أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كريم كطافة - وسائل الاحتجاج والنصر المؤزر..!!














المزيد.....

وسائل الاحتجاج والنصر المؤزر..!!


كريم كطافة

الحوار المتمدن-العدد: 2501 - 2008 / 12 / 20 - 06:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أذكر أن أغرب وسيلة احتجاج على سياسات الرئيس الأمريكي (بوش) جاءت من سيدة أمريكية، من الناقمين على مشاريع الجمهوريين. إذ أرسلت تلك السيدة على عنوان الرئيس مغلفاً فارغاً إلا من شعر عانتها..!! في تورية أُريد لها الاحتجاج أو الازدراء أو الإهانة أو أي هدف آخر، الأمر متوقف على ماذا يعني شعر العانة لأحدهم. ليس بالضرورة الجميع يعتبرون هذا الكثيب المشعر نجساً أو رمزاً للشر، على العكس منهم من يضفي عليه القدسية باعتباره مصنع الحياة. وكان مصدر التورية متأت من أن اسم (بوش) كذلك يطلق على شعر العانة في الدارج من الإنكليزية. حينها اكتفت الصحف والوسائل الأخرى للإعلام بإيراد الخبر مع مسحة خفيفة من السخرية. دامت الضجة أياماً ثم عاد كل صحفي إلى سابق عهده في البحث عن الغريب والمشوق والعجائبي من الأخبار. حتى أن أحداً لم يتقدم لشراء خبيصة الشعر تلك وأكيد لم تُعتقل تلك السيدة أو تُرفع عليها دعوة قضائية. جرى التعامل مع الأمر على أنه مزحة. لعل تلك السيدة لم تكن محظوظة بما فيه الكفاية، على الرغم من الخيال المبدع الذي كان خلفية فعلها.
أما ما حدث في بغداد يوم الأحد الفائت، فأنه أمر يفوق الخيال نفسه؛ إذ نجح صحفي شاب يعمل لقناة فضائية مغمورة بتفجير أكبر قنبلة إعلامية في الشرق الأوسط والعالم..!! قنبلة لم تكلفه أكثر من فردتي حذاء قياس 10 حسب تأكيد الضحية، رماهما على التوالي بشكل حر باتجاه الرئيس بوش خلال مؤتمر صحفي وأمام أنظار العالم. أظن شخصياً، أن حظ هذه القنبلة الإعلامية من الرواج والضجة أكبر بكثير من شعر عانة تلك السيدة الأمريكية غير المحظوظة، لأسباب تاريخية وغير تاريخية. لكن المشكلة؛ أن حظ فاعلها هو الأسوأ لأن المسكين دخل السجن ومن المحتمل أن يحكم عليه وفق القوانين النافذة في البلد بعقوبة قاسية. ومن العوامل الأخرى التي ستزيد من محنة هذا الشاب ورداءه حظه، هو كونه صحفي، تقف وراءه قناة فضائية يقودها (مجلس قيادة قناة)، عمل على تحويل هذا الفعل من فعل فردي لمواطن عراقي غاضب (وهل في العراق الآن عراقي غير غاضب..!!) إلى ما يشبه انقلاب عسكري. إذ أصدر بيان رقم 1 تلاه كبير المذيعين موجه للأمتين العربية والإسلامية، ثم أردفه بقطع برامج القناة والدخول في خلية أزمة يقودها ذات المذيع الذي تذكَّر ملامحه بأحد ضباط الانقلابات العسكرية.. ثم إصرار هذا الضابط –المذيع على أن هذا الفعل هو نهاية عهد وبداية عهد.. نهاية عهد الهزائم وبداية عهد الانتصارات وتحرير الأوطان من بغداد إلى تطوان..!! ثم وكأنها ناقصة ليأتي المحامي (الشهيرة) خليل (الدين) الدليمي ويكملها، بتجميعه أكثر من 250 محامي بين عروبي وإسلامي في زمن قياسي قدره 3ساعات، متطوعين وبالمجان للدفاع عن الصحفي وكما هو واضح أن هذا المحامي مرشح قوي للدخول في دليل الأرقام القياسية العالمي، بقدرته الفذة على تجميع أكبر عدد من المحامين في أقل وقت وفي منطقة (متميزة جداً) إذ يلفظ فيها المواطن أنفاسه قهراً وقمعاً وتضييعاً قبل أن يجد له نصف محامي يدافع عنه..!! ثم أكملها الصدريون بصدرهم الظاهر والباطن بالخروج في مظاهرة (روتينية) مرددين (كلا كلا احتلال.. كلا كلا شيطان) رافعين فيها صورة الصحفي إلى جانب الحذاء.. بالطبع هؤلاء متخصصون بالمظاهرات، لديهم تقريباً نفس قدرة الدليمي على تجميع المحامين، أحياناً لا يستغرق عندهم الأمر سوى دقائق معدودة لإعداد مظاهرة (مليونية) منطلقها مدينة الثورة ومستقرها شاشات الفضائيات العربية.. يعني بالمختصر المفيد أن هذا الشاب سيذهب بستين داهية.. وأجد من الأفضل له لو يصر على فعله ويدافع عنه دفاعاً مستميتاً أمام القاضي والداني، لأن الانسحاب الآن وطلب العفو والمغفرة قد يخرجه من السجن لكنه سيحرمه من لقب البطل التاريخي (بالطبع وفق مقاييس البطولة والنصر العربية المعاصرة)، وسيصيب الأمة بنكسة جديدة والأمة كما هو معروف غير ناقصة نكسات لديها ما يكفيها ويزيد.. أدعو جماهير الأمة من الماء إلى الماء أن ترفع أيديها بالدعاء عل هذا الشاب يصمد ويدافع عن نصرها..



