أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سناء الموصلي - من قبقاب الباز الأبيض الى قندرة الزيدي














المزيد.....

من قبقاب الباز الأبيض الى قندرة الزيدي


سناء الموصلي

الحوار المتمدن-العدد: 2502 - 2008 / 12 / 21 - 03:08
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


اشتهر العراقيون بتأديب خصومهم سواء كانوا سياسيون أوغيرهم باستخدام النعال أو الحذاء أو غيرهما من الوسائل لبيان استيائهم من حكام أو قادة أوغاد. واشتهر الشيخ عبد القادر الكيلاني الملقب بالباز الأبيض ومؤسس الطريقة الكيلانية في التصوف الاسلامي الى جانب الشيخين الرفاعي والنقشبندي شيوخ الطريقتن الرفاعية والنقشبندية (قدس الله سرهم أجمعين) بمحاربة ورفع الظلم والاضطهاد عن مريديهم ومقلديهم وشعبهم. وحينما شكا الناس السلطان عبد الحميد آخر سلاطين الدولة العثمانية الى الشيخ عبد القادر الكيلاني عن ظلم الأول واضطهاده للرعية، فما كان من الباز الأبيض إلا ورما قبقابه في الهواء باتجاه الاستانة عاصمة الدولة العثمانية وقتذاك وصفع وجه السلطان بحدة كما تحدثنا الاسطورة. يتناقل العراقيون جيل بعد جيل هذه الاسطورة لبيان امتعاض الشيخ الكيلاني من سوء أحوال العامة. يومها لم يبتسم ببلاهة وزراء أو مستشاروا السلطان كما فعل بلهاء حكومة المالكي مثل موفق الربيعي وخالد العطية الذين باعوا العراق للمحتل بعد ركوبهم دبابته ودنسوا شرفه بالعمالة للأجنبي.
ويتكرر استخدام الحذاء تاريخياً وقتما دق نيكيتا خروشوف رئيس الاتحاد السوفيتي انذاك منصة الامم المتحدة في العام 1960 أبان أزمة كوبا والصواريخ البعيدة المدى التي أراد السوفيت اقامتها في كوبا وقتذاك. أن سبب دق خروشوف لمنصة الامم المتحدة بالحذاء هو ايقاف النقاش الحاد والصخب الذي اجتاح صالة اجتماع الهيئة العامة للأمم المتحدة بسبب الأزمة. ولكن منتظر الزيدي لم يمتلك سوى حذائه للتعبير عن ضميره ونفسه بالدفاع عن وطنه المنكوب وشرفه المثلوم. وكما يقول المثل العراقي: (العراقيون .. نومتهم نومه .. وكومتهم كومه) أي بمعنى أن العراقيون عندما ينتفضوا للدفاع عن شرفهم المثلوم فلا يهابون الموت ويضحون بالغالي والرخيص في سبيل الوطن والأرض المغصوبة. ولهذا بدأت المقاومة المسلحة العراقية منذ اليوم الأول للاحتلال. كما أسقط العراقيون معاهدة بورتسموث سنة 1948 التي وقعها نوري السعيد وصالح جبر وخرجت المظاهرات الشعبية بهتاف (نوري سعيد القندرة وصالح جبر قيطانها). أن تقدير خونة الشعوب وعملاء الاحتلال هو الأحذية، لأن قيمتهم الاقتصادية حسب قانون القيمة لكارل ماركس لاتعلوالصفر، كما هي قيمة بوش وجنرالاته وأعوانه الذين خططوا للاحتلال ودمروا بلاد الرافدين. ترى ماذا توقع سكنة المنطقة الخضراء في بغداد أن يكون رد فعل الشعب العراقي ازاء تدمير بلدهم وحضارتهم؟ ، ترى ماذا توقع الذين دمروا الضرع والزرع أن يكون الرد؟؟



#سناء_الموصلي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاتفاقية العراقية الأمريكية- الحل الأمثل لخروج أمريكا من ال ...
- الأزمة الاقتصادية في أمريكا وآثارها العالمية
- حسني أبو المعالي، دائماً في الذاكرة
- حسني أبو المعالي ، دائماً في الذاكرة
- عوني كرومي - مخرج فقدناه
- متحف الفنون الشرقية في النرويج
- الطبقة الطفيلية في المجتمع الاشتراكي
- الورود التي تقصم ظهر البعير
- التعارض والاندماج بين التأثيرات الأوروبية والتراث الثقافي ال ...
- غربان الشؤم تطير الى أوكرانيا
- نظرة على الانتخابات الاوكرانية
- يوم تصبح نظرية مالثوس صحيحة على الرغم من خطئها
- تعليق على مقالة فاتن نور في العدد 1006 بتاريخ 03.11.04
- سلام عبود في روايته السادسة - زهرة الرازقي
- النومينكلاتورا -الطبقة التي حكمت الاتحاد السوفيتي
- المعيشة المقننة في ظل النومينكلاتورا
- اسماعيل فتاح الترك لم يرحل عنا
- وأخيراً كشر الشيشان عن أنيابهم في قضية الشعب العراقي
- الأجر المنخفض في ظل اطالة وقت العمل وتكثيفه
- نزار دعنا- شهيد الصحافة الحرة


المزيد.....




- مصادر فلسطينية: 400 مستعمر يقتحمون المسجد الأقصى في ثالث أيا ...
- ثبت تردد طيور الجنة الجديدة على القمر الصناعي بجودة هائلة
- في اليوم الثالث من عيد الفصح اليهودي.. الاحتلال يحول القدس ل ...
- آخر تطورات ما يجري بالضفة الغربية والمسجد الأقصى المبارك
- اليوم الـ84 من العدوان المستمر واقتحام المسجد الأقصى ودهس مج ...
- الشرطة الألمانية تعتقل شبانا حاولوا التسلق إلى كاتدرائية كول ...
- مستعمرون يقتلعون أشجاراً ويجرفون أراضٍ بالخليل وسلفيت
- مصادر فلسطينية: مستعمرون يؤدون طقوسا تلمودية بالمسجد الأقصى ...
- مظاهرات حاشدة في مدن عربية وإسلامية دعما لغزة
- الخارجية الأمريكية تطالب الموظفين بالإبلاغ عن حالات التحيز ض ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سناء الموصلي - من قبقاب الباز الأبيض الى قندرة الزيدي