودخول قواتها كدولة محتلة الى الاراضى العراقية واستكمال هذا الاحتلال فى يوم 9 نيسان عام 2003 منهية بذلك حقبة سوداء من تاريخ هذا البلد الذى امتد ما يقارب ال 40 عاما .محدثا تدميرا كاملا للبلد بامكاناته ومؤسساته المدنية والعسكرية وسيادة قانون الغاب لمدة حوالى اكثر من شهر تاركة الباب مفتوحا لسلب ونهب جميع ممتلكات الدولة . نعم لقد كانت حقبة مريرة مرت على العراق نتيجة اخطاء النظام السابق داخليا وخارجيا ، وكبل العراق بديون دولية بلغت حسب بعض المصادر الى حوالى 130 مليار دولار ترتب على العراق الايفاء بها لالتزامها بها كقروض دولية ومساعدات خارجية لتمويل وادامة الماكنة الحربية للنظام مدة 23 عاما . بعد تخليص العراق من النظام البائد ومراعات لاوضاع الشعب العراقى بادرت جهات وحكومات ودول الى العمل من اجل ايجاد الية لمساعدة العراق واخراجها من تحت وطئة الديون المتراكمة عليه من قبل النظام البائد ، وعقدت لهذا الغرض اكثر من اجتماع ولقاء بين الدول الدانة للعراق وبنك النقد الدولى وهو ما يسمى بنادى باريس وبعد مداولات وجهود مكثفة من قبل جهات عديدة وبالذات الادارة الامريكية تنازلت العديد من الدول الاوربية والاسوية والولايات المتحدة الامريكية وغيرها وققرت اسقاط ديونها المترتبة على العراق بنسبة تقارب ال 80 % من تلك الديون لمساعدة العراق وشعبها على النهوض على قدميها . الا ان بعض الدول العربية لم تبادر الى الاقتداء بتلك الدول الاجنبية فى التنازل او تخفيف ديونها على العراق ، وكلفت التعويضات التى كانت تدفع لدولة الكويت الكثير من الميزانية العراقية والاموال العراقية المتمثلة بالايرادات المالية من بيع النفط العراقى عن طريق الامم المتحدة ولازالت لحد الان وكم من محاولات اخوية جرت بين العراق والكويت من اجل التوصل الى صيغة تخخف من ازمة الشعب العراقى ولكن حكومة الكويت بقيت مصرة على موقفها الرافض لبحث مسألة تصفية تلك الحسابات او حتى التخفيف عنها مراعاتا لما يعيشه العراق من اوضاع استثنائية ومشاكل ضخمة ورثها من النظام البائد .وهذا من حق الكويت ان تطالب بتعويضات عن الخسائر التى لحقت بها من جراء الاحتلال والغزو الظالم من قبل النظام ولكن هناك مسائل اخرى غير الحق والقوانين تفرزها الواقع كون الشعبين العراقى والكويتى جاران وتربطهما علاقات اخوة ومصير مشترك ومستقبل مشترك ايضا اضافة الى روابط الدين والقومية وغيرها تفرض نفسها لان تبادر دولة الكويت شعبا وحكومة الى اتخاذ خطوة انسانية تجاه اخوتهم العراقيين بتخفيف المصائب عنهم لا ان تحملهم حملا علاوة على ما عانوه خلال العهد البائد . اما ما يخص دول اخرى كالسعودية وايران ومطالبتهم العراق بايفاء الديون او تعويضات حرب فانه لا يدل على روابط الجيرة والانسانية خاصة وان الدولتين الجارتين تعرفان حق المعرفة الضروف التى تمر به العراق حكومة وشعبا ، وخاصة السعودية التى تريد الان استنزاف الدم والثروة العراقية وهى الدولة الغنية التى تملأ ارصدتها معظم بنوك امريكا والعالم تريد ان تؤثر على العراق سلبا بمطالبتها بمبالغ خيالية فالعراق يدين للسعودية بمبلغ 10 مليارات دولار وهى تطالب الان باربعة اضعاف هذا المبلغ اى 40 مليار دولار على اساس احتساب الفائدة المترتبة على العراق جراء تلك القروض التى منحت للنظام البائد ، والتى لايتحمل الشعب العراقى والعهد الجديد مسؤولية تلك الديون بل ان النظام البائد هى التى تتحمل مسؤوليتها وكذلك الحكومة السعودية التى كانت قد فتحت ابواب بنوكها لصدام حسين وقامت بدعمه بسخاء دون حساب للمستقبل كون كان صدام حسين مجد العرب ورمز الامة وحارس البوابة الشرقية للامة العربية وكان يحارب ايران بدلا من الامة