#كريم_كطافة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ولايات وبدائل وبلاوي
- باسم الله الرحمن الرحيم.. لماذا!!؟
- إلى السيد فؤاد النمري.. مع التحية
- شيخ ياباني.. شيخ تايواني..!!!
- فئران الدين إلى أين..!!؟
- دراجة السيد رامسفيلد..!! (*)
- إعادة تحوير أمخاخ النساء
- قبر لكل صحفي..!!!
- الحاجوز
- العراق بين ظهر النص وصدره..!!؟
- من اللثام إلى الشفافية
- محنتنا مع سارق الأكفان وولده
- أخيراً.. أحدهم قد خجل
- بيروكوست وحكايات صدام حسين
- فاقد الشيء لن يدافع عنه..!!؟
- كرة الدين في ملاعب المسلمين..!!؟
- إلى قناة -الشرقية- حصرياً..!!؟
- عن حكمة إله الدماء...!!؟
- لا تزعجوهم.. أنهم يتحاصصون
- تحولات العالس والمعلوس ..!!؟


المزيد.....




- آخر ضحايا فيضانات فالنسيا.. عاملٌ يلقى حتفه في انهيار سقف مد ...
- الإمارات تعلن توقيف 3 مشتبه بهم بقتل حاخام إسرائيلي مولدافي ...
- فضيحة التسريبات.. هل تطيح بنتنياهو؟
- آثار الدمار في بتاح تكفا إثر هجمات صاروخية لـ-حزب الله-
- حكومة مولدوفا تؤكد أنها ستناقش مع -غازبروم- مسألة إمداد بردن ...
- مصر.. انهيار جبل صخري والبحث جار عن مفقودين
- رئيس الوزراء الأردني يزور رجال الأمن المصابين في إطلاق النار ...
- وسيلة جديدة لمكافحة الدرونات.. روسيا تقوم بتحديث منظومة مدفع ...
- -أونروا-: إمدادات الغذاء التي تدخل غزة لا تلبي 6% من حاجة ال ...
- رومانيا: رئيس الوزراء المؤيد لأوروبا يتصدر الدورة الأولى من ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كريم كطافة - وسائل الاحتجاج والنصر المؤزر..!!