العربية وبدلا عن السعودية التى كانت تغذى روح الحرب والقتال لدى صدام حسين خوفا منه كى لا يلتفت اليهم ويصارعهم بحروبه المجنونة من جهة ولكى يبعد الثورة الاسلامية والدعوة الايرانية لتصدير الثورة عن الجزيرة العربية والتى كانت السعودية ومعظم دول الخليج تخشى هذا المد الايرانى فدعمت صدام حسين بسخاء كى يحارب نيابة عنهم ولحمايتهم من المد الايرانى المخيف ، ولم تكن تحسب حسابا للمليارات التى كانوا يدفعونها للنظام العراقى لاتقاء الشرين شر صدام وشر ايران المندفع نحو الجزيرة العربية والخليج . ان مطالبة السعودية العراق الان بهذه المبالغ الضخمة لهو ظلم كبير فاين صارت وشائج الاخوة العربية وشعارات الامة العربية من المحيط الى الخليج التى يتنادون بها دوما واين هى مكانة السعودية الدينية باعتبارها حامى الحرمين الشريفين ان لم تهب لمساعدة اخوتهم فى الدين والعروبة . انه ليس من حق السعودية المطالبة بتلك الديون لانه ظلم بحق الشعب العراقى الذى ابتلى باكثر انظمة العصر شراسة واجراما وكانت معظم الدول العربية تطبل وتصفق له خوفا منه وكانوا يتهافتون عليه لكسب وده ومودته لئلا ينقلب عليهم وينزل بهم الاهوال والمصائب . ان الاموال العراقية حتى الان تحت وصاية دولية وان الحكومة العراقية تعمل الان وبعد توقيع الاتفاقية العراقية الامريكية ومعها الادارة الامريكية لاستصدار قرار دولى لاخراج العراق من طائلة البند السابع للامم المتحدة وان الادارة الامريكية تتحمل التزاما اخلاقيا بموجب بنود الاتفاقية للعمل على المحافظة على الاموال العراقية وانه يجب ان يصدر مجلس الامن قرار بهذا الخصوص كى تبقى الاموال العراقية وارصدتها للعراقيين فقط وتستثمر لبناء البلد الذى دمرته حروب النظام السابق الطائشة والغير المسؤولة كون الشعب العراقى الذى كان مغلوبا على امره لم يكن مسؤولا عن تلك الحروب . لقد اطلقت تصريحات من قبل ممثلين عرب وخليجيين كون عدم الموافقة على اختزال الديون العراقية هى بسبب مواقف سياسية ، اية مواقف سياسية ايران حاولت بكل جهودها ثنى العراق الموافقة على الاتفاقية العراقية الامريكية لسحب القوات ولكنها فشلت فى تحقيق مطلبها كما حاولت السعودية من وراء الكواليس ايضا بالاضافة الى سوريا ولكنها لم تتمكن من ثنى مواقف العراق حكومة وشعبا وتم امرار وتصديق الاتفاقية لانها شأن عراقى بحت ولا يخضع الشعب العراقى لاجندات اتية من وراء الحدود . فكانت النتيجة اعادة بث الاسطوانة القديمة لارباك العراق وحكومتها بموضوع الديون والقروض ، ان الحكومة العراقية الحالية غير ملزمة بدفع اية ديون خارجية تخص النظام البائد والذى لم يكن يتمتع بالشرعية الوطنية من قبل الشعب العراقى . كما لا يمكن دفع اية تعويضات لايران جراء حرب الثمانى سنوات لان ما اصاب ايران من خراب قد اصاب العراق اضعافا مضاعفة وكون الحرب قد توقف بدون مفاوضات واتفاقات بين العراق وايران بل لشعور الطرفين بالانهاك واستحالة تحقيق الانتصار لاى من الطرفين وانتفاء الحاجة وزوال مبررات الحرب بعد ثمانى سنوات . كما يحق للشعب العراقى ايضا ان يطالب ايران بتعويضه لما اصابه من قتل وتدمير وامراض نتيجة استخدام الاسلحة الايرانية اثناء الحرب ضد المدن والقصبات والقرى الامنة البعيدة عن جبهات القتال وكذلك الذين هجروا من بلداتهم نتيجة القصف والهجمات الحربية ، ان هذه الحرب انتهت بلا غالب ولامغلوب والخاسر الاكبر كان الشعبين العراقى والايرانى لما اصابهما من قتل وفقدان اكثر من مليونين من الشباب . ان روح العصر فى المرحلة الحالية تتطلب من ايران والسعودية والكويت وبقية دول الجوار العراقى ان تتفهم الوضع العراقة وما عاناه وما يعانيه يوميا من خراب وارهاب وتدمير للبنية الاقتصادية والبشرية العراقية تتطلب من هذه الدول الدعم الاخوى والانسانى لمساعدة العراق للوقوف على قدميه واعادة اعمار بلده المدمر لا ان تخلق له المشاكل ، واذا كانت هذه الدول تخشى التجربة الديمقراطية العراقية الجديدة فهذا بحث اخر لان العراق فى اخر المطاف سيكون شعلة مبتهجة للديمقراطية والحرية والتمدن فى منطقة الشرق الاوسط شاءت هذه الدول ام ابت لان العراق الان قد اصبح على المسار الديمقراطى وهى تسير خطى حثيثة بهذا الاتجاه ولن توقف هذه المسيرة اية قوة ظلامية لان الشعب العراقى ذاق طعم الحرية والديمقراطية لاول مرة منذ عقود طويلة وتكللت تضحياته بهذا الانجاز الكبير وهو غير مستعد لان يتخلى عنه .كان من الاجدى والانفع للسعودية ودول الخليج ان تبادر قبل الدول الاجنبية بتخفيف عبء الديون عن الشعب العراقى لا ان تزيد من حمله ، فمثلا دولة مثل روسيا التى يصفها العديد من العرب بالدولة الملحدةواليابان الغير الاسلامية وفرنسا المسيحية تتفهم وضع الشعب العراقى وتبادر الى اعفاء العراق من ديونها وهى بعشرات المليارات من الدولارات او تخفضها الى ادنى المستويات ، بينما السعودية وبعض دول الخليج التى كانت تعول على العراق فى امنها وحماية سيادتها ترفض الان تفهم الوضع العراقى ليس فى التخفيف عنه بل حمله اكثر من طاقته ظلما وجورا كالسعوديةالتى كان عليها مراعات مبادئ الاخوة والدين والجيرة مع الشعب العراقى . لا ان تستغل ضعف الدولة العراقية وتبدأ باملاء الائيمائات عليها كون الشعب العراقى لم يخضع لاجنداته فى موضوع العلاقة بين امريكا والعراق.
#عبدالله_مشختى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
هل تحولت الثقافة العراقية الى ثقافة للاحذية؟!!!!!!!!!!
-
سبعة اعوام من التواصل للحوار المتمدن
-
لا خيار للسلطتين الاتحادية والاقليم الا الاتفاق
-
امرار الاتفاقية بين القبول والرفض العراقيين
-
دعوات المالكى بين الجدية والدعاية الانتخابية
-
على مجلس النواب محاسبة مثيرى الفتن والاحتقان العرقى والطائفى
...
-
لايا استاذ سرمد عبدالكريم لا يصح اصدار الاحكام غيابيا
-
انقذ اطفالنا يا دولة رئيس الحكومة العراقية
-
العراقيون حتى فى الامور الدينية لا يتفقون
-
تهميش دور الاقليات لا يخدم المسيرة الديمقراطية
-
هل اجرم السيد مثال الالوسى لرفع الحصانة عنه؟
-
راى فى الاتفاقية العراقية الامريكية
-
كركوك بين الطلب الكردى والرفض العربى
-
الصراع الجيورجى مع الدب الروسى
-
التظاهرات وسيلة للتعبير عن الديمقراطية
-
كركوك وانتخابات مجالس المحافظات
-
التصويت على قانون مجالس المحافظات لم تكن خطوة ايجابية
-
عبدالكريم قاسم كان محبوبا للشعب
-
زيارة اردوغان الى العراق والملفات التى بحثت
-
المخاض العسير لجبهة التوافق وحكومة المالكى
المزيد.....
-
بعد وصفه بـ-عابر للقارات-.. أمريكا تكشف نوع الصاروخ الذي أُط
...
-
بوتين يُعلن نوع الصاروخ الذي أطلقته روسيا على دنيبرو الأوكرا
...
-
مستشار رئيس غينيا بيساو أم محتال.. هل تعرضت حكومة شرق ليبيا
...
-
كارثة في فلاديفوستوك: حافلة تسقط من من ارتفاع 12 متراً وتخلف
...
-
ماذا تعرف عن الصاروخ الباليستي العابر للقارات؟ كييف تقول إن
...
-
معظمها ليست عربية.. ما الدول الـ 124 التي تضع نتنياهو وغالان
...
-
المؤتمر الأربعون لجمعية الصيارفة الآسيويين يلتئم في تايوان..
...
-
إطلاق نبيذ -بوجوليه نوفو- وسط احتفالات كبيرة في فرنسا وخارجه
...
-
في ظل تزايد العنف في هاييتي.. روسيا والصين تعارضان تحويل جنو
...
-
السعودية.. سقوط سيارة من أعلى جسر في الرياض و-المرور- يصدر ب
...
